قصص اطفال جديدة قصة جنى وندى وكريات الألوان مكتوبة ومصورة و pdf
نقدم لكم اليوم قصة جديدة من سلسلة قصص اطفال جديدة وقصة اليوم بعنوان جنى وندى وكريات الألوان القصة مكتوبة ومصورة و pdfقصص اطفال جديدة قصة جنى وندى وكريات الألوان مكتوبة
جنى طِفْلَةٌ صَغِيرَةٌ تُحِبُّ اللَّعِب كَثِيرًا بِمُجَوهَرَاتِ أُخْتِهَا الْأَكْبَرِ عَادَة. أنظرُوا إِلَيْها وهي تَرْتَدِي أَقْراطَ اللُّؤْلُؤِ الْبَيْضاء... خاتم الياقوتة الزرقاء، والتَّاجِ الذَّهَبِيَ الْبَرَاق... وأكثر ما تُحِبُّ جَنِي عِقْدَ الْخَرَزِ الْمُلَوَّن إنَّها تَحْلُمُ دائما بأَنْ تَحْصُلَ على عِقْدِ مِثْلِهِ.
لجني صديقَةٌ مُحِبَّةٌ وذَكَيَّةٌ اسْمُها نَدى تُرافِقُها وتُشارِكُها دائما اللَّعِبَ واللُّعَبَ.
يَعيشُ الْجَميعُ في مدينَةِ الْأَلْوانِ؛ حَيْثُ كُل ما فيها مُلوَّنٌ بِأَلْوانِ قَوْسِ قُزح.
وأَنتُمْ هَلْ تَعْرِفُونَ قَوْسَ قُزَحِ وَأَلْوانَهُ؟
تُحبُّ الصَّديقتانِ اللعِبَ على شاطِئِ الْأَلْوانِ تَرْكُضانِ على رِمَالِهِ الْمُلَوَّنَةِ، وتَصْنَعَانِ مِنْهَا قُصوراً جَمِيلَةٌ.
أمّا يُعْبَتهما الْمُفَضَّلَة فَهِي عَدُّ أَمْواجِ الْبَحْرِ الْمُلَوَّنَةِ الْقَادِمَةِ مِنَ الْبَحْرِ وَالْإِنْشَادِ لَهَا.
أَمْواجُ بَحْرِنَا بِهذه الألوان....
لاي لالا لاي لا لا ...
الْأَزْرَقُ والأَصْفَرُ وَالْأَخْضَرُ وَالْأَحْمَرُ. وهذه أَرْبَعَةُ ألوان....
لاي لالا لاي لا لا...
النيلي والْبَنَفْسَجي والبرتقالي.... تَمَّتْ سَبْعَةُ أَمْواجِ بِسَبْعَةِ أَلْوانٍ...
لاي لالا لاني لا لا...
فِي يَوْمٍ مِنَ الْآيَامِ وبَيْنَمَا كَانَنَا تَحْفِرانَ فِي رِمَالِ الشَّاطِئِ؛ وَجدَتا صُندوقاً مُزيَّناً بِأَصْدَافٍ بَحْرِيَّةٍ مُلوَّنَةٍ. فَتَحَتا الصُّندوق بِحَذر...
يا لجمالها إنَّها رائعَةٌ وفَريدةٌ .
قالَتْ جَنى وهِيَ تَنْظُر داخِلَ الصُّنْدوقِ.
توجد داخِلَ الصُّنْدوقِ سَبْعُ كَرَيَّاتٍ زُجَاجِيَّةٍ صَغِيرَةٍ؛ كُلُّ واحِدَةٍ مِنْهَا تُضيءُ بِلَوْنٍ مِنْ أَلْوانِ قَوْسِ قُرْحِ السَّبْعَةِ.
