بناء شخصية الطفل بالقصص قصة فتاة شجاعة مكتوبة ومصورة pdf
ما زلنا في سلسلة بناء شخصية الطفل بالقصص وقصة اليوم بعنوان فتاة شجاعة وهي مكتوبة ومصور وpdf.
فتاة شجاعة
الشجاعة خلق يجب أن نغرسه في نفوس الأطفال منذ الصغر، ونحبب إليهم مواجهة المواقف مثل لعبة المواجهة التى يظهر فيها الطفل كل شجاعة أثناء مواجهة خصمه.
كانت وفاء فتاة شجاعة، خرجت ذات يوم لتلعب مع صديقاتها، وفي أثناء اللعب في الفناء انزلقت وسقطت، وهكذا جرحت نفسها.
عادت وفاء إلى المنزل بعد الظهيرة، وكانت جبهتها ويداها ملطختين بالدم، وكانت تبكي متألمة، عندما رأتها والدتها أصيبت بصدمة، فنظفت لها الجرح بسرعة وضمدته في حرص.
وبعد بعض الوقت قالت والدة وفاء لها في عطف: ابنتي العزيزة! إن الجرح عميق، لابد أن آخذك للمستشفى من أجل خياطته، ولأن وفاء كانت شجاعة، فلم تخش الذهاب إلى المستشفى، فوافقت على اقتراح والدتها.
ذهبت وفاء بصحبة أمها وأخيها الصغير إلى المستشفى، فقابلت والدتها ممرضة لتلقى العلاج.. دونت الممرضة اسم وفاء وسألتها: كيف جرحت نفسك؟
فأجابت وفاء: بينما كنت ألعب فقدت توازني وسقطت على كومة من الحصى، وبعد أن فكت الممرضة الضمادة ونظرت إلى جرح وفاء، قالت لها: إن الجرح عميق، أنت بحاجة إلى طبيب ليخيطه لك، أرجو منك الانتظار هنا حتى يفرغ الطبيب.
انتظرت وفاء الطبيب بصحبة أمها، ونظرت فيمن حولها، كان هناك مرضى آخرون ينتظرون الطبيب.
قالت لأمها: لماذا سيخيط الطبيب الجرح؟ فأجابت أمها: عندما يكون الجرح عميقا، تخيط حواف الجلد إلى بعضها البعض من أجل سرعة الشفاء.
تغلب على القلق
قالت وفاء في قلق: أرغب في العودة إلى المنزل، فأجابت والدتها: بالطبع؛ ولكن بعد أن تتلقى الرعاية اللازمة، وأخذت تمس ذراع وفاء برفق قائلة: لا تخافي؛ سأكون معك طوال الوقت.
وبعد قليل من الوقت، جاءت الممرضة إلى وفاء وقالت لها: حضر الطبيب، وأنت في أول دور، لم ترغب وفاء في رؤية الطبيب، وأرادت أن تجرى مبتعدة، فألقى الطبيب نظرة على التقرير وابتسم ابتسامة صغيرة، وطلب من الممرضة إحضار وفاء إلى غرفته.
وفي الغرفة، طلب الطبيب من وفاء أن تستريح على الأريكة الطويلة، أما والدتها فقد جلست أمامها وهي تمسك بالطفل الصغير.
قال الطبيب لوفاء: لا تخافي؛ فهو أمر بسيط، ولن تشعري بألم كبير، فأجابت وفاء بشجاعة: سأحاول ألا أخاف.
وبعد وقت قليل طلبت الممرضة من وفاء أن ترقد على الفراش، فأعطى الطبيب لوفاء مخدرا موضعيا، وفي أثناء ذلك ظل الطبيب يتحدث إلى وفاء، وبعد دقائق معدودات، عالج الطبيب الجرح، ولم تشعر وفاء بألم كبير في أثناء الخياطة.
كلمات التشجيع
وبعد معالجتها ربت الطبيب على ظهرها برفق، وقال لها: أحسنت صنعا وأنت فتاة شجاعة حقا، أنا سعيد لأنك لم ينتابك الخوف في أثناء المعالجة. لابد أن تأتي مرة أخرى الأسبوع القادم من أجل إزالة الخياطة.
قالت وفاء للطبيب في ثقة: ولم لا؟ سآتى بكل تأكيد لأراك الأسبوع القادم.
وعندما سر الطبيب بجواب وفاء، أعطاها شارة مكتوبا عليها: أنا فتاة شجاعة، فشعرت وفاء بسعادة فائقة وبالتشجع، وكانت والدة وفاء تقف على مقربة وهي تراقب وفاء تقرأ الشارة.
قالت والدة وفاء لها: ما المكتوب على الشارة؟ أريها لى، فعرضت وفاء الشارة على أمها في سعادة، فقرأت والدتها العبارة المكتوبة على الشارة، وأثنت عليها لما أبدته من شجاعة.
الحكمة
إذا ما جرحت في أثناء اللعب، فلا تصب بالذعر، واجه الموقف بشجاعة واذهب إلى أقرب طبيب في الحال بلا تردد.