قصص بناء الشخصية للاطفال ثلاث قصص مكتوبة
أعزائي القراء أقدم لكم اليوم قصص بناء الشخصية للاطفال، وهي من أكثر القصص أهمية عند الآباء والأمهات والمشرفين على الأطفال.
يتوقف قدر ذكاء الطفل على درجة استيعابه لما قدمته الأسرة له في بناء شخصيته في مرحلة ما قبل المدرسة..
وعند دخوله المدرسة تبدأ مرحلة جديدة في تنمية شخصيته تنمية متكاملة..
إذ أن المدرسة هي البيئة الثانية التى يتواصل فيها نمو شخصية الطفل وإعداده للحياة المستقبلية.
ونحن في هذه السلسلة نقدم مجموعة من القصص تساعد الطفل في المرحلة العمرية ما بين 6 إلى 11 سنة على تنمية شخصيته..
وتحتوى على القصص الآتية:
الوقت ثمين
هذا خطأ
أحب التعاون
قصة الوقت ثمين
في الصباح ذهب الفيل مع أصدقائه إلى خارج الغابة للبحث عن طعام، وأوصى ابنه بترتيب المكان وتنظيفه.
عاد الفيل من عمله فوجد ابنه ما زال نائما فغضب وعاتبه على كسله، وقال له: إلى متى ستظل لا تعرف قيمة الوقت.
ثم أخذه وأشار إلى ضبع جائع، وقال له: هذا الضبع كان ينام وقت العمل ويسهر وقت النوم، وها هو يدفع الثمن.
وعد الفيل أباه بحسن استغلاله للوقت، وفي اليوم التالي استيقظ مبكرا في نشاط وذهب مع أبيه وساعده في عمله.
وبعد الطعام، سمح الأب لابنه بالذهاب إلى أصدقائه واللعب معهم، وهناك استقبله الجميع وهتفوا له: أهلا بالفيل النشيط.
لقد أصبح في عيونهم نشيطا بعد أن كان كسولا، وهذا ما جعله يفرح ويقول لهم: لقد اكتشفت أن تقسيم الوقت فيه كل السعادة.
قصة هذا خطأ
بعد الطعام بدأ الصغار يلعبون ويمرحون، وأثناء ذلك أخذت الغزالة الصغيرة بعض الموز لتلقى به داخل البحيرة.
أسرع القرد الصغير وجذب الموز من يد الغزالة بقوة، وبعدما أوقعها على الأرض، قال لها غاضبا: هذا خطأ.
بكت الغزالة، وذهبت إلى والد القرد لتشتكي له، فعاتب ابنه قائلا: كان عليك منعها من الخطأ بهدوء وبأسلوب أفضل.
لقد أخطأت معها وعليك الاعتذار لها.
اعتذر القرد للغزالة، فمسحت دموعها وابتسمت.
وفي اليوم التالي شاهد القرد الصغير ذئبا يسخر من أرنب ضعيف، فابتسم وقال له: هذا خطأ، فالأرنب من أصدقائنا.
شاهد والد القرد الموقف من بعيد، ففرح كثيرا بحسن تصرف ابنه، وفرح أكثر عندما شاهد الذئب يعتذر للأرنب حتى سامحه.
قصة أحب التعاون
اجتمع الأسد مع كبار الحيوانات، وقال لهم: أثناء بحثكم عن الطعام غدا سيقوم الصغار بتنظيف الغابة من القمامة.
وافق الجميع، وفي الصباح بدأ الصغار العمل، وفوجئوا بابن الأسد لا يعمل معهم، بل اكتفى بإعطائهم الأوامر.
بعد الانتهاء من العمل، ذهب النمر إلى الأسد وأخبره أن ابنه لم يتعاون مع الصغار، فغضب من سوء تصرفه.
نادي الأسد على ابنه، ثم عاتبه عتابا شديدا، وقال له: لابد أن تتعاون مع أصدقائك وألا تخلوا عنك عند احتياجك لهم.
اعتذر الصغير لأبيه، وعندما شاهد صديقه الذئب الصغير يحاول حمل وعاء الماء بمفرده، أسرع وحمله معه.
وعندما علم الأسد بتعاون ابنه مع الآخرين فرح كثيرا، وقال له: التعاون يا بنى يوفر الجهد والوقت ويصنع المحبة بين الجميع.