تُرى ماذا سَتَفْعَلُ الصَّدِيقَتانِ بهذه الْكُرَيَاتِ؟
ما رَأَيْكِ يا جَنِى أَنْ نَلْعَبَ لُعْبَةَ (البلي) بهذه الْكِرَيَّاتِ الْجَمِيلَةِ؟
كانَتْ نَدى تَطْلُبُ مِنْ جَنى ذلك وهي فَرِحَةٌ مُغْتبطَةٌ؛ لَكِنَّ جَنِي كَانَتْ تُصِرُّ على تَقاسُمِ الْكُرَيَّاتِ بَدَلَ أَنْ تَتَشارَكَ اللَّعِب بها مع صديقتِها قَالَتْ جَنى:
إذا أَخذَتْ كُلُّ واحِدَةٍ منَّا ثَلاثَ لَالِي فَالْمَجْمُوعُ سِتَةٌ، وسَتَبْقى واحِدَةً مَنْ سَتَأْخُذُها؟
أنا أَمْ أَنْتِ؟
جنى ماهِرَةُ فِي الْعَذَا أَلَيْسَ كَذَلِكَ؟
أجابتها ندى ما رأيكِ أَنْ تَأْخُذَ إِحْدَانَا الْكُرَيَّةَ الْمُتَبَقِّيَةَ وتَحْتَفِظَ الْأُخْرى بِالصُّندوقِ ؟
ندى ماهِرَةُ في إيجادِ الْحُلولِ
ألا تعتقدون ذلك؟
أَصَرَّتْ جَنى على أَخْذِ الْكُرَيَّاتِ الْبُرْتُقَالِيَّةِ والبَنَفْسَجِيَّةِ والنِّيليَّةِ والخَضْراء فهي أَلْوانُهَا الْمُفَضَّلَةُ.
وَتَرَكَتْ لِصَدِيقَتِها الصُّنْدوقَ مَعَ الْكُرَيَّاتِ الْمُتَبَقِّيَةِ: الحمراء والصفراء والزرقاء.
وبِسُرْعَةٍ انْطَلَقَتْ جَنِي نَحْوَ الْمَنْزِلِ دونَ أَنْ تُوَدِّعَ نَدى.
ثرى، ماذا ستفعل جنى بِالْكَرَيَّاتِ الْمُلُوْنَةِ الْأَرْبَعِ؟
لَو لَمْ تَكُنْ نَدى مَعِي، لَأَخَذْتُ الْكُرَيَّاتِ كُلَّها ولاسْتَطَعْتُ صُنْعَ عِقْدِ رائعٍ كَعِقْدِ أُخْتِي غادة .... ظلت جنى طولَ الْيَوْمِ تُفَكِّرُ فِي حِيلَةٍ تَأْخُذُ بها كُرَيَّات صديقَتِها نَدى لِإِكْمَالِ عِقْدِها.
جنى تُفَكِّرُ بِطَمَعِ ... أَلَا تَتَّفِقُون معي؟
في الغَدِ، طَلَبَتْ جَنِي مِنْ نَدَى التَّسَابُقَ إلى الصَّخْرَةِ الْبَنَفْسَجِيَّةِ أَعْلَى التلة والْفَائِزُ يَأْخُذُ كُرَيَّاتِ الْخَاسِرِ.
قَبِلَتْ نَدَى الْعَرْضَ مُتَرَدِّدَةٌ.
أثناء السباق وفِي غَفْلَةٍ مِنْ صَديقتِها، سلَكَتْ جَنِى طَرِيقاً مُخْتَصَرَةً عَبْرَ مَمَرَّ فَقَاعَاتِ الْهَواءِ الْمُلَوَّنَةِ وَرَكِبَتِ الْفُقَاعَةَ الزَّرْقَاءَ لِتَصِلَ أَوَّلاً.
هَلْ تَرَوْنَ؟
جَنِى تَغْشُ بِفَعْلَتِها هذه، وتَخْدَعُ صديقتها. وأَنتُمْ ما رَأَيْكُمْ ؟
وهكذا فَازَتْ جَنى ، وأَخَذَتْ أَيْضاً كُرَيَاتِ صَدِيقَتِهَا بِالْمَكْرِ وَالْخِدَاعِ لَكِنَّهَا وما إن أخَذتها مِنْ نَدى حتى فَقَدَتِ الْعُريَاتُ الزُّجَاجِيَّةُ أَلْوانَها الأحمر والأصفر والأَزْرَقِ صَارَتْ سَوْداءَ.
