قصة الإمبراطور المغفل مكتوبه

قصة الإمبراطور المغفل مكتوبه

قصة الإمبراطور المغفل مكتوبه

فى بلاد بعيدة عاش إمبراطور يحب الملابس كثيرا أكثر من أي شيء آخر في العالم، أكثر من شعبه وجنوده وحتى أكثر من أسرته الخاصة..

وفي يوم من الأيام كان هناك احتفالا كبيرا فى المملكة، فلم يفكر الإمبراطور إلا بملابسه التى سيرتديها في هذه المناسبة.

ومن شدة حبه للملابس قرر إنه يجب أن تكون ملابسه أغلى الملابس، وأجمل الملابس على الإطلاق، وأنه مستعد أن يدفع كل ما يملك من الذهب والجواهر للخياط الذى يستطيع أن يصنع له أجمل الملابس، فأمر الإمبراطور رجاله أن يعلنوا هذا الأمر على الناس فى جميع أرجاء المملكة.

قصة الإمبراطور المغفل مكتوبه

فأخذ عدد كبير من الخياطين يأتون للقصر من جميع البلدان يحملون معهم بضائعهم وراحوا يعرضون عليه كل ما لديهم من ملابس فريدة وخيوط جميلة ونادرة، وكل واحد منهم يأمل بأنه هو الذي سيصنع ثياب الإمبراطور، احتار الإمبراطور بما يختار وأعلن أنه سوف يقرر خلال أسبوع بما اختاره.

وقبل نهاية الأسبوع آتى إلى القصر لصان تظاهرا بأنهم خياطين، وقالا للإمبراطور أن لديهما خيوطا سحرية، يستطيعا أن يصنعا منها أجمل الثياب، وأن هذه الثياب يستطيع رؤيتها فقط الأشخاص الحكماء والأذكياء والمخلصين، أما الحمقى والأغبياء فإنهم لن يستطيعوا مشاهدة هذه الثياب.

سر الإمبراطور كثيرا ووافق دون تردد لأنه اعتقد بأنه سيرتدي أجمل الثياب، بالإضافة إلى أنه سيتعرف على الأشخاص الأذكياء والمخلصين له، والأشخاص الحمقى والذين لا يتناسب أن يكونوا تابعين له، فأمر الإمبراطور على الفور بإعطاء غرفة خاصة لهؤلاء الخياطين ليباشروا العمل.

قصة الإمبراطور المغفل مكتوبه

وأخذ الإمبراطور يزور الخياطين في مكان عملهم كل يوم بصحبة ابنته وبصحبة بعض خدمه، وكان اللصوص يتظاهرون أمام الإمبراطور وخدمه بأنهم مشغولون بصنع الثياب على دواليب الخياطة بالخيوط السحرية التى لا يستطيع أن يراها إلا الأذكياء والمخلصين، والتى لا وجود لها أصلا.

فلم ير الخدم شيئا من هذه الخيوط أو الثياب لكنهم لم يظهروا ذلك خوفا من أن يعتقد الإمبراطور بأنهم حمقى أو أنهم غير مخلصين، بل على العكس تماما، صاروا يبدون إعجابهم بما يصنع الخياطين، فقام الإمبراطور بدوره أيضا بالتظاهر بأنه معجب بهذه الثياب كي لا يظن أهل مملكته بأنه أحمق.

كان اللصوص يتظاهرون بأنهم يخيطون الملابس لذلك كانوا يطلبون المزيد من النقود والأموال ليستطيعوا إكمال هذا العمل الكبير، واستمر الإمبراطور يدفع الأموال التى كانوا يطلبونها منه باستمرار، كما استمر بزيارتهم كل يوم لعله يستطيع مشاهدة ثيابه السحرية، ولكن دون فائدة.

قصة الإمبراطور المغفل مكتوبه

اقترب يوم الاحتفال وأعلن اللصوص بأن ثياب الإمبراطور أصبحت جاهزة لكى يرتديها، فأحضر اللصوص هذه الثياب للإمبراطور، وساعدوه على خلع ثيابه القديمة، وتظاهروا بأنهم يساعدونه على ارتداء الثياب الجديدة التى هى لا وجود لها إلا فى مخيلة الإمبراطور والخدم فقط.

وقف الخدم حول الإمبراطور، كل واحد منهم يحاول أن يبدى إعجابه بهذه الثياب، فى الوقت الذى كان فيه اللصوص قد تركوا المكان وجمعوا ما حصلوا عليه من نقود، وأسرعوا يركضون خارج القصر بكل ما لديهم من قوة خوفا من أن يكتشف الإمبراطور الحيلة، ويفتضح أمرهم.

اعتقد الإمبراطور أن هذه الثياب هى بالفعل ثياب جميلة، وابتدأ الحفل، وخرج الإمبراطور أمام الناس يبتسم لهم، فاجتمع الناس لمشاهدة ثياب الإمبراطور دون أن يجرؤ أحد منهم على الاعتراف بأنه لا يستطيع مشاهدة هذه الثياب كى لا يبدوا أحمقا أو غبيا.

وقف ولد صغير بين الناس وصاح بأعلى صوته: انظروا إلى الإمبراطور إنه لا يرتدي ملابس، إنه عارى من الملابس.

سمع جميع الناس ما قاله هذا الولد، وأخذ كل منهم يهمس للآخر، حتى اعترف الجميع بالحقيقة.. وهى أن الإمبراطور لا يرتدى شيئا، وأنه عاري.

قصة الإمبراطور المغفل مكتوبه

سمع الإمبراطور ما قاله هذا الولد وعلم أن هذه هى الحقيقة، وعلم بأنه كان هو الأحمق الوحيد بين هؤلاء الناس، وأنه من شدة تعلقه بالثياب أصبح أضحوكة بين الناس، وعرف أن الثياب ليست أهم شيء فى الإنسان..

ولكن عرف ذلك بعد أن سرق اللصوص جميع ما يملك وخسر كل شيء لديه.

 

 اكبر مكتبة قصص بصيغة PDF

لا تنسى الاشتراك في قناة قصة لطفلك

شاهد هذه القصة فيديو

سنويت والأقزام السبعة

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال