بناء شخصية الطفل القوية من الفائز قصة مكتوبة ومصورة وpdf
ما زلنا في سلسلة قصص بناء شخصية الطفل القوية وقصة اليوم بعنوان الفائزة وهي مكتوبة ومصور وpdf.
سباق الجري
كانت سالي طالبة في الصف الثامن، وذات يوم نظمت مدرستها اليوم الرياضى السنوي، فاشتركت سالى في سباق المائة متر، واستعدت لتفوز بالسباق.
نظرت إلى المتسابقات الأخريات، وقد بدا القلق على أغلبهن، وفي هذه الأثناء أشار الحكم إشارة البداية.
صاح الحكم: استعداد، انطلاق: وأطلق صفارته، وبدأت كل العداءات يجرين بكل قوتهن.
صاح المتفرجون: هيا ، هيا، واستمرت سالی تجرى وتجري، وفجأة، انزلقت سالى، لكنها استعادت توازنها بسرعة، وخلال هذا الوقت كانت إحدى المتسابقات قد سبقتها، فأصبحت سالى خلفها.
من الفائز
وهكذا خسرت سالى المركز الأول في سباق المائة متر، فأصابتها الهزيمة بالخيبة والغضب.
رأي والدها الغضب المشتعل والإحباط على ملامح وجهها، فاقترب منها، وقدم لها كوبا من حليب..
وقال لها: أحسنت، يا بنيتي العزيزة، لقد كنت الثانية في السباق؛ إن هذا لا يقل عن الفوز بالسباق، هيا نرجع إلى المنزل ونصطحب أخاك الصغير في نزهة.
لم تقل سالی أي شيء، وتوجهت مع والدها إلى المنزل، وخلال النزهة، ظلت سالى تفكر: لماذا خسرت السباق؟ كان لابد أن أكون الأولى.
ولأنها كانت غارقة في أفكارها، فلم تدرك أن أخاها الصغير يناديها، وحين قدم لها ثمرة فاكهة لم تأكل شيئا، وظلت صامتة.
الفائزة
في هذه الأثناء، أتى والدهما وجلس بجوار سالي التي كانت لا تزال غاضبة ومحبطة، وقال لها: هل هدأ غضبك من المتسابقة الفائزة؟
أجابت سالى بنبرة غضب: كلا، ما زلت أكرهها؛ لم تكن تستحق الفوز. قال والدها: هذا ظلم؛ إنها عداءة ماهرة.
فقالت سالى: لو لم أكن قد انزلقت لكنت فزت بالسباق.
نصحها والدها برقة قائلا: أعلم، لكن الجميع يقعون في الأخطاء، فلا تأخذي الأمر بعنف هكذا.
فهمت سالى كل ما قاله والدها، وتلاشى غضبها كذلك، وأخذت تلعب مع أخيها الصغير، واستمتعت بالنزهة إلى أقصى حد.
وفي المساء، عادت سالى إلى المنزل برفقة شقيقها ووالدها، وكانت معنوياتها مرتفعة.
الحكمة
التحلي بكل روح رياضية، ويجب أن يظهرها المرء في حياته يوما بعد يوم؛ فلا يجب أن تصاب بالإحباط والغضب إذا ما خسرت أو هزمت.