غزوات النبي صلى الله عليه وسلم مكتوبة للاطفال غزوة ذات الرقاع
موعدنا اليوم مع الغزوة الخامسة من غزوات النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي غزوة ذات الرقاع ، الغزوة مكتوبة للأطفال.. نتمنى أن تنال رضاكم.
غزوة ذات الرقاع
حدثت تلك الغزوة في السنة الرابعة للهجرة .. بعد غزوة أحد، وكانت بعض قبائل العرب قد استهانت بقوة المسلمين وقتلت عددًا كبيرًا منهم غدرًا .
من تلك القبائل بني ثعلبة وبني محارب.
لذلك خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأس جيش من المسلمين قوامه أربعمائة مجاهد وقيل سبعمائة، لقتال تلك القبائل وتأديبها بعدما ظهر منها الغدر والخيانة والعدوان.
هروب جيش الكفار
وعندما وصل جيش المسلمين إلى مكان يسمى نخل على بعد مسيرة يومين من المدينة .. لم يجد رسول الله صلى الله عليه وسلم معه أحدًا من تلك القبائل .. إذ كانوا قد خافوا وفروا هاربين ولم يحدث بينهم وبين المسلمين قتال.
وقد سُميت غزوة ذات الرقاع بهذا الاسم، لأن المسلمين لم يكن لديهم في تلك الغزوة عدد كاف من الإبل أو الخيل يركبونه.
فكان كل جماعة منهم تتناوب الركوب على جمل أو فرس معهم.
ولذلك كانوا يلفون حول أرجلهم خرقًا أو رقاعًا تقى أرجلهم سخونة الرمال التي يمشون عليها.
وقد حدث الرسول الله صلى الله عليه وسلم في طريق العودة إلى المدينة حادثة عظيمة ، فقد جلس صلى الله عليه وسلم هو ومن معه من المجاهدين يستريحون وقت الظهيرة من حر الشمس في واد كثير الشجر، وتفرقوا كل يستظل بظل شجرة.
وعلق رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفه في شجرة من تلك الأشجار ونام ، وكان أحد الأعراب يترصد النبي ويتحين فرصة ليقتله.
فاقترب ذلك الأعرابي من الرسول صلى الله عليه وسلم وهو نائم واستل سيفه، فاستيقظ الرسول صلى الله عليه وسلم ليجد أمامه الرجل شاهرًا سيفه ويقول:
ما يمنعك مني يا محمد؟
فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: «الله».
فارتجف الرجل وسقط السيف من يده.
فتناوله الرسول صلى الله عليه وسلم، وقال له: “ومن يمنعك مني؟” .
فقال الأعرابي: عفوك يا محمد.
فعفا عنه الرسول صلى الله عليه وسلم .
وبالطبع كان هذا الموقف سببًا في إسلام ذلك الأعرابي !
وإسلام قومه جميعا.