وفاء بلا حدود قصة pdf ومصورة ومكتوبة
مع قصة جديدة بعنوان : وفاء بلا حدود ، القصة مصورة وpdf ومكتوبة نتمنى أن تنال رضاكم.
كان لأحد الأغنياء كلب مدلل وفيّ يرافقه في نزهاته ورحلاته ولا يفارقه إلا في النوم .
وذات يوم ذهب معه إلى إحدى حظائره فسلمه الحارس كوبا كبيرا مملوءا لبنا .
أحس الثري بالميل إلى النوم ، فربط كلبه في جذع شجرة ، واستسلم لنوم عميق .
ظل الكلب يحرس صديقه من كل مكروه، وفجأة أبصر حية قد نفثت سمها في اللبن فراح يعوي عواء مفزعا .
أفاق الثري من نومه هلعا ، ونظر حوله فلم ير شيئا ، فظن أن صديقه يريد أن يفك عنه الرباط من عنقه ، فأسرع إليه وأزال من عنقه الحبل ولكن الكلب لم ينقطع عن النباح .
أحس الثري بالظمأ الشديد ، فأمسك بكوب اللبن ، وهم بالشرب .
ولكن الكلب ارتمي في وجه صاحبه محاولا إسقاط الكوب ، ولكنه لم يفلح في ذلك .
غضب الثري غضبا شديدا ، ونهر كلبه الوديع ، إلا أن الكلب المطيع
ظل ثابتا في مكانه دون أن يعير لغضب صديقه أي اهتمام .
أمسك الغني بكوب اللبن ثانية وهم بالشرب ، فقفز الكلب قفزة هائلة أسقط بها الكأس من فم صديقه ، محدثا له جروح بالغة في وجهه.
ازداد غضب الغني ، فشتم كلبه وهم بضربه ، لكن الكلب فاجأة بأن أسرع إلى اللبن المسكوب على الأرض فلحس منه قطرات .
وبعد لحظات لوى الكلب عنقه ومات مسموما .
هم الثري بالرجوع إلى القصر ، وإذا به يبصر تلك الأفعى ، فقتلها وتيقن بعد فوات الأوان سر الحقيقة المرة ، وحكاية السم في اللبن ، وتضحية صديقه من أجله .
فحفر له حفرة عميقة في ذلك المكان ، ودفنه هناك ، ثم بنى له قبرا كتب عليه « الكلب الوفي ».
قال مثل صینی : « أن تتأكد خير من أن تتأسف ».
انتهت القصة.