بناء شخصيه الطفل بالقصص قصة اصنع السعادة
مع قصة جديدة من سلسلة قصص بناء شخصيه الطفل وقصة اليوم بعنوان: اصنع السعادة.
الصديقات الأربعة
كونت الطالبة مديحة مع ثلاث من زميلاتها في المدرسة صداقة، وذات يوم تجمع الأصدقاء في منزل مديحة، فقالت لهن والدة مديحة: لقد عرفت أن معلمة فصلكن أصيبت في ساقها، ولابد أن تذهبن لزيارتها.
قررت الصديقات الأربع زيارة المعلمة في منزلها، وحين وصلن إلى هناك أحاطت الفتيات بمعلمتهن، وكانت مفاجأة سارة للمعلمة؛ فلم تكن تتوقع تلك الزيارة.
قالت مديحة للمعلمة: ماذا حدث؟ فأجابت المعلمة: لقد انزلقت، وقد نصحنى الطبيب بالراحة لمدة شهر، وأشعر بالملل من الاستلقاء في الفراش.
بقيت الفتيات مع المعلمة، تجاذبن أطراف الحديث، وعندما أوشكن على المغادرة، قالت المعلمة: شكرا يا تلميذاتی! لقد قضيت وقتا طيبة معكن، فطبعت مديحة قبلة على جبين معلمتها، وودعت المعلمة الفتيات الأربع.
عيد الميلاد
وفي طريق عودتهن أخذن يتحدثن عن المعلمة، فقالت مديحة: كم تبدو معلمتنا حزينة! إنها وحيدة تماما، وليس هناك أحد يرعاها، فقالت إحدى الصديقات: أرجو لو أمكننا القيام بشيء ما لإسعادها.
وفجأة تذكرت مديحة شيئا ما، فقالت: مرحي يا فتيات، إنه عيد ميلاد المعلمة يوم الجمعة القادم، لنعد لها حفل عيد ميلاد مفاجئا.
وافقت الفتيات الأخريات، فكانت الفتيات الأربع يلتقين كل يوم بعد المدرسة، ليضعن الخطة لإعداد حفل عيد الميلاد.
وانشغلت الفتيات الأربع على مدار الأسبوع، في إعدادهن للحفل المفاجئ من حيث الحيل السحرية، المزح والأحاجي، كما انضمت إليهن والدة مديحة.
وأخيرا حل يوم عيد ميلاد المعلمة، وذهبت الفتيات الأربع بصحبة والدة مديحة إلى منزل المعلمة، وقدمن لها بطاقة تهنئة بعيد ميلادها.
ابتسمت المعلمة دون أن تدرك الحفل المفاجئ الذي ينتظرها، جلست والدة مديحة، وأخذت تتحدث مع المعلمة، وانشغلت الفتيات الأربع بارتداء الملابس الخاصة بحفل عيد الميلاد المفاجئ.
حفل عيد الميلاد
وانطلق حفل عيد الميلاد، فأخذت والدة مديحة والمعلمة تتابعان الفتيات، فعرضت صافي بعض الحيل السحرية البارعة، وألقت مديحة النكات التي أضحكت الجميع.
وعنئذ أحضرت والدة مديحة كعكة عيد الميلاد، وقطعت المعلمة الكعكة، قلن جميعا وهن يصفقن: كل عام وأنت بخير، عيد ميلاد سعيدا.
قدمت لهن والدة مديحة الكعكة وبعض المشروبات، قالت المعلمة للفتيات: أشكركن يا فتيات! يا لها من مفاجأة سارة! لقد استمتعت بهذا الحفل.
وهنا قالت الفتيات: ونحن أيضا استمتعنا كثيرة جدا، ثم عادت والدة مديحة بصحبة الصغيرات إلى البيت في سعادة.
الحكمة
السعادة تأتي كثمرة للقيام بشيء مدروس ومخطط له جماعيا، وإذا حدث أمر الهدف منه إدخال السعادة على نفس شخص آخر، فتلك هي السعادة الحقيقية.