الغَريب أن الألوانَ نَفْسَها قدِ اخْتَفَتْ مِنْ كُلِّ الْمَدِينَةِ صارَ سُكَّانُ الْمَدينةِ فِي حَيْرَةٍ وَخَوْفٍ شَدِيدَيْنِ، حَاصَّةً أَنَّ الألوانَ الْمُتَبَقِّيَةَ قَدْ بَدَأَتْ بِالزَّوالِ تَدْرِيجيًا حتى أصبَحَتْ كُلُّ الْمَدِينَةِ سَوْداءَ حَزِينَةً.
ترى، لماذا اختفت الألوان الأخرى تدريجيًّا ؟
قالَتْ نَدى أَعْتَقِدُ أَنَّ اخْتِفَاءَ الأَلْوانِ مُتَعَلِّقٌ بِالْكُرَيَاتِ الَّتِي وَجَدْناها.
حينئذٍ صَارَحَتْ جَنِي صَدِيقتها بِالْحَقِيقَةِ، وَكَيْفَ خَدَعَتْهَا لِلْحُصُولِ عَلَى كُرَيَّاتِها قائلةً: أَعْتَذِرُ، لَقَدْ كُنْتُ طَمَاعَةً ... أنا نادِمَةٌ .... إذن أَنَا السَّبَبُ فِي اخْتِفاءِ الأَلْوانِ.
قَالَتْ جَنى باكيةً.
رَدْتُ نَدى لَا تَبْكِ يَا صَدِيقَتِي، أَنْتِ طَيِّبَةٌ وَقَوِيَّةٌ لِاعْتِرَافِكِ بِخَطَنَكِ.
الْمُهِم ، كَيْفَ سَنُعِيدُ الأَلوان؟
ثم قالَتْ نَدى سَمِعتُ أمي وأبي يقولان:
إِنَّ كُلَّ أَلْوانِ مَدينَتِنا تَأْتِي مِنْ قَلْبِ الْعَابَةِ الْمُظْلِمَةِ.
قَرَّرتِ الصَّدِيقتانِ الانْطِلَاقَ نَحْوَ الغابة بِكُلِّ شجاعةٍ، والبحث عنِ الْألوان.
كَانَنا تَمْشِيانِ بِحَذَرٍ وخَوْفٍ عَبْرَ الأَشْجَارِ.
فجأة ....
شاهدنا حركةٌ بَيْنَ الأَعْشابِ، صَرَخَتا مُرْتعِبَتَينِ :
النجدة ... أنقذونا!
وإِذا بِأَرنَبٍ أَسْوَدَ صَغِيرٍ يَرُدُّ: تَوَقَّفا عَنِ الصُّراخ، أنتما تُزعِجَانِي.... أَنَا أَرْنوب... مَنْ أنتما ؟
قَصَّتِ الصَّدِيقَتَانِ لأرنوب ما حدث
فقرر إرشادهما إلى قَلْبِ الغابة آمِلاً أَنْ تَسْتَطيعا استعادةَ الألوان.
بعد مدَّةٍ مِنَ السَّيْرِ، وَصَلوا إلى شَجَرَةٍ عِمْلاقَةٍ لها سبعة أغصان ضخمةٍ تلتف على شكلِ قَلْبٍ.
هذه شجرةُ الْقَلْبِ البَيْضاء، تجتمعُ كُلُّ الألوانِ فِيهَا ومنها تأتي....
لكنها صارَتْ سَوْداءَ... قَالَ أَرْنوبَ بِحُزْنٍ.
فَجأةً تَوَهَّجَتْ الكُرَيَّاتُ
أَخْرجتها جَنِى مِنْ جَيْبها؛
فَارْتَفعَتْ لِتَفرَّقَ حَوْلَ الأَغْصَانِ السَّبْعَةِ
وعم الشَّجَرَةَ ضَوْءٌ أَبْيَض شَديدٌ.
اختفى لتعودَ بَعْدَهُ الأَلْوانُ إِلى أَغْصَانِ الشَّجَرَةِ... إلى قَوْقَعَةِ سِمْسِمَة... إلى كُلِّ الغَابَةِ وَمَدِينَةِ الأَلْوانِ.
