حكايات اطفال مكتوبه الأخوان قصة في بر الأخوة
مع حكاية جديدة من حكايات اطفال مكتوبه قصة اليوم بعنوان الأخوان.
في بيت يسوده الحب والأدب والاحترام والتعامل بين ساكنيه کان يعيش هذان الأخوان.. بين أب يتقي الله في كل أمور حياته.. يشقى طوال اليوم لكي يوفر الحياة الكريمة لأسرته الصغيرة المكونة من ابنين وزوجة.. وأم تظل طوال يومها تخدم في بيت زوجها بما يرضي الله وتبذل كل ما في وسعها في تربية ابنيها البارين بهما.
نشأ هذان الأخوان في هذا البيت الذي تربيا فيه على الحب والوئام.. كلما مر يوم من الأيام ازداد الحب بين الأخوين زيادة كبيرة.
مرت سنوات عديدة على هذه الأسرة الكريمة وكبرا الأبوان فقاما الابنان برعايتهما رعاية حسنة وطيبة.
تزوج الأخ الأكبر وكون أسرة صغيرة ورزقه الله بالأبناء وعاش مع أسرته في بيت بجوار بيت أخيه الأصغر في نفس المزرعة.. بينما لم يتزوج الأخ الأصغر وعاش في بيته بمفرده أعزب.
وبعد موت الأبوان ورث الابنان المزرعة الكبيرة من أبويهما.. فكان يتقاسما كل ما تنتجه المزرعة بالتساوي – يأخذ الأخ الأكبر نصف الإنتاج ويضعه في مخزنه..
وكذلك يفعل الأخ الأصغر.
حكايات اطفال مكتوبه
وفي يوم من الأيام قال الأخ الأصغر لنفسه: أنا وأخي نقتسم إنتاج المزرعة بالتساوي.. وهو عنده أسرة وأولاد.. وأنا أعيش بمفردي.. ولا أحتاج مثل ما يحتاج .. فهو يحتاج أكثر منى.. فلابد أن أفعل شيئا لمساعدة أخي وأسرته.
وفي ليلة من الليالي وعند منتصفها حمل كيسا من القمح الموجود عنده في المخزن ونقله إلى مخزن أخيه دون أن يشعر وظل ليالي عديدة كل ليلة يحمل كيسا من أكياس الغلة من مخزنه ويضعه في مخزن أخيه.
وفي نفس الوقت قال الأخ الأكبر لنفسه: أنا وأخي نتقاسم إنتاج المزرعة.. وأخي ليس عنده أسرة ولا أولاد.. لابد أن أساعده لكي يتزوج ويكون أسرة مثل ما فعلت أنا.
وفي الليل وقبل مطلع الفجر بقليل حمل كيسا من أكياس غلته من مخزنه ووضعه في مخزن أخيه دون أن يشعره بذلك.
وظل يفعل هذا الفعل ليالي متعددة كان كل أخ منهما يتعجب عندما يرى مخزنه لا ينقص من أكياس الغلة… فبالرغم من أن كل منهما يأخـذ من مخزنه كيسا من أكياس الغلة كل ليلة لكن أكياس الغلة لا تنقص..
وفي ليلة من الليالي تأخر الأخ الأصغر عن الوقت الذي يقوم فيه كل ليلة.. وقام الأخ الأكبر مبكرا في نفس الليلة عن الوقت الذي تعود أن يقوم فيه كل ليلة.. وأثناء حمل كل منهما لكيسه وفي منتصف الطريق تقابلا الأخوان.
أسقط كل منهما كيسه من على ظهره.. وشرحا لبعضهما ما يقومان به كل ليلة وتعانقا عناقا حارا وانفلتت دموعهما على خديهما.. ودعيا الله لوالديهما لأنهما ربياهما على حب كل منهما للآخر.
صلاح الآباء ينفع الأبناء.