قصص خيالية رائعة الجرة العجيبة مكتوبة ومصورة و pdf
مع سلسلة قصص خيالية رائعة وقصة اليوم بعنوان: الجرة العجيبة، القصة مكتوبة ومصورة و pdf.
هَذِهِ القِصَّةُ يَحْكُونَهَا فِي بَعْضِ بِلَادِ آَسْيَا..
هَلْ تُصَدِّقُهَا؟
اسْتَمِعْ إِلَى القِصَّةِ أَوَّلًا، ثُمَّ قُلْ رَأْيَكَ..
تَقُولُ القِصَّةُ: إِنَّهُ فِي قَدِيمِ الزَّمَانِ، لَمْ يَكُنْ يُوجَدُ مِلْحٌ عَلَى الأَرْضِ..
وَكَانَ هُنَاكَ صَيَّادٌ يَعِيشُ فِي قَرْيَةٍ اسْمُهَا: نِهَا – ترَانْج.
قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ الصَّيَّادُ نَادَی وَلَدَيْهِ: تَام، وَدَاي، وَأَعْطَاهُمَا كُلَّ مَا يَمْلِكُ.
تَامُ كَانَ الأَصْغَرَ، وَكَانَ دَاي الأَكْبَرُ، وَلَكِنَّهُ كَانَ شِرِّيرًا غَشَّاشًا، أَخْلَاقُهُ سَيِّئَةٌ..
فِي لَيْلَةٍ مِنَ اللَّيَالِي دَخَلَ دَاي بَيْتَ أَخِيهِ تَام وَهُوَ نَائِمٌ، وَأَخَذَ شَبَكَتَهُ الجَدِيدَةَ وَوَضَعَ مَكَانَهَا شَبَكَةً قَدِيمَةَ.
اشْتَرَكَ تَامُ الصَّغِيرُ مَعَ أَخِيهِ دَاي الكَبِيرِ فِي التِّجَارَةِ..
أَخَذَ دَاي الكَبِيرُ، الغَشَّاشُ الشِّرِّيرُ، كُلَّ شَيءٍ لِنَفْسِهِ.
أَصْبَحَ تَامُ الصَّغِيرُ وَزَوْجَتُهُ مِنَ الفُقَرَاءِ وَالمَسَاكِينِ.
وَفِي كُلِّ صَبَاحٍ كَانَ تَامُ يَخْرُجُ لِيَصْطَادَ السَّمَكَ بِشَبَکَةٍ، وَلَكِنَّهُ كَانَ يَرْجِعُ بِسَمَكٍ قَلِيلٍ..
لِأَنَّ شَبَكَتَهُ قَدِيمَةٌ مُمَزَّقَةٌ..
وَفِي لَيْلَةٍ مِنَ اللَّيَالِي كَانَ تَامُ يَجْلِسُ حَزِينًا يُفَكِّرُ، فَرَأَى أَمَامَهُ رَجُلًا طَيِّبًا، ذَا لِحْيَةٍ طَوِيلَةٍ بَيْضَاءَ..
نَظَرَ الرَّجُلُ ذُو اللِّحْيَةِ البَيْضَاءَ إِلَى تَام وَقَالَ: یَا تَامُ، أَنْتَ إِنْسَانٌ طَيِّبٌ، وَاللهُ يُرِيدُ أَنْ يُسَاعِدَكَ..
خُذْ هَذِهِ الجَرَّةَ هَدِيَّةً..
وَاسْتَمَرَّ الرَّجُلُ ذُو اللِّحْيَةِ البَيْضَاءِ يَقُولُ: هَذِهِ الجَرَّةُ سَوْفَ تُعْطِي لَكَ طَعَامًا مُفِيدًا، وَسَوْفَ تَجْعَلُكَ إِنْسَانًا سَعِيدًا..
قصص خيالية رائعة
إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَسْتَعْمِلَهَا، قُلْ لَهَا: أَيَّتُهَا الجَرَّةُ؛ اصْنَعِي مِلْحًا مِنْ فَضْلِكِ.
وَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تُوقِفَهَا، قُلْ لَهَا: أَشْكُرُكِ، يَكْفِي هَذَا المِلْحُ.
صَنَعَ تَامُ مِلْحًا كَثِيرًا، ثم بَاعَهُ بِثَمَنٍ رَخِيصٍ..
اشْتَرَى النَّاسِ كُلُّهُمُ المِلْحَ مِنْ تَام..
