كتاب الالعاب التربوية طفل يلعب .. طفل يبدع
نستعرض لكم اليوم تلخيص لكتاب الألعاب التربوية طفل يلعب … طفل يبدع، نتمنى أن ينال إعجابكم.
المقدمة
من خلال تجربتي واستخدامي للألعاب التربوية ، وتطبيقي لمتطلبات السياسة العامة لإدارة المدرسة بتفعيل استراتيجيات التعلم النشط أصبحت لدي قناعة بأهمية هذه الأداة التربوية التي من الممكن أن تثري التجربة التربوية والتدريسية وتحديثها بما يتلاءم مع متطلبات البيئة وحاجة العمل التربوي إلى تحديث في وسائله وأدواته.
ونظرا لتكدس المناهج بالمعلومات والمفاهيم والحقائق الجافة ، شعرت بأهمية استخدام الاستراتيجيات الحديثة التي تركز على المتعلم الذي هو محور العملية التعليمية فبادرت باستخدام هذه الإستراتيجية وقررت إعداد هذه المقالة .
إن عملية التعلم هدفها إكساب الفرد معلومة جديدة وغرس سلوك حميد، فالطلاب يتعلمون بصورة أفضل عندما تكون عملية التعلم ممتعة ، فنحن مفطورون على حب المرح الذي هو أحد مصادره اللعب ، وبالتالي فإن ارتباط العملية التعليمية باللعبة تجعل الطلاب يتعلمون بصورة أفضل و بطريقة ممتعة وشيقة.
فمن خلال هذه المقالة قمت بتجميع خبراتي وكذلك الألعاب التربوية التي استخدمتها داخل وخارج البيئة الصفية ، وأيضا وضحت الهدف من كل لعبة ، والمباحث التي يمكن استخدامها فيها بالإضافة إلى عدد المشاركين ، و المدة الزمنية المستخدمة لكل لعبة ، والأدوات اللازمة لتنفيذ اللعبة إن وجدت.
الهدف الأساسي من هذه المقالة توفير الوقت والجهد على المعلم في البحث عن اللعبة التربوية الهادفة ، والتي تخدم الموقف التعليمي المناسب، وتمتاز هذه الألعاب بسهولة التنفيذ وبالإمكان التعديل عليها بما يناسب البيئات المختلفة ، ووفقا للموقف التعليمي المراد استخدام الألعاب التربوية له.
مفهوم الألعاب التربوية:
هي ألعاب تتبنى مبدأ التعلم من خلال الممارسة ، فهي ألعاب تحكم بقوانين ، وتحدد سلوك المشاركين المطلوب منهم القيام بها ، كما تحدد النتائج والأهداف المراد تحقيقها .
و تشير إلى مجموعة من الأنشطة المطلوب القيام بها لإنجاز مهمة ما وذلك في جو يحاكي الواقع .
أغلب الألعاب تحمل طابعة تنافسيا في إطار تفاعلي بين المشاركين تنتهي بفائز وخاسر .
وهي بطبيعتها تتطلب من المشاركين المشاركة الجسدية ( نشاط عضلي كالحركة) أو العقلية ( نشاط فكري كحل مشكلة أو كليهما ) كما تشير إلى الجانب الانفعالي لدى المشارك ( كالحماسة والمتعة والإثارة والترقب ).
تختلف الألعاب التربوية عن غيرها من طرق التعلم الأخرى في كون المعلم ليس هو المصدر الأساسي للمعلومة أو التوجيه ، بل هو إحداها ، ويتوقع من المشاركين أن يساهموا في إثراء الخبرة التعليمية بتجربتهم ورؤيتهم الخاصة ، أي الكل يتعلم من الكل وليس من المعلم فقط .
كما أن أهم ما يميزها عن طرق التعلم الأخرى هو عنصر المتعة والتشويق .
أهمية الألعاب التربوية
أولا: تغير دور المعلم فهو لم يصبح المصدر الوحيد للمعلومة.
ثانيا: تنمي مهارات الاتصال اللفظية وغير اللفظية.
