قصص الحديث النبوي الحديقة المباركة قصة مكتوبه للاطفال
اليوم مع القصة الخامسة من قصص الحديث النبوي قصة اليوم بعنوان: الحديقة المباركة.
كان رجل يخرج كل صباح لشأنه.. فخرج ذات صباح يسير..
فرأى سحابا في السماء..
وكانت رؤية السحاب في الماء بشری خير..لأن الشاب يأتي معه المطر..
فتطلع الرجل إلى هذا السحاب.. وكأنه يقول في نفسه:
يا ترى أين يمطر هذا السحاب؟
وإذا به يسمع ذلك الصوت يأتي من السحاب:
اسق حديقة فلان..
یا الله!
ما هذا الصوت؟
أحقا ما أسمعه.. سبحان الله!!
ومن فلان هذا الذي ستسقى حديقته…؟؟!!!
تعجب الرجل مما سمعه.. وأراد أن يستعلم عن هذا الأمر .. وعن حال ذلك الرجل..
وبماذا استحق هذا الفضل..
يا ترى ماذا يفعل .؟!!
هل يصلي في الليل.. ؟!!
أم يصوم النهار..؟!!
لا بد لي من أن أعرف عمل هذا الرجل..
فسار وراء السحاب.. حتى أمطرت على أرض ..
ووجد في هذه الأرض رجلا يجمع ماء المطر ويحوله إلى الزرع ..
فسأله في لهفة: ما اسمك؟
فقال له: أنا فلان.
سبحان الله.. الله أكبر.. إنه نفس الاسم..
فقال له الرجل: لقد سمعت صوتا في السحاب يقول: اسق حديقة فلان .. وذكر اسمك!!
فكيف نلت هذه الدرجة..؟!! أخبرني ماذا تعمل من الطاعات..؟؟
قال له صاحب الحديقة: سوف أخبرك؟
إذا حصدت الحديقة جعلت ما يخرج منها ثلاثة أقسام:
القسم الأول: أتصدق به على الفقراء والمساكين والسائلين وأبناء السبيل.
والقسم الثاني: آكله أنا وأولادي وأهلي.
والقسم الثالث: أرده في الحديقة مرة أخرى.
ما يستفاد من القصة
أولأ: تسخير الله الملائكة والمطر لعباده المتصدقين الذين يؤدون حقوق الفقراء من أموالهم.
ثانيا: التصدق على الفقراء يؤدي إلى زيادة الرزق.
ثالثا: المؤمن العاقل يحفظ حق الفقراء، وحق عياله، وحق حديقته.
رابعا: الجزاء من جنس العمل، فالصدقة بذل للمال، وجزاؤها في الدنيا أن ترد للمتصدق مرة أخرى أضعافا مضاعفة.