قصة قصيرة للأطفال قصة شجاعة طفلين مكتوبة ومصورة و PDF
اليوم نقدم لكم قصة قصيرة للأطفال وقصة اليوم بعنوان شجاعة طفلين القصه مكتوبة ومصورة و PDF نتمنى أن تنال رضاكم.
قصة قصيرة للأطفال قصة شجاعة طفلين مكتوبة
اليَوْمُ يَوْمُ الخَميسِ ، وَعَقَارِبُ السّاعَةِ تُشيرُ إلى الثَّامِنَةِ وَالنِّصْفِ، وَالمَكَانُ بَيْتُ في «دبي» في الإماراتِ العَرَبِيَّةِ المُتَّحِدَةِ، وَالوالِدانِ عِنْدَ المَدْخَلِ يَسْتَعِدَانَ لِمُغادَرَةِ المَنْزِلِ .
الوالِدَةُ : «أَسْتَوْدِعُكُما الله يا طِفْلَيَّ الحَبيبَيْن .
سَأَذْهَبُ أَنا وَوالِدُكُما لِقَضاءِ السَّهْرَةِ عِنْدَ صديقَيْنا فَاتِنَ وَعِمَادٍ إِذا حَصَلَ أَيُّ طَارِئ هناك، أمّا إذا حَصَلَ أَيُّ مَكْرُومٍ اتصلا بنا فَعَلَيْكُما الاتصال بِجِهازِ الطَّوارِي عَلَى أَحَدِ الأرقام المَوْجودَةِ قُرْبَ الهَاتِفِ».
الوالِدُ : لا تُعَظَّمي الأُمور يا زَوْجَتِي العَزيزَةَ، فَماذا سَيَحْصُلُ في سَاعَتَيْن ؟
الوالِدَةُ : الاِحْتِراسُ وَاجِبٌ يا زَوْجِي، فَهُما طِفْلانِ وَخادِمَةٌ».
الوالِدُ : «لَقَدْ تَناوَلْتُمَا طَعامَ العَشَاءِ، لكن إذا أَرَدْتُما تَناوُلَ بَعْضِ الفُشارِ فَاظُلُّبا إلى الخادِمَةِ أَنْ تُعِدَّهُ وَلا تَسْتَعْمِلا مَوْقِدَ الغاز وَحْدَكُما أَبَدًا .
الوالِدَةُ : يُمْكِنُكُما السَّهَرُ قَليلاً، وَلكِن اطلبا ما تُريدانِهِ مِنْ سَمارَةَ، وَلا تَنْسَيا أَنْ تطلبا مِنْها حاجَتَكُما بِأَدَبِ».
نور : حَسَنًا سَنَقولُ لَها مِنْ فَضْلِكِ يا سمارة .
منيرٌ : أَجَلْ، سَنُنَفِّذُ كُلَّ ما تَطْلُبانِهِ يا أَبِي، وَلكِنْ قُلْ لِنورٍ أَنْ لا تَفْتَحَ البابَ لِأَحَدٍ».
نور : وقولا لِمُنيرٍ أَيْضًا أَنْ لا يَلْمِسَ مَوْقِدَ الغاز، فَهُوَ صاحِبُ الأَفكارِ النَّيِّرَةِ في المَنْزِلِ».
الوالِدُ : حَسَنًا ، حَسَنًا ... لا تَفْتَحي الباب يا نور، وَلا تَلْمِسِ المَوْقِدَ يا مُنير.
الوالِدَةُ: سَنَذْهَبُ الآنَ وَنَحْنُ مُطْمَئِنَان .
إلى اللقاء يا عَزيزَيَّ».
ذَهَبَ الوالِدانِ وَهُمَا مُطْمَئِنَانِ إِلَى أَنَّ وَلَدَيْهِما سَيَكونان عَلى خَيْرِ ما يُرام، وَيَظُنّانٍ أَنَّ مِنْ غَيْرِ المُمْكِن أَنْ يَرْتَكِبا حماقاتٍ تُعَرِّضُهُما لِأَيِّ مَكْروه.
