قصص الحديث النبوى الأعمى والأبرص والأقرع

قصص الحديث النبوى الأعمى والأبرص والأقرع


قصص الحديث النبوى الأعمى والأبرص والأقرع

ما زلنا مع قصص الحديث النبوي وقصة اليوم بعنوان: الأعمى والأبرص والأقرع.

اختبار الله للعبد

في قديم الزمان كان ثلاثة رجال من بنى إسرائيل الأول مصاب بمرض البرص فأصبح جلده مشوها يتقزز من يراه ويبتعد الناس عنه، والثاني أقرع ليس في رأسه شعر يتقزز من يراه ويبتعد الناس عنه، والثالث أعمى لا يرى وكذلك كان الناس يبتعدون عنه، فأراد الله تعالى أن يمتحنهم.

فأرسل إلى الأبرص ملكا، فقال له: أي شيء أحب إليك، فقال الأبرص: أن يشفينى الله تعالى من البرص، ويعطينى جلدا حسنا، بدلا من هذا الجلد الذي يستقذرني الناس لأجله.

شفاء

فمسح عليه الملك فأعطى جلدا حسنا، فقال له الملك: أي المال أحب إليك؟ قال الرجل: الإبل، فأعطاه ناقة عشراء.

ثم ذهب الملك إلى الأقرع، فقال له: أي شيء أحب إليك؟ فقال الأقرع: أن يشفينى الله تعالى من القرع، ويعطينى شعرا حسنا، بدلا من هذا القرع الذي يستقذرني الناس لأجله.

فمسح الملك عليه، فأعطي شعرا حسنا، ثم قال له الملك: أي المال أحب إليك؟ فقال الرجل: البقر، فأعطاه بقرة حاملا.

ثم ذهب الملك إلى الأعمى، فقال له: أي شيء أحب إليك؟ فقال الأعمى: أن يشفينى الله تعالى من العمى، ويعطينى بصرا قويا أرى الناس به.

فمسح الملك عليه فأعطى بصرا قويا، ثم قال له الملك أي المال أحب إليك؟ فقال الرجل: الغنم، فأعطاه شاة والدا.

دعاء على الكاذب

ثم انصرف عنهم، وبعد فترة من الزمن، تكاثرت وتوالدت الأغنام والأبقار والإبل حتى الرجال الثلاثة، فأصبحوا جميعا من الأثرياء، فأراد الله تعالى أن يمتحنهم، فأرسل إليهم الملك مرة أخرى.

فجاء الملك في صورة رجل أبرص وطلب من الرجل الذي كان أبرصا أن يعطيه جملا يستعين به في سفره، فلم يعطه ونهره، فقال له الملك: ألم تكن أبرصا يستقذرك الناس فشفاك الله تعالى وأعطاك الجلد الحسن ورزقك إبلا وبارك لك فيه؟

فقال الرجل: بل ورثته من آبائي وأجدادي، فقال له الملك: إن كنت كاذبا صيرك الله إلى ما كنت عليه، فأصبح الرجل أبرصا فقيرا كما كان.

ثم جاء الملك إلى الأقرع في صورة رجل أقرع وقال له مثل ما قال للأبرص فرد عليه كما رد الأبرص، فقال له الملك: إن كنت كاذبا صيرك الله إلى ما كنت عليه، فأصبح الرجل أقرعا فقيرا.

شكر الله على نعمه

ثم ذهب الملك إلى الرجل الثالث الذي كان أعمى وطلب منه مالا فقال له الأعمى: لقد كنت أعمى فرد الله تعالى بصرى، وأغناني من فضله، فخذ ما شئت.

فقال الملك: أمسك عليك مالك، فقد امتحنكم الله، فرضى عنك وغضب عليهما.

قصص الحديث النبوى الأعمى والأبرص والأقرع

ما يستفاد من القصة

أولا: يجب الصبر على البلاء وحمد الله تعالى في كل الأحوال.

ثانيا: لابد من بذل الأسباب لتحقيق ما يريده الإنسان، فقد رزق الله كل واحد من الثلاثة ما يحبه من الأنعام حتى ينموها ويثروا من ورائها.

ثالثا: الكذب على الله تعالى عاقبته وخيمة في الدنيا والآخرة.

رابعا: يجب إعانة الملهوف وقضاء حوائج المحتاج واعتقاد أن المال مال الله وشكرها بالنفقة منها والتصدق منها.

خامسا: قد يبتلى الإنسان وهو لا يعلم فيخطئ، فيعاقب في الدنيا بضياع المال أو المرض أو بفقد الأعزاء.

اقرأ المزيد من قصص الحديث النبوي

قصة القرد الذكي

قصة الهرة والكلب 

قصه جرة الذهب

قصة الحديقة المباركة

قصة الرجل المتصدق

قصه المقترض الأمين

قصة القاتل التائب

قصة أصحاب الغار

قصه الأعمى والأبرص والأقرع

قصة الذئب والرضيع

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال