قصص الحديث النبوي الرجل المتصدق قصة مكتوبة للاطفال
اليوم مع القصة السادسة من قصص الحديث النبوي وقصة اليوم بعنوان: الرجل المتصدق.
كان فيمن كان قبلنا رجل ذو مال، وكان يحب أن يتصدق على الفقراء والمساكين، فقال في يوم من الأيام لأتصدقن بصدقة.
فخرج بصدقته يبحث عمن يعطيها له، فوجد رجلا فوضع الصدقة في يده.
وكان هذا الرجل سارقا، ولم يكن المتصدق يعلم بهذا، فأصبح الناس يتحدثون تصدق على سارق فقال: اللهم لك الحمد.
ثم قال مرة ثانية: لأتصدقن بصدقة.
فخرج بصدقته يبحث عمن يعطيها له، فوجد امرأة فوضع الصدقة في يدها.
وكانت هذه المرأة تتاجر بنفسها وتعمل الحرام، ولم يكن المتصدق يعلم بهذا.
فأصبح الناس يتحدثون: تصدق الليلة على امرأة فاسدة، فقال: اللهم لك الحمد.
ثم قال مرة ثالثة: لأتصدق بصدقة، فخرج بصدقته يبحث عمن يعطيها له.
فوجد رجلا فوضع الصدقة في يده، وكان هذا الرجل غنيا، ولم يكن المتصدق يعلم بهذا.
فأصبح الناس يتحدثون: تصدق الليلة على غني، فقال اللهم الحمد، تصدقت على سارق وعلى زانية وعلى غني!
فأتي به فقيل له: أما صدقتك على سارق فلعله أن يستعف عن سرقته ويتوب إلى الله.
وأما المرأة الفاسدة فلعلها أن تستعف عن الحرام وتتوب إلى الله، وأما الغني فلعله يعتبر فينفق مما أعطاه الله، ويتصدق كما تتصدق أنت.
ما يستفاد من القصة
أولا: لا يجب تحقير أعمال العباد وطاعاتهم، وإن أخطئوا فيها بعد أن اجتهدوا في الإصابة.
ثانيا: فضل النفقة في سبيل الله تعالى، وعظم أجر المتصدق.
ثالثا: لا ينبغي تتبع أخطاء الناس والتشهير بهم بل لابد من سترهم.
تجوز الصدقة على أهل المعاصي، لأنها قد تكون سببا في استعفافهم، ومن ثم في توبتهم.