أَخَذَ مُنيرٌ وَنورٌ يَقْفِرَانِ فَرِحَيْن دونَ أَنْ يَرْدَعَهُما أَحَدٌ. فَلا يُوجَدُ مَنْ يَقولُ لَهُما :
انْتَبِها يا مُنير وَيا نورُ وَلا تَقْفِرًا عَلَى السرير، و...، .....
نورٌ : « لا أَوامِرَ اللَّيْلَةَ سَنَفْعَلُ كُلَّ ما يَحْلُو لَنا ».
مُنيرٌ: سَنَأْكُلُ كُلَّ ما نُرِيدُ مِنَ الحَلْوى دونَ أَنْ يَقول لَنا أَهْلُنا إِنَّ كَثْرَةَ الحَلْوى تُخْلِفُ أَسْنانَنا وَعِنْدَ النَّوْمِ سَنُبقي الموسيقى عالِيَةً وَنَنَامُ عَلى أَصْواتِ الموسيقى الصاخبة».
نور: «أَتَدْري يا مُنيرُ : لَقَدِ اشْتَقْتُ إلى طَعْمِ سَلَطَةِ المَعْكَرونَةِ الَّتِي تَصْنَعُها .
مُنيرٌ : وَلكِنَّنا تَناوَلْنا عَشَاءَنَا لِهَذِهِ اللَّيْلَةِ».
نور: «إنَّ القَليلَ مِنَ المَعْكَرونَةِ لَنْ يُضِرَّ بنا ) .
مُنيرٌ : حَسَنًا، سَأَحَضُرُها وَأُحَضُرُ بَعْضَ القَشْطَلِيَّةِ، فَالمَثَلُ يَقولُ: إِنْ فِي البَطْنِ فَجْوَةً لا يَمْلَأُها إلّا الحَلوى».
نور: «الله الله ! أَنا أُحِبُّ مَا تَصْنَعُ مِنَ لمَآكِلِ يا مُنيرُ، سَأُسَاعِدُكَ أَوَّلًا بِتَقْطِيعِ الخُضَرِ المَغْسولَةِ المَوْجودَةِ فِي الثَّلاجَةِ».
تَذَكَّرَ مُنيرٌ تَحْذِيرَ والِدِهِ مِن اسْتِعْمالِ المَوْقِدِ، فَقالَ لِسَمارَةَ مِنْ فَضْلِكِ يا سَمارَةُ اسْلُقي لنا المَعْكَرونَةَ».
نورٌ: تَذَكَّرْ يا مُنيرُ أَنَّ والِدَيْنا طَلَبا مِنْكَ عَدَمَ لَمْسِ المَوْقِدِ، لِأَنَّهُ خَطِرٌ».
مُنيرٌ : طبعًا، طَبْعًا أَذْكُرُ ذَلِكَ جَيْدًا، هَيا بنا نَجْلِسْ لِنُشَاهِدَ فيلْمَ الصَّغَارِ الَّذِي أَحْضَرَهُ لَنا أَبي اليَوْمَ .
رَنَّ جَرَسُ الهَاتِفِ، فَذَهَبَتْ نورٌ كَعَادَتِها مُسْرِعَةً لِلإِجابَةِ عَلَيْهِ وَوَقَفَتْ سَمارَةٌ بِجانِبِها لِتَعْرِفَ مَنِ المُتَكَلِّمُ مَرَّ مِنَ الوَقْتِ ما يُقارِبُ نِصْفَ سَاعَةٍ نَسِيَتْ فيها سَمارَةُ المَعْكَرونَةً عَلى النَّارِ.
ذَهَبَ مُنيرٌ لِإِلْقاءِ نَظْرَةٍ عَلَى المَعْكَرونَةِ فَوَجَدَها لا تَزالُ تَحْتاجُ إلى بَعْضِ الوَقْتِ كَيْ تُصْبِحَ جَاهِزَةٌ .
أَمَّا نورٌ فَقَدْ عَادَتْ مَعَ سَمارَةَ إِلى المَطْبَخِ لِتَحْضِيرِ الخُضَرِ بَعْدَما أَنْهَتْ مُحادَثَتَها مَعَ صديقَتِها سيما .
