قصة قصيرة سمسم وفلفلة
أعزائي القراء اليوم مع قصة قصيرة جديدة وقصة اليوم بعنوان: حكاية سمسم وفلفلة، نتمنى أن تنال رضاكم.
سمسم سنجاب نشيط يحب العمل خرج سمسم في يوم من الأيام ليبحث عن طعام لأولاده الصغار لكنه لم يجد شيئا يحضره فحزن بشدة وأخذ يفكر ويقول: ماذا أفعل؟
فقال في نفسه :
إن جارتي الفأرة فلفلة عندها طعام كثير سوف أطلب منها بعضه ثم أرده إليها فيما بعد إن شاء الله.
ذهب سمسم إلى جارته وطلب منها أن تعطيه طعاما لكنها رفضت بشدة، وقالت له في ضيق وغضب:
لقد تعبت في إحضار هذا الطعام لي ولأولادي أيها السنجاب سمسم، ولن أعطيك منه شيئا، وعليك أن تحضر طعامك بنفسك مثلي هل فهمت؟
حزن سمسم من جارته الفأرة فلفلة، وظل يعمل طول الليل والنهار حتی جمع طعاما وفيرا ملأ به بیته.
وسرعان ما مرت الأيام وأطل فصل الشتاء البارد على حيوانات الغابة، فنزلت الأمطار الغزيرة على الغابة وغطت الثلوج البيوت، وراحت كل الحيوانات تختبئ في بيوتها وتأكل الطعام الذى ادخرت في الصيف.
أما الفأرة فلفلة فقد جلست تبكی خارج بيتها من شدة الجوع والبرد بعد أن نفد ما عندها من طعام.
وعندئذ سمع السنجاب سمسم جارته فلفلة وهي تبكى، فأسرع إليها وقدم لها بعض الطعام الذى كان يدخره، فأكلت فلفلة مع أولادها وشكرت سمسم على معروفه.
ثم أحست فلفلة بالندم والخجل الشديد وقالت:
سمسم يا جاري العزيز لقد تعلمت منك الكثير، وعرفت حق الجار على جاره، وآسفة على ما فعلته معك.
ومنذ ذلك اليوم أصبحت فلفلة وسمسم صديقين.
ماذا نتعلم من القصة ؟
أولا: أن الجار لابد أن يحسن إلى جاره، وإن وقع جاره في أزمة أو احتاج إلى شيء فعليه أن يساعده إن كان يستطيع مساعدته.
ثانيا: إذا أساء جارك إليك فاحذر أن تسيئ إليه، بل عليك أن تعامله أفضل معاملة.
وإن بخل جارك عليك فلا تبخل عليه.
وذلك لأننا لا نعامل الناس بأخلاقهم ولكن نعاملهم بأخلاق المسلمين التي تعلمناها من النبي صلى الله عليه وسلم.