عادَ لَوْنُ أَرْنوب أبيضَ، وعادَتْ أَجْنِحَتَهُ الْمُلُونَةُ بِأَلْوانِ قَوْسِ قُزح كانَ سَعِيدًا وهو يَرْتفِعُ عالياً في السَّماءِ، ويطيرُ في حركاتٍ رَشِيقَةٍ.
فرحتِ الصديقتان وتعلمتُ جَنِى أَنَّ الطمع والخداع
مِنَ الصِّفاتِ النُّمِيمَةِ التي تُفْسِدُ القُلوبَ....
لجني صديقَةٌ مُحِبَّةٌ وذَكَيَّةٌ اسْمُها نَدى تُرافِقُها وتُشارِكُها دائما اللَّعِبَ واللُّعَبَ.
يَعيشُ الْجَميعُ في مدينَةِ الْأَلْوانِ؛ حَيْثُ كُل ما فيها مُلوَّنٌ بِأَلْوانِ قَوْسِ قُزح.
وأَنتُمْ هَلْ تَعْرِفُونَ قَوْسَ قُزَحِ وَأَلْوانَهُ؟
تُحبُّ الصَّديقتانِ اللعِبَ على شاطِئِ الْأَلْوانِ تَرْكُضانِ على رِمَالِهِ الْمُلَوَّنَةِ، وتَصْنَعَانِ مِنْهَا قُصوراً جَمِيلَةٌ.
أمّا يُعْبَتهما الْمُفَضَّلَة فَهِي عَدُّ أَمْواجِ الْبَحْرِ الْمُلَوَّنَةِ الْقَادِمَةِ مِنَ الْبَحْرِ وَالْإِنْشَادِ لَهَا.
أَمْواجُ بَحْرِنَا بِهذه الألوان....
لاي لالا لاي لا لا ...
الْأَزْرَقُ والأَصْفَرُ وَالْأَخْضَرُ وَالْأَحْمَرُ. وهذه أَرْبَعَةُ ألوان....
لاي لالا لاي لا لا...
النيلي والْبَنَفْسَجي والبرتقالي.... تَمَّتْ سَبْعَةُ أَمْواجِ بِسَبْعَةِ أَلْوانٍ...
لاي لالا لاني لا لا...
فِي يَوْمٍ مِنَ الْآيَامِ وبَيْنَمَا كَانَنَا تَحْفِرانَ فِي رِمَالِ الشَّاطِئِ؛ وَجدَتا صُندوقاً مُزيَّناً بِأَصْدَافٍ بَحْرِيَّةٍ مُلوَّنَةٍ. فَتَحَتا الصُّندوق بِحَذر...
يا لجمالها إنَّها رائعَةٌ وفَريدةٌ .
قالَتْ جَنى وهِيَ تَنْظُر داخِلَ الصُّنْدوقِ.
توجد داخِلَ الصُّنْدوقِ سَبْعُ كَرَيَّاتٍ زُجَاجِيَّةٍ صَغِيرَةٍ؛ كُلُّ واحِدَةٍ مِنْهَا تُضيءُ بِلَوْنٍ مِنْ أَلْوانِ قَوْسِ قُرْحِ السَّبْعَةِ.
تُرى ماذا سَتَفْعَلُ الصَّدِيقَتانِ بهذه الْكُرَيَاتِ؟
ما رَأَيْكِ يا جَنِى أَنْ نَلْعَبَ لُعْبَةَ (البلي) بهذه الْكِرَيَّاتِ الْجَمِيلَةِ؟
كانَتْ نَدى تَطْلُبُ مِنْ جَنى ذلك وهي فَرِحَةٌ مُغْتبطَةٌ؛ لَكِنَّ جَنِي كَانَتْ تُصِرُّ على تَقاسُمِ الْكُرَيَّاتِ بَدَلَ أَنْ تَتَشارَكَ اللَّعِب بها مع صديقتِها قَالَتْ جَنى:
إذا أَخذَتْ كُلُّ واحِدَةٍ منَّا ثَلاثَ لَالِي فَالْمَجْمُوعُ سِتَةٌ، وسَتَبْقى واحِدَةً مَنْ سَتَأْخُذُها؟
أنا أَمْ أَنْتِ؟
جنى ماهِرَةُ فِي الْعَذَا أَلَيْسَ كَذَلِكَ؟
أجابتها ندى ما رأيكِ أَنْ تَأْخُذَ إِحْدَانَا الْكُرَيَّةَ الْمُتَبَقِّيَةَ وتَحْتَفِظَ الْأُخْرى بِالصُّندوقِ ؟
ندى ماهِرَةُ في إيجادِ الْحُلولِ
ألا تعتقدون ذلك؟
أَصَرَّتْ جَنى على أَخْذِ الْكُرَيَّاتِ الْبُرْتُقَالِيَّةِ والبَنَفْسَجِيَّةِ والنِّيليَّةِ والخَضْراء فهي أَلْوانُهَا الْمُفَضَّلَةُ.
