قصة وعبرة الحصان الذكي pdf و مصورة و مكتوبة
مع قصة وعبرة جديدة وقصة اليوم بعنوان: الحصان الذكي..
القصة pdf و مصورة و مكتوبة، نتمنى أن تنال رضاكم.
ذات يوم، أراد أحد الخيول أن يتنزه بين الحدائق والبساتين، فخرج في الصباح الباكر إلى حديقة بعيدة عن منزله، وراح ينتقل خلال أشجارها من مكان إلى آخر، ويقفز برجليه القويتين هنا وهناك وهو سعيد.
فلما شعر بالتعب وقف يستريح في ظل شجرة كبيرة، ويأكل من الحشائش التي تحتها.
في أثناء وقوف الحصان تحت الشجرة، كان أحد الذئاب يمر في الحديقة، وكان هذا الذئب جوعان، يبحث عن صيد يأكله.
فلما اقترب من الشجرة وجد الحصان واقفا تحتها، فأراد الذئب أن يفترس الحصان، ولكنه وجد الحصان قوي البنيان، ففكر في تدبير خطة؛ حتى يستطيع أن يفترس الحصان بسهولة.
اقترب الذئب من الحصان وقال له: أيها الحصان، لماذا تمشي وحدك في هذه الحديقة الكبيرة؟
فأجاب الحصان: أردت أن أتنزه فيها بعض الوقت.
قصة وعبرة الحصان الذكي
فقال الذئب: وأين صاحبك؟ هل هو قريب من هنا؟
فقال الحصان: لا، إن صاحبي في البيت، وقد تركني أخرج وحدي حتى أنطلق ثم أعود إليه.
فرح الذئب، ووجدها فرصة حتى يفترس الحصان دون أن يدافع عنه أحد، فقال للحصان: إنني طبيب، وعندي علم كبير بالدواء، وكثيرا ما عالجت المرضى، وأستطيع أن أعرف الصحيح من المريض، وأنا أرى زيادة في بطنك أكثر من اللازم، فلابد أن بها مرضا، ولابد أن أكشف عليك حتى أعلم حقيقة مرضك.
علم الحصان أن الذئب يريد أن يخدعه کی يأكله، فقال له: لا أيها الذئب، أنا لا أشعر بأي مرض في بطني.
فقال الذئب: يا صديقي العزيز، أنت لا تدري عن مرضك شيئا، فليس كل المرض تشعر به أو تعلمه، ولكن الطبيب مثلي هو وحده الذي يستطيع أن يعرف ويكتشف المرض، وذلك بسبب خبرتي الطويلة في الطب.
تأكد الحصان أن الذئب يريد أن يحتال عليه، فراح يفكر حتى ينقذ نفسه، ويخرج من هذا المأزق، فخطرت بباله فكرة جيدة.
فقال للذئب: نعم يا صديقي، لديك حق، لابد أن بطني تضخمت من أثر ألم في قدمي، فقد دخلت فيه شوكة، وهي تؤلمني جدا، ومن شدة الألم أنهج فتنتفخ بطني، ألا تساعدني فتعالج قدمي.
فرح الذئب فرحا شديدا، وظن أنه خدع الحصان حتى صدق أنه مريض، وأحس الذئب أن افتراس الحصان أصبح قريبا وسهلا .
فأسرع الذئب قائلا: طبعا يا صديقي، أعطني قدمك وسأداويك حالا.
فمد الحصان قدمه، وعندما اقترب الذئب منه رفسه الحصان بقدمه رفسة شديدة، فكسر بها أسنانه.
صرخ الذئب صرخة عالية، وعوی عواء شديدا، وجرى بعيدا عن الحصان، وقد أصبح غير قادر على أن يأكل شيئا.
فقال الحصان : اذهب یا لئيم، لقد أردت أن تلتهمني، ولم ترد منفعتي، فوقعت في شر عملك، وأخذت جزاءك؛ لأنك كاذب مخادع.
ثم عاد الحصان إلى منزله بسلام وأمان.