ثالثا: تعتبر وسيلة للتعبير عن الذات والكشف عن قدراتها ومواهبها .
رابعا: وسيلة للتخلص من الضغوط النفسية التي تقع من الممارسات التربوية أو التنشئة الاجتماعية .
خامسا: تزيد من دافعية التعلم كما توفر عنصر المنافسة والحظ والإثارة.
سادسا: تشرك المتعلم إيجابية في العملية التعليمية .
سابعا: تسهل تعلم العمليات الصعبة.
ثامنا: تعلم الطلاب جميع أنواع التعلم ( معرفي / أدائي / انفعالي ).
تاسعا: تعزز ما تعلمه الطالب وتمنحه فرصة للمراجعة الهادفة .
عاشرا: تحث على التعلم الذاتي .
أحد عشر: تعود الطالب على صنع القرار وتحمل المسئولية تضيق الفجوة بين المستويات المختلفة (الفروق الفردية داخل الصف الواحد.
ثاني عشر: تعمل على تفريغ العنف والتوتر والقلق.
ثالثا عشر: منح الفرصة للتعبير عن النفس.
أهداف الألعاب التربوية:
أولا: إتاحة الفرصة للمشاركين للتواجد في جو مرح مما يساعد في زيادة نسبة التركيز والإنتاج.
ثانيا: تنمية روح التعاون.
ثالثا: تنمية التفكير الإبداعي فشعارنا هو طفل يتعلم باللعب .. طفل يبدع)
رابعا: تنمية حب المشاركة والمبادرة.
خامسا: کسر حواجز الخجل بين الأفراد وبالتالي إكساب الجرأة والاحترام وقوة الشخصية.
سادسا: إشعار المشارك بالفرح والمرح والسعادة.
سابعا: تعزيز الثقة بالنفس.
ثامنا: تنشيط وتنمية وتقوية العضلات.
تاسعا: تعلم مهارات الحياة.
المعوقات التي تواجه تنفيذها:
أولا: عدم وجود الوقت الكافي لتنفيذ الألعاب .
ثانيا: عدم توفر الإمكانيات لتنفيذ بعض الألعاب.
ثالثا: عدم اهتمام بعض المعلمين بالألعاب التربوية وقد يعتبرها البعض مضيعة للوقت.
رابعا: تحتاج إلى وقت لتجهيزها وتدريب الطلبة .
خامسا: طول المنهاج الدراسي .
أحاول في هذه المقالة أن أوفر للمعلمين والمعلمات بعض الألعاب التربوية التي يمكن الاستفادة منها في الصفوف الأساسية وأضعها بين أيديكم للاستفادة منها مع إمكانية التعديل والتغيير حسب الموقف التعليمي والبيئة الصفية ، كما يمكن ابتكار ألعاب تربوية أخرى مقتبسة من هذه الألعاب. فمن خلال هذا الكتاب أقوم بعرض اللعبة والهدف منها وعدد المشاركين والمكان ومدة اللعبة والمبحث المراد تنفيذ اللعبة فيه والأدوات إن وجدت وآلية التنفيذ .
القواعد العامة لتحديد الوقت المناسب للبدء باللعبة :
أولا: يفضل لعب الألعاب الافتتاحية في بداية الحصة ، لأنها تستخدم أصلا لكسر الحواجز النفسية وإذابة الجليد وإزالة الرهبة والخجل من نفوس الطلبة وأيضا تعتبر تمهيدا للدرس مثل لعب الأدوار.
ثانيا: يمكن استخدام اللعبة لتثبيت المفهوم المراد إيصاله للطلبة بعد أن يحدد المعلم مستوى الطلاب العقلي ومن ثم يحدد استخدامها قبل أو بعد التأصيل النظري للمفهوم .
ثالثا: الألعاب المنشطة من اسمها تستخدم عند الشعور بأن الطلاب قد بدا عليهم التعب أو الملل ولابد من تنشيطهم ذهنية وعقلية .
رابعا: بعض الألعاب تتطلب مساحة واسعة يصعب تنفيذها في الصف وتنفذ في الساحة المدرسية.