قصص اطفال قصيره قصة أصدقاء الأرنب
اليوم مع قصة جديدة من قصص اطفال قصيره وقصة اليوم بعنوان أصدقاء الأرنب القصة مكتوبة نتمنى أن تنال رضاكم .
والآن مع القصة
كانت السلحفاة تنتظر ، والسنجاب يتقلب في سريره في ملل وقد بدأت أنامله يلسعها البرد.. فالحطب الموجود قد نفد والأرنب تأخر. بل تأخر جدا..!
قفزت السلحفاة من الفزع وهي ترى الأرنب يدفع باب الكوخ بصعوبة ثم يسقط من التعب.
هنا ألقى السنجاب بالغطاء وانطلق لينقذ صديقه..
وبسرعة حملا الأرنب ووضعاه تحت الغطاء وحاولا تدفئته بكل الطرق دون فائدة.
نظرت السلحفاة وهي حائرة إلى السنجاب وقالت: هيا نشعل المدفأة فالأرنب يكاد يتجمد ..
لا.. بل أنت أفضل صديق لنا، فقد عرفنا حين مرضت کم كنت تتعب من أجلنا.. ونحن نائمون كسالى، لكننا نحبك ومن أجلك قررنا أن نتخلص من الكسل.. ونتعاون جميعا في كل شيء فالتعاون هو أفضل صفة يتحلى بها الأصدقاء.
ابتسمت السلحفاة وقد بدأت تشعر بالدفء وفتح السنجاب عينيه المتثاقلتين.. وابتسم لصديقه الأرنب قائلا: هل أعددت الطعام؟
ضحك الأرنب وهو يقول: حالا كل شيء سيكون جاهزا..
لم تمض ساعة حتى كان الجميع يأكلون في سعادة وحب.. إنهم أصدقاء.. لم يفترقوا أبدا..
ورغم أن السلحفاة والسنجاب كانا في كسل دائم والأرنب يعمل دائما إلا أنه لم يشتكي من ذلك أبدا فهو يحبهم جدا.. وهم يحبونه أيضا.
مرت الأيام والوضع كما هو.. إلى أن اشتد البرد وزاد سقوط الثلج.
وبينما كان الأرنب في الخارج يبحث عن الحطب.. أصابه برد شديد حتى كاد يتجمد.. لكنه تحمل بصعوبة إلى أن وصل إلى الكوخ وهو يرتجف.
فأجابها بحزن قائلا : ليس بها حطب .. الأرنب هو الذي يحضر الحطب دائما!!
وللمرة الأولى يخرج الصديقان الكسولان من البيت في هذا البرد.. فهما يعلمان أن الأرنب غال عليهما فالصداقة شيء ثمين جدا..
أسرع السنجاب والسلحفاة يقطعان الطرقات المتجمدة رغم تساقط الثلج يبحثان عن بعض الحطب الجاف في كل مكان إلي أن وجدا كمية بسيطة منه بعد أن نالهما التعب الشديد.. فحملاها وأسرعا إلى الكوخ وهما يتخيلان صديقهما الأرنب ويخشيان عليه من البرد الذي أصابه.
ومرة أخرى خرج السنجاب والسلحفاة من البيت يبحثان عن الطعام وكانت هذه المهمة أيضا شاقة جدا..
قصص اطفال قصيره
وفي المساء كان الدفء يملا البيت ورائحة الطعام الشهي تنتشر به والسعادة أيضا ترفرف حوله وحول المائدة العامرة بالطعام الشهي جلسوا جميعا يأكلون وقد بدا الأرنب يتحسن وتعود الصحة إليه…
التفت إليهما الأرنب وابتسامته الجميلة تملأ وجهه ثم قال:
لقد تعبتم من أجلي كثيرة اليوم لكني أعدكما عندما تتحسن صحتي سأحضر لكما الطعام والشراب ولا أشعركما بأي تعب، فأنتما حقا أفضل الأصدقاء.
فتبسم السنجاب قائلا: حمل الأرنب الحطب وأخذ يقفز بصعوبة، فالحمل ثقيل والطريق طويل.. لكنه تعلم الصبر والمهارة، فكل تعب يهون… لأنه يحب أصدقاءه…
مر وقت طويل حتى وصل إلى الكوخ.. أمسك الحطب بكل قوته ودفع الباب بقدمه.. ثم دخل بهدوء لكي لا يوقظ أصدقاءه.. فالشتاء قارص والمدفأة بحاجة إلى هذا الحطب.
تبسمت السلحفاة أخيرا وهي تشعل عود الثقاب بعد أن وضعت الحطب في المدفأة وجلست تنفخ في النار لكي يزداد اشتعالها..
سرى الدفء في الغرفة أخيرا وشعر الأرنب ببعض الراحة وبدأ الألم يزول.. فابتسمت له السلحفاة وقالت له:
شفاك الله يا صديقي العزيز.. لقد علمنا اليوم فقط كم كنت تتعب من أجلنا وأنت تجلب لنا الحطب كل يوم.. هيا أخبرني ماذا تحب أن تأكل؟
فابتسم بصعوبة وشكرها.. لكنها أصرت على أن تطبخ له الجزر المسلوق…
بحثت السلحفاة عن الجزر فلم تجده… بحثت عن أي طعام آخر فلم تجد… نظر إليها السنجاب بحزن وقال : لا يوجد أي طعام في البيت…
الأرنب هو الذي كان يحضر كل شيء..
انتهت القصة وهي أحدى قصص اطفال جديدة لقراء موقعنا نتمنى أن تكون قد نالت رضاكم.