وَتَرَكَتْ لِصَدِيقَتِها الصُّنْدوقَ مَعَ الْكُرَيَّاتِ الْمُتَبَقِّيَةِ: الحمراء والصفراء والزرقاء.
وبِسُرْعَةٍ انْطَلَقَتْ جَنِي نَحْوَ الْمَنْزِلِ دونَ أَنْ تُوَدِّعَ نَدى.
ثرى، ماذا ستفعل جنى بِالْكَرَيَّاتِ الْمُلُوْنَةِ الْأَرْبَعِ؟
لَو لَمْ تَكُنْ نَدى مَعِي، لَأَخَذْتُ الْكُرَيَّاتِ كُلَّها ولاسْتَطَعْتُ صُنْعَ عِقْدِ رائعٍ كَعِقْدِ أُخْتِي غادة .... ظلت جنى طولَ الْيَوْمِ تُفَكِّرُ فِي حِيلَةٍ تَأْخُذُ بها كُرَيَّات صديقَتِها نَدى لِإِكْمَالِ عِقْدِها.
جنى تُفَكِّرُ بِطَمَعِ ... أَلَا تَتَّفِقُون معي؟
في الغَدِ، طَلَبَتْ جَنِي مِنْ نَدَى التَّسَابُقَ إلى الصَّخْرَةِ الْبَنَفْسَجِيَّةِ أَعْلَى التلة والْفَائِزُ يَأْخُذُ كُرَيَّاتِ الْخَاسِرِ.
قَبِلَتْ نَدَى الْعَرْضَ مُتَرَدِّدَةٌ.
أثناء السباق وفِي غَفْلَةٍ مِنْ صَديقتِها، سلَكَتْ جَنِى طَرِيقاً مُخْتَصَرَةً عَبْرَ مَمَرَّ فَقَاعَاتِ الْهَواءِ الْمُلَوَّنَةِ وَرَكِبَتِ الْفُقَاعَةَ الزَّرْقَاءَ لِتَصِلَ أَوَّلاً.
هَلْ تَرَوْنَ؟
جَنِى تَغْشُ بِفَعْلَتِها هذه، وتَخْدَعُ صديقتها. وأَنتُمْ ما رَأَيْكُمْ ؟
وهكذا فَازَتْ جَنى ، وأَخَذَتْ أَيْضاً كُرَيَاتِ صَدِيقَتِهَا بِالْمَكْرِ وَالْخِدَاعِ لَكِنَّهَا وما إن أخَذتها مِنْ نَدى حتى فَقَدَتِ الْعُريَاتُ الزُّجَاجِيَّةُ أَلْوانَها الأحمر والأصفر والأَزْرَقِ صَارَتْ سَوْداءَ.
الغَريب أن الألوانَ نَفْسَها قدِ اخْتَفَتْ مِنْ كُلِّ الْمَدِينَةِ صارَ سُكَّانُ الْمَدينةِ فِي حَيْرَةٍ وَخَوْفٍ شَدِيدَيْنِ، حَاصَّةً أَنَّ الألوانَ الْمُتَبَقِّيَةَ قَدْ بَدَأَتْ بِالزَّوالِ تَدْرِيجيًا حتى أصبَحَتْ كُلُّ الْمَدِينَةِ سَوْداءَ حَزِينَةً.