أَصْبَحَ تَامُ غَنِيًّا، وَبَنَی بَيْتًا جَمِيلًا..
دَاي الشِّرِّيرُ حَائِرٌ مَدْهُوشٌ، وَلَا يَعْرِفُ: كَيْفَ أَصْبَحَ تَامُ غَنِيًّا لِهَذِهِ الدَّرَجَةِ؟
سَأَلَ دَاي الشِّرِّيرُ أَخِيهِ تَامَ الصَّغِيرَ عَنْ ذَلِكَ..
وَلَكِنَّ تَامُ لَمْ يَقُلْ شَيْئًا عَنْ سِرِّ الجَرَّةِ التِي تَصْنَعُ المِلْحَ.
دَاي الشِّرِّيرُ، لَا يَنَامُ اللَّيْلَ، مِنَ الحَيْرَةِ وَالتَّفْكِيرِ.
وَفِي يَوْمٍ مِنَ الأَيَّامِ صَحَا دَاي الشِّرِّيرُ مُبَكِّرًا، وَذَهَبَ إِلَى بَيْتِ تَامِ الصَّغِيرِ، وَنَظَرَ مِنَ النَّافِذَةِ، دُونَ أَنْ يَرَاهُ أَحَدٌ..
فَرَأَى الجَرَّةَ العَجِيبَةَ، وَسَمِعَ تَامُ يَقُولَ لَهَا: أَيَّتُهَا الجَرَّةُ اصْنَعِي مِلْحًا مِنْ فَضْلِكِ..
عَرَفَ دَاي الشِّرِّيرُ السِّرَّ، وَقَرَّرَ أَنْ يَأْخُذَ الجَرَّةَ لِنَفْسِهِ.
انْتَظَرَ دَاي، حَتَّى خَرَجَ تَامُ الصَّغِيرُ إِلَى السُّوقِ، فَدَخَلَ بَيْتَهُ، وَأَخَذَ الجَرَّةَ العَجِيبَةَ وَخَرَجَ..
قَالَ دَاي الشِّرِّيرُ لِنَفْسِهِ: أَنَا لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَبْقَى فِي القَرْيَةِ وَأَبِيعَ المِلْحَ؛ لأَنَّ تَامُ سَوْفَ يَعْرِفَ أُنِّي قَدْ أَخَذْتُ الجَرَّةَ العَجِيبَةَ..
فَمَاذَا أَفْعَلُ؟
قصص خيالية رائعة
قَرَّرَ دَاي الشِّرِّيرُ أَنْ يُسَافِرَ إِلَى بِلَادٍ بَعِيدَةٍ لِكَي يَبِيْعَ فِيهَا المِلْحَ..
فَرَكِبَ مَرْكَبًا وَأَخَذَ مَعَهُ الجَرَّةَ وَسَافَرَ..
نَظَرَ دَاي الشِّرِّيرُ إِلَى الجَرَّةِ العَجِيبَةِ، وَقَالَ: أَيَّتُهَا الجَرَّةُ اصْنَعِي مِلْحًا مِنْ فَضْلِكِ..
وَفِي الحَالِ بَدَأَ المِلْحُ يَخْرُجُ مِنَ الجَرَّةِ.
نَظَرَّ دَاي الشِّرِّيرُ إِلَى المِلْحِ الكَثِيرِ، وَهُوَ يَكَادُ يَطِيرُ مِنَ الفَرَحِ وَالسُّرُورِ..
وَلَكِنَّ فَرَحَةَ دَاي الشِّرِّيرِ لَمْ تَسْتَمِرْ مُدَّةً طَوِيلَةً..
فَقَدْ زَادَ المِلْحُ وَزَادَ، وَغَطَّى المَرْكَبَ، وَدَاي الشِّرِّيرُ لَا يَعْرِفُ كَيْفَ يُوقِفُ الجَرَّةَ..
وَزَادَ المِلْحُ، وَبَدَأَ المَرْكَبُ يَغْرِقُ، وَزَادَ المِلْحُ، وَغَرِقَ المَرْكَبُ، وَغَرِقَتِ الجَرَّةُ..
وَغَرِقَ دَاي الشِّرِّيرُ وَهُوَ يَقُولُ: يَا لَيْتَنِي لَمْ آَخُذِ الجَرَّةَ مِنْ أَخِي الصَّغِيرِ..