قصص الحديث النبوي جرة الذهب قصة مكتوبه للاطفال
ما زلنا مع قصص الحديث النبوي وقصة اليوم بعنوان: جرة الذهب.
كان في قديم الزمان رجلان، وكان الرجلان معروفان بالأمانة..
وكان لأحد الرجلين بيتا يملكه..
فرأى الرجل الثاني هذا البيت فأعجبه جدا.. وتساءل في نفسه:
لما لا أعرض على صاحب البيت ثمنا جيدا فيه..
فعرض على صاحب البيت أن يشتريه منه، فوافق صاحب البيت.
وباع البيت للرجل الآخر، وقبض الثمن منه.
وأعطاه عقدا بملكية البيت.
فوجد الرجل الذي اشترى البيت جرة فيها ذهب في البيت.
قال وهو مصدوم: الله أكبر .. ما هذه الجرة المليئة بالذهب..
يا إلهي.. هذا اختبار من الله تعالى، فماذا فعل يا ترى؟
ما كان منه إلا أن ذهب مسرعا إلى صاحب البيت وقال له:
لقد وجدت في البيت جرة مليئة ذهبا، فتعال خذ ذهبك مني.. إنما اشتريت منك البيت ولم أشتر منك الذهب.
فقال الرجل الذي باع البيت: إنما بعتك البيت وما فيها.
ولشدة أمانتهما، رفض كل منهما أن يقبل بالجرة المليئة بالذهب..
حتى اختلفا اختلافا كبيرا وعلت أصواتهما..
فقال لهما رجل: تحاكما إلى رجل في هذه المسألة.
فتحاكما إلى رجل..
فقال الذي تحاكما إليه:
ألكما ولد؟
فقال أحدهما: لي غلام، وقال الآخر: لي جارية.
فقال الحكم: زوج الغلام للجارية، وأنفقوا على أنفسكما من جرة الذهب وتصدقا.
ما يستفاد من القصة
أولا: فضل الأمانة ووجوب أدائها إلي أصحابها.
ثانيا: فضل تزويج الأبناء لأن الزواج عفة وطهارة.
ثالثا: الرجوع إلى أهل العقل والدين والصلاح عند وقوع الخلاف للخروج من الخلاف.
رابعا: من يستعف بالحلال يعفه الله ويرزقه من حيث لا يدري.