ترى، لماذا اختفت الألوان الأخرى تدريجيًّا ؟
قالَتْ نَدى أَعْتَقِدُ أَنَّ اخْتِفَاءَ الأَلْوانِ مُتَعَلِّقٌ بِالْكُرَيَاتِ الَّتِي وَجَدْناها.
حينئذٍ صَارَحَتْ جَنِي صَدِيقتها بِالْحَقِيقَةِ، وَكَيْفَ خَدَعَتْهَا لِلْحُصُولِ عَلَى كُرَيَّاتِها قائلةً: أَعْتَذِرُ، لَقَدْ كُنْتُ طَمَاعَةً ... أنا نادِمَةٌ .... إذن أَنَا السَّبَبُ فِي اخْتِفاءِ الأَلْوانِ.
قَالَتْ جَنى باكيةً.
رَدْتُ نَدى لَا تَبْكِ يَا صَدِيقَتِي، أَنْتِ طَيِّبَةٌ وَقَوِيَّةٌ لِاعْتِرَافِكِ بِخَطَنَكِ.
الْمُهِم ، كَيْفَ سَنُعِيدُ الأَلوان؟
ثم قالَتْ نَدى سَمِعتُ أمي وأبي يقولان:
إِنَّ كُلَّ أَلْوانِ مَدينَتِنا تَأْتِي مِنْ قَلْبِ الْعَابَةِ الْمُظْلِمَةِ.
قَرَّرتِ الصَّدِيقتانِ الانْطِلَاقَ نَحْوَ الغابة بِكُلِّ شجاعةٍ، والبحث عنِ الْألوان.
كَانَنا تَمْشِيانِ بِحَذَرٍ وخَوْفٍ عَبْرَ الأَشْجَارِ.
فجأة ....
شاهدنا حركةٌ بَيْنَ الأَعْشابِ، صَرَخَتا مُرْتعِبَتَينِ :
النجدة ... أنقذونا!
وإِذا بِأَرنَبٍ أَسْوَدَ صَغِيرٍ يَرُدُّ: تَوَقَّفا عَنِ الصُّراخ، أنتما تُزعِجَانِي.... أَنَا أَرْنوب... مَنْ أنتما ؟
قَصَّتِ الصَّدِيقَتَانِ لأرنوب ما حدث
فقرر إرشادهما إلى قَلْبِ الغابة آمِلاً أَنْ تَسْتَطيعا استعادةَ الألوان.
بعد مدَّةٍ مِنَ السَّيْرِ، وَصَلوا إلى شَجَرَةٍ عِمْلاقَةٍ لها سبعة أغصان ضخمةٍ تلتف على شكلِ قَلْبٍ.
هذه شجرةُ الْقَلْبِ البَيْضاء، تجتمعُ كُلُّ الألوانِ فِيهَا ومنها تأتي....
لكنها صارَتْ سَوْداءَ... قَالَ أَرْنوبَ بِحُزْنٍ.
فَجأةً تَوَهَّجَتْ الكُرَيَّاتُ
أَخْرجتها جَنِى مِنْ جَيْبها؛
فَارْتَفعَتْ لِتَفرَّقَ حَوْلَ الأَغْصَانِ السَّبْعَةِ
وعم الشَّجَرَةَ ضَوْءٌ أَبْيَض شَديدٌ.
اختفى لتعودَ بَعْدَهُ الأَلْوانُ إِلى أَغْصَانِ الشَّجَرَةِ... إلى قَوْقَعَةِ سِمْسِمَة... إلى كُلِّ الغَابَةِ وَمَدِينَةِ الأَلْوانِ.
عادَ لَوْنُ أَرْنوب أبيضَ، وعادَتْ أَجْنِحَتَهُ الْمُلُونَةُ بِأَلْوانِ قَوْسِ قُزح كانَ سَعِيدًا وهو يَرْتفِعُ عالياً في السَّماءِ، ويطيرُ في حركاتٍ رَشِيقَةٍ.
فرحتِ الصديقتان وتعلمتُ جَنِى أَنَّ الطمع والخداع
مِنَ الصِّفاتِ النُّمِيمَةِ التي تُفْسِدُ القُلوبَ....
قصة جنى وندى وكريات الألوان مصورة
التسميات
قصص