بَدَأَتْ نورٌ تُقَطِّعُ الخِيارَ وَالبَنَدورَةَ ، أَمّا مُنيرٌ فَعَصَرَ الحَامِضَ وَخَلَطَهُ بِالمِلْحِ وَزَيْتِ الزَّيْتُونَ .
وَمَا هِيَ إِلَّا دَقَائِقُ حَتَّى قَطَّعَتْ سَمارَةُ البَصَلَ وَدَقَّتِ الثّومَ فَصَرَخَتْ قائِلَةً : «أَيُّها العِفْريتان الصغيران ، لَقَدْ تَرَكْتُما تَقْطِيعَ البَصَلِ وَدَقَّ الثّومِ لي»!
وَما هِيَ إلَّا نِصْفُ سَاعَةٍ حَتَّى أَنْهى الثَّلاثَةُ إِعْدَادَ لَوازِمِ سَلَطَةِ المَعْكَرونَةِ.
ذَهَبَ مُنيرٌ وَنورٌ إِلى غُرْفَةِ الجُلوسِ لِمُتابَعَةِ فيلم الأطفالِ مَعًا وَبَعْدَ عَشْرِ دَقَائِقَ دَخَلَ مُنير المَطْبَخَ وَرَأى المَعْكَرونَةَ تَغْلِي بِشِدَّةٍ والماء يَنْسابُ مِنَ الوِعاءِ، فَأَرادَ أَنْ يُطْفِئُ الغاز وَلكِنَّهُ تَذَكَّرَ تَوْصِيَةَ وَالِدَيْهِ إِيَّاهُ، فَصَرَخَ يُنادي سَمارَةَ الَّتي كانَتْ جَالِسَةً مَعَ نور تُشاهد الفيلم. لكِنَّ الصَّوْتَ كَانَ مُرْتَفِعًا فَلَمْ تَسْمَعْ سَمارَةٌ نِداء مُنيرٍ .
قَرَّرَ مُنيرٌ أَنْ يُطْفِئُ الْغَازَ بِنَفْسِهِ، فَأَمْسَكَ بِقِطْعَةِ قُماشٍ مُخَصَّصَةٍ لِمَسْكِ الأَشْياءِ السَّاخِنَةِ لِئَلَّا تَحْتَرِق يَده.
وَلِسوءِ حَفِّهِ اشْتَعَلَتْ قِطْعَةُ القُماشِ، فَخافَ مُنيرٌ عَلَى يَدِهِ فَرَمَى القِطْعَةَ المُشْتَعِلَةَ، فَإذا بها تَقَعُ عَلى أُنبوب الغاز. صَرَخَ مُنيرٌ لِشِدَّةِ خَوْفِهِ.
فَأَسْرَعَتْ نورٌ وَسَمارَةٌ لَدَى سَماعِهِما الصّراخَ فَشاهَدَتا مُنيرًا يُحاوِلُ إِخْمَادَ النَّارِ، إلَّا أَنَّ أُنبوب الغازِ كَانَ قَدْ بَدَأَ يَشْتَعِلُ وَأَخَذَتْ أَلْسِنَةُ النَّارِ تَتَصاعَدُ مِنْهُ.
صَرَخَتْ سَمارَةُ : ابْتَعِدْ بِسُرْعَةٍ عَن الغاز يا منير، وَهَيّا نَخْرُجْ مِنَ المَنْزِلِ».
منير : كَلَّا لَنْ أَدَعَ المَنْزِلَ يَحْتَرِقُ».
وَرَكَضَ مُنيرٌ مُسْرِعًا إلى الشُّرْفَةِ حَيْثُ قارورَةُ الغازِ وَأَغْلَقَ السَّاعَةَ .
في هذِهِ الأَثْناء كانَتْ نورٌ قَدْ أَحْضَرَتْ مِطْفَأَةَ الحَرائِقِ، فَأَخَذَها مُنيرٌ وَنَزَعَ عَنْها صِمَامَ الأمان وَأَحْمَدَ النَّارَ بِسُرْعَةٍ .
