قصص الاطفال القصيرة بذرة التفاح قصة مكتوبة ومصورة و pdf
اليوم مع قصة من قصص الاطفال القصيرة وقصة اليوم بعنوان: بذرة التفاح.
كَانَتْ بِذْرَةُ التِّفَّاحِ الصَّغِيرَةُ تَخْتَبِئُ بَيْنَ طَيَّاتِ التُّرَابِ؛ تَنْتَظِرُ قُدُومَ الرَّبِيعِ لِكَيْ تَنْمُو وَتَصِيرُ شَجَرَةً.
وَفِي أَحَدِ الأَيَّامِ حَطَّ سِرْبٌ مِنَ الطُّيُورِ المُهَاجِرَةِ لِكَيْ يَسْتَرِيحَ لَيْلَتَهُ عَلَى مَقْرُبَةٍ مِنْ تِلَكَ البِذْرَةِ.
وَأَدْرَكَتِ البِذْرَةُ أَنَّ السِّرْبَ يَسْتَعِدُّ عِنْدَ الصَّبَاحِ لِلهِجْرَةِ إِلَى مَوْطِنٍ جَدِیدٍ دَافِىٍء؛ فَأَخَذَتْ تَقْتَرِبُ مِنْ أَحَدِ الطُّيُورِ حَتَّى تَعَلَّقَتْ بِرِيشِ جَنَاحِهِ.
وَعِنْدَ الصَّبَاحِ حَلَّقَتِ الطُّيُورُ عَالِيًا؛ فَفَرِحَتِ البِذْرَةُ، وَهِيَ تَقُولُ: يَا لَهَا مِنْ رِحْلَةٍ مُمْتِعَةٍ؛ سَأَكُونُ بَعْدَهَا فِي حَقْلٍ جَدِیدٍ بَعِيدٍ؛ وَهُنَاكَ سَوْفَ أَتَسَلَّلُ إِلَى الأَرْضِ وَأَنْمُو وَأُصْبِحُ شَجَرَةً عَالِيَةً فِي أَرْضٍ جَدِيدَةٍ.
وَاصَلَ السِّرْبُ طَيَرَانَهُ أَيَّامًا؛ حَتَّى اسْتَقَرَّ فِي مَوْطِنٍ دَافِئٍ؛ وَهُنَاكَ ارْتَمَتِ البِذْرَةُ عَلَى الأَرْضِ بَعِيدًا عَنْ أَعْيُنِ الطُّيُورِ؛ وَانْطَوَتْ تَحْتَ تُرْبَةِ الأَرْضِ وَهِيَ تَقُولُ: إِنَّهَا أَرْضَ طَرِيَّةٌ؛ ذَاتُ مِیَاهٍ وَفِيرَةٍ.
وَبَعْدَ أَسَابِيعَ نَمَتِ البِذْرَةُ، وَأَصْبَحَ لَهَا سِيقَانٌ رَفِيعَةٌ وَأَوْرَاقٌ رَقِيقَةٌ؛ وَلَكِنَّهَا لَمْ تَطُلْ؛ وَلَمْ تَنْمُ لَهَا زُهُورٌ.
تَعَجَّبَتِ البِذْرَةُ التِي لَمْ يَبْقَ لَهَا غَيْرُ بَعْضِ بَقَایَا؛ وَقَالَتْ بِأَلَمٍ وَحَسْرَةٍ: أَلَمْ تَكُنْ أُمِّي شَجَرَةً كَبِيرَةً ذَاتَ أَغْصَانٍ طَوِيلَةٍ، وَأَوْرَاقٍ جَمِيلَةٍ، وَثِمَارٍ طَيِّبَةٍ؟
أَلَمْ تُحَدِّثْنِي الفَرَاشَةُ يَوْمَ كُنْتُ صَغِيرَةً أَنَّنِي سَوْفَ أَكُونُ شَجَرَةً كَبِيرَةً مِثْلَ أُمِّي فِي يَوْمٍ؟
فَلِمَ أَنَا شَجَرَةٌ صَغِيرَةٌ الآَنَ فِي هَذَا المَوْطِنِ الذِي يَتَوَفَّرُ فِيهِ المَاءُ وَتَسْطُعُ فِيهِ الشَّمْسُ؟!
ظَلَّتِ الشَّجَرَةُ الصَّغِيرَةُ تَتَسَاءَلُ حَائِرَةً، حَتَّى مَرَّتْ مِنْ حَوْلِهَا فَرَاشَةٌ يَوْمًا؛ وَحِينَ سَأَلَتْهَا عَنِ الحِكَايَةِ؛ قَالَتِ الفَرَاشَةُ: أُمُّكِ أَيَّتَهُا الشَّجَرَةُ نَمَتْ وَتَرَعْرَعَتْ فِي مَوْطِنِهَا؛ لِذَا كَانَتْ كَبِيرَةً وَنَضِرَةً وَكَثِيرَةَ الزُّهُورِ وَالثِّمَارِ؛ وَهَا أَنْتِ فِي مَوْطِنٍ آَخَرَ غَيْرِ مَوْطِنِكِ..
ثُمَّ ابْتَعَدَتِ الفَرَاشَةُ؛ وَتَرَكَتِ الشَّجَرَةَ القَمِيئَةَ تَقُولُ: آَهٍ یَا مَوْطِنٍیي آَهٍ، لَمْ أَكُنْ أَحْسَبُ أَنَّ حَضْنَكَ وَحْدَهُ يُودِعُنِي القُوَّةَ وَالأَزْهَارَ.
أَسْئِلَةٌ حَوْلَ القِصَّةِ:
أَوَّلًا: أَيْنَ كَانَتْ بِذْرَةُ التِّفَّاحِ؟
ثَانِيًا: مَاذَا فَعَلَتِ البِذْرَةُ؟
ثَالِثًا: هَلْ أَعْجَبَتْهَا الأَرْضُ الجَدِيدَةُ؟
رَابِعًا: مَاذَا قَالَتْ عَنْهَا؟
خَامِسًا: كَيْفَ أَصْبَحَتِ البِذْرَةُ بَعْدَ أَسَابِيعَ؟
سَادِسًا: هَلْ نَدِمَتْ بِذْرَةُ التِّفَّاحِ لِتَرْكِهَا مَوْطِنِهَا؟