بناء شخصية الطفل القوية قصة اكسب الأصدقاء مكتوبة ومصورة وpdf
ما زلنا في سلسلة قصص بناء شخصية الطفل القوية وقصة اليوم بعنوان اكسب الأصدقاء وهي مكتوبة ومصور وpdf.
كيف أكسب أصدقاء؟
لكي نجنب أبنائنا العزلة والوحدة، وحتى نبعد عنهم الوحدة والعزلة الاجتماعية يجب علينا أن نعلم الطفل كيف يكسب أصدقاء، لأن الوحدة النفسية لها أضرار كبيرة على أطفالنا في هذه القصة نتعلم كيف نعالج أضرار الوحدة والعزلة عن الأطفال.
كان نبيل في المنزل يوم الجمعة، وكان يلعب بالدمى، ثم انتقل إلى بناء قلعة من البطاقات الورقية.
سئم نبيل من اللعب بمفرده.. داعب بأصابعه أوتار جيتاره، فامتلأت الغرفة بموسيقى حلوة.
قال له شقيقه الأكبر عزيز: هدوءا؛ إنني أذاكر دروسي؛ فلا تزعجنى.
نزل نبيل إلى الطابق السفلى، وانتقل إلى جهاز التليفزيون في غرفة الجلوس، وراح يقلب القنوات الواحدة بعد الأخرى، لكنه لم يجد أي شيء يثير اهتمامه.
قالت والدة نبيل: نبيل! أغلق التليفزيون حالا؛ إنني أضع أحمد في فراشه لينام، لماذا لا تذهب لتلعب بالخارج؟ لم يكن أمام نبيل بديل آخر غير الخروج من المنزل.
الصداقة
سار نبيل في الشارع يضرب بقدمه الحصى والحجارة في طريقه، وأخذ يدندن برقة لنفسه، وكان والده يقوم بإصلاح سيارته خارج المنزل.
قال والد نبيل: توقف عن إصدار هذه الدندنة الفظيعة، قال والده ذلك وقد أطل برأسه من تحت سيارته؛ فقد كان يقوم بتغيير الإطار الخلفي للسيارة.
جلس نبيل بالقرب من سياج الحديقة، والتقط عصا صغيرة وأخذ يمررها من السياج، فانكسرت العصا.
كان والده يراقبه من تحت السيارة، فصاح والد نبيل بصوت عال: نبيل؛ ألق هذه العصا وتعال هنا، فذهب نبيل إليه.
قال والده: ماذا بك يا بني؟ فأجاب نبيل: لا شيء،فقال والده: هناك شيء ما تخفيه عني.. قل لي؛ ربما أستطيع تقديم بعض المساعدة لك.
العزلة والوحدة
قال نبيل بصوت حزين: إنني أشعر بالوحدة، لقد سئمت القراءة، والرسم، ومشاهدة التلفزيون، ليس هناك أحد ليلعب معي، مللت من اللعب وحدي، لا أستطيع اللعب مع عزيز لأنه أكبر مني بكثير، وأما أحمد فلا يستطيع اللعب معي لأنه أصغر منى بكثير، فمن ذا الذي ألعب معه؟
قال والده: لم لا تلعب مع الأطفال الذين يسكنون بالقرب منا؟ فأجاب نبيل: لست صديقا لهم، فقال والده مقترحا عليه: ولماذا لا تصادقهم؟ فقال نبيل: وكيف؟
الأصدقاء نعمة
قال والد نبيل مبتسما: سأخبرك بطريقة سهلة. اذهب إلى نادي السباحة، أو صالة الألعاب الرياضية أو الحديقة العامة لتجد أصدقاء لك. يمكن كذلك تكوين أصدقاء من زملاء الفصل ودعوتهم هنا لتناول الشاي.
شعر نبيل بالحماس والفرح لاكتساب الأصدقاء المحتملين، وشكر والده على اقتراحه وتشجيعه له.
وقال لوالده: حسنا، لقد فهمت مقصدك، سوف ألتحق بنادي السباحة أولا. قال نبيل هذا واستدار ليذهب.
قال والده: يا بني العزيز: إلى أين تذهب؟ هيا لترجع إلى المنزل، فلوح نبيل بيده نحو والده وقال له: لا يا أبي سوف أذهب للالتحاق بنادي السباحة الآن.
أوقفه والده عن الذهاب إلى النادي؛ لأن الجو كان شديد الحرارة، فوافق نبيل على اقتراح والده، وعادا إلى المنزل.
اكسب الأصدقاء
وعند تناول الشاي في المساء، قال نبيل لأمه في سعادة: أمي العزيزة. سوف ألتحق بنادي السباحة يوم الاثنين من أجل أن أكسب صداقة الأولاد الآخرين، كما سأدعو زملاء فصلى لتناول الشاي هنا، هل على بأس في ذلك؟
أجابته والدته وهي مبتسمة: لا بأس عليك مطلقا.
التحق نبيل بنادي السباحة يوم الاثنين، فوجد هناك أولادا في نفس عمره، فمضى إليهم وقدم نفسه لهم، وقام بدعوة زملاء فصله لتناول الشاي في منزله، وشعر بالسعادة مع أصدقائه الجدد.
الحكمة
إن البقاء بمفردك لوقت طويل أمر متعب، وقد يؤدي بك إلى الشعور بالوحدة، وفي مثل هذه الأحيان، اذهب إلى حيث تلتقي بالآخرين، وصادقهم لكي تتغلب على وحدتك.