مُنيرٌ : «الحَمْدُ للهِ، لَقَدْ أَنْقَذْنَا البَيْتَ مِنَ الاختراق.
نور : «أَجَلْ، الحَمْدُ اللهِ، لَقَدْ كُنْتَ فَطِنَّا بِإِغْلاقِ ساعَةِ قارورة الغازِ مِنْ مِفْتاحِها الرَّئيس».
مُنيرٌ : «لَقَدْ كُنْتِ أَنْتِ أَيْضًا سَرِيعَةَ التَّحَرُّكِ يا نور .
اتَّصَلَ مُنيرٌ بِوَالِدَيْهِ هَاتِفِيًّا لِيُخْبِرَهُما ما حَصَلَ ، وَأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ عَلى ما يُرامُ. فَهُرِعَ الوالدان إلى البَيْتِ، وَكَمْ كَانَتْ فَرْحَتُهُما كَبِيرَةً عِنْدَما وَجَدا وَلَدَيْهِما بِخَيْرٍ.
قالَ مُنيرٌ بِصَوْتٍ مُرْتَبِكَ: «لَقَدْ خَالَفْتُ تَوْصِياتِكُما وَأَنَا آسِفٌ، فَقَدْ كِدْتُ أَحْرُقُ المَنْزِلَ لَوْ لَمْ نَتَمَكَّنْ مِنْ الحَمادِ الحَرِيقِ بِسُرْعَةٍ».
الوالِدُ : وَهَلْ ساعَدَتْكُما سَمارَةُ في إطفاء النيران »؟
منير : كَلا يا والدي، بَلْ أَخَذَتْ تَرْكُضُ مَذْعورَةٌ هُنا وَهُناكَ، وَطَلَبَتْ مِنّا مُغادَرَةَ المَنْزِلِ».
الوالِدَةُ : ما كانَ يَنْبَغِي لَنا أَنْ نَتْرُكَ الوَلَدَيْنِ مَعَ سَمارَةَ.
في المَرَّةِ المُقْبِلَةِ سَنَتْرُكُ الأَوْلادَ مَعَ إحْدى جَدَّتَيْهِما ، فَهُما صَغيرانِ وَلا يُقَدِّران المَخاطِرَ».
الوالِدُ : نَشْكُرُ اللهَ عَلَى أَنَّكُما لَمْ تُصابا بِأَذًى وَعَرَفْتُما كَيْفَ تُخْمِدانِ النَّارَ».
الوالِدَةُ: «أَشْكُرُ الله عَلى أَنَّكَ عَلَّمْتَ الصَّغِيرَيْن كَيْفِيَّةَ اسْتِعْمالِ المِطْفَأَةِ وَإِلّا لَكانا احترقا » .
نور : وَنَشْكُرُ التّلْفازَ أَيْضًا، فَهُوَ الَّذِي عَلَّمَنا كَيْفِيَّةً إِخْمادِ الحَرائِقِ .
الوالد : «وَالآن، ماذا يَتَرَتَّبُ عَلَيَّ أَنْ أَفْعَلَ؟ فَأَنْتَ تَسْتَحِقُ العِقابَ يا مُنير.
فَقالَتْ نورٌ: وَأَنا أَيْضًا يا أَبِي، فَأَنا مَنْ طَلَبَ سَلَطَةَ المَعْكَرونَةِ».
تَهامَسَ الوالِدانِ وَقالَ الوالِدُ : «إذَنْ تُحْرَما المَعْكَرونَةَ مُدَّةَ أُسْبوع".
وما كاد الوالِد يُنْهِي كَلامَهُ حَتَّى دَخَلَت سَمارَةُ وَبِيَدِها سَلَطَةُ المَعْكَرونَةِ الَّتِي تَسَبَّبَتْ بالحريق .
ضَحِكَ الجَميعُ وَأَخَذَ الطَّفْلانِ يَلْتَهِمان سَلَطَةَ المَعْكَرونَةِ الشَّهِيَّةَ.
التسميات
قصص