بناء شخصية الطفل بالقصة إياك والحزن قصة مكتوبه ومصورة وpdf
مع قصة جديدة من سلسلة قصص بناء شخصية الطفل وقصة اليوم بعنوان: إياك والحزن.
الحزن
كانت ندى فتاة طيبة ، تعيش مع أمها ، وذات يوم استيقظت مبكرا في الصباح ، فدخلت أمها غرفتها ، وأزاحت الستائر عن النافذة ؛ فدخل نور الشمس إلى الغرفة ، لامعا وراقصا .
نظرت ندى إلى ساعة الحائط ، وفكرت في نفسها قائلة : سأكون في حفلة الفصل خلال ساعتين من الآن.
كانت حفلة الفصل السنوية قبل إجازة الصيف ، وقد خططت ندى لهذه الحفلة مع زميلات فصلها ، وعقدن العزم على إجراء مسابقة للثياب الخيالية ، وألعاب وتسليات خاصة بالحفلة .
التفتت والدة ندى نحوها وصاحت : رباه . قالت ندى : ما الأمر؟ قالت أمها : انهضي وانظري إلى نفسك في المرآة.
ذهبت ندى عند منضدة الزينة ، ووقفت أمام مرآة الزينة ، ورأت أن أحد جانبي وجهها كان متورمة ، فلمسته وهي تتساءل : ما هذا يا أمي العزيزة ؟!
أجابتها أمها : أنت مصابة بالنكاف . لابد أن تبقى في الفراش ، سيستمر هذا لأسبوع تقريبا ـ فقالت ندى : أسبوع ؟ ماذا عن حفلة الفصل ؟ لا، أنا بخير. سأرتدي ملابسي وأذهب.
قالت الأم بصرامة : لا يمكنك هذا ، فالنكاف ينقل بالتواصل مع الآخرين . ابقى في المنزل ، ليس هناك داع للخروج ، سأعد لك الإفطار.
شعرت ندي بوجع حاد حول أذنيها ، كما أنها شعرت بالمرض ، لكنها أرادت الذهاب إلى الحفلة ، فنظرت إلى ثوب الحفل المعلق على ظهر أحد المقاعد ..
وعندما عادت أمها رجتها ندى قائلة : أمي العزيزة دعيني أذهب لوقت قليل ، لن أبقى في الحفلة حتى نهايتها .
أجابت الأم : يا طفلتي العزيزة ! إنك مصابة بعدوى ، كما أنك محمومة ، ولمست جبین ندی . عادت ندى إلى الفراش من جديد على غير رغبتها .
سبب الحزن
وبعد بعض الوقت ، شعرت ندى برغبة عارمة في الذهاب إلى الحفلة ، لذا نهضت من الفراش في إصرار وعزم ، وارتدت ثوبها الجديد ، ولبست حذاءها ، وفتحت الباب في هدوء ، لكن أمها رأتها .
قالت أمها : لا تكوني حمقاء يا طفلتي الحبيبة ليس بوسعك الذهاب إلى أي مكان في حالة كهذه .
ثم أسندتها وقادتها لتعود للفراش ، وعندئذ دخلت هاجر شقيقتها الكبرى ، وعندما رأت ندى قالت : آه يا أختي
المسكينة يا لحظك العاثر لنلعب بأوراق اللعب.
قالت ندى : لا، اذهبي ، فمضت هاجر بعيدا عنها ، وانهمرت الدموع من عيني ندي ، وقالت لنفسها : لا أحد يفهم ما أشعر به .
كيف تتخلص من الاكتئاب والحزن
بدأت ندي تقرأ إحدى القصص لتشغل وقت الفراغ ، وبعد فترة بدأت تلعب لعبة تجميع الحروف والكلمات .
وبعد الظهيرة ، شعرت ندى بألم حاد ؛ فنظرت إلى نفسها مرة أخرى في المرآة ، وقالت : يا لفظاعة منظرى .
وأخذت تبكي بكاء عاليا ، فدخلت أمها الغرفة بعد أن سمعت صوت بكائها ، وقالت لها : أعلم أنك متوترة .
تريدين أن تحضري الحفلة ، أليس كذلك ؟ هذه ليست نهاية العالم ، ستتاح لك العديد من المناسبات والحفلات .
الصحة هي الكنز الحقيقي . كل ما عداها يمكن تعويضه ، وسوف تصير الأمور على ما يرام . ما هو إلا أسبوع أو نحو ذلك .
فهمت ندى كلام أمها ، وابتسمت ابتسامة واسعة ، وفجأة دفعت هاجر الباب ودخلت الغرفة ، وجلست بجانب أمها ، وقالت لندى في مرح : كيف تبتسمين ؟ من المفترض أن يكون هذا يوم نحسك ؟
قالت ندى : اسكتى ، وبعد أيام قليلة ، تحسنت حالة ندي ، وبدأت تذهب إلى المدرسة كالمعتاد ، وكانت ممتنة جدا لأمها ، ولنصيحتها الغالية .
الحكمة
دائما ما تجعل خيبة الأمل المرء حزين وغاضبة. لا تسمح للحزن بأن يسكنك طويلا ، وتذكر أن شعورك بخيبة الأمل لن يدوم الوقت طويل .