قصة مصورة أمانة صياد مكتوبه ومصور وpdf
أحبابي الأطفال اليوم مع قصة مصورة بعنوان أمانة صياد والقصة مكتوبه ومصورة وpdf.
يحكى إنه كان هناك صياد فقير، يعتمد على ما يصطاده من أسماك في تدبير أمور معيشته، وله أربعة أولاد صغار.
وكان الأب يحبهم كثيرة وهو يتمنى أن يوفر لهم عيشة هنيئة، وأن يحسن تعليمهم، ويعلمهم تعليما عاليا حتى يصبحوا رجالا يعتمد عليهم في أوقات الشدة.
وأن يرفعوا مستوى بلادهم إلى الأفضل، ولكنه يفكر في طريقة يحقق بها أمله فكيف السبيل؟
في أحد الأيام وهو واقف على مركبه الصغير في وسط ذلك البحر المتلاطم الأمواج حينما ألقى شبكته في خضم الماء وهو يدعو الله أن يرزقه رزقا وفيرة أحس بأن الشبكة ثقيلة فحاول سحبها فلم يستطع..
حاول وحاول فلم يقدر فتعجب الرجل وشك في الأمر؟!!
وخاف أن يكون فيها شيء مخيف ولكنه تشجع وقال إن الله سبحانه وتعالى معي وسيرزقني كل خير إن شاء الله.
فجمع قواه وأخذ يسحب ويسحب حتى ظهرت المفاجأة ياله من صندوق كبير قديم ومصدئ.
وهنا دهش الرجل كثيرة وقال في نفسه: ظننت أنها سمكة كبيرة ولكنه شيء لم أكن أتوقعه وضع الصندوق في مركبه ولكنه ثقيل..
خشي الصياد أن يغرق مركبه بسبب ذلك الصندوق.
فأحتار في أمره ماذا يفعل به هل يلقيه أم يبقيه..
حتى خطرت في باله فكرة جميلة.. وضع الصندوق في الشبكة وربط الشبكة بالحبل الذي معه ثم ربط الحبل بالقارب، وأخذ يجدف بمجاديفه حتى وصل إلى الشاطئ.
فرمى بنفسه متعبا على رمال الشاطئ يتنفس الصعداء من شدة التعب ولكنه كان يفكر كثيرة في أمر ذلك الصندوق وهو يقول لقد ضيعت يومي كله وأنا أحمل شيئا يبدو أنه عديم الفائدة..
يا ترى هل بداخله شيء أم هو فارغ…
تابع قصة مصورة أمانة صياد
أخذ يمعن النظر إليه ولكنه مقفل، عليه قفل كبير وهو قديم جدا ولكن حب الاستطلاع وطموح الصياد كانا يلحان عليه بفتحه فلم يتردد.
أخذ مفكاته التي كانت معه في مركبه وحاول فتح الصندوق حتى كسر القفل وقال:
بسم الله الرحمن الرحیم، ثم فتح الصندوق، وعندها وجد فيه تحفا ونقودا ذهبية قديمة ومجوهرات كثيرة.
يا لها من مفاجأة، طار فرحا مندهشا لا يعرف ماذا يفعل، ولكنه وجد من بين التحف رسالة من الجلد القديم ففتحها وقرأ ما بها..
وإذا مکتوب بها: بسم الله الرحمن الرحيم أطلب من العلي القدير أن يرزق هذا الكنز الوفير لرجل فقير شريف يحب عمل الخير وينفقه على أهل العلم والمعرفة هذا ما رزقنا الله والحمد الله.
وفي نهاية الرسالة ختم يشبه ختم السلاطين والملوك.
دهش الرجل كثيرا واحتار ولكنه كان فرحا مسرورة لأن الله حقق أمنيته.
فأخذ ينقل ما في الصندوق فملأ جيوبه وأكياسه، وحملها إلى منزله.
وهناك حكى كل ما جرى له لزوجته وعياله.
وقال إنها أمانة يا أبنائي يجب المحافظة عليها.
أخذ في توزيع المجوهرات على المحتاجين، وباع ما بقي منها وبثمنها اشترى كثيرة من الكتب القيمة، وتطوع بالمال في فتح المدارس، وانتشر بذلك العلم والمعرفة، فأخذ الناس يدعون له بالخير دائما، فتحقق أمله وأمل الناس فيه.
فاقترحوا عليه أن يغير مهنته وأن يعمل عملا أقل جهدا، ولكنه قال: لقد ابتدأت صیادا وسأموت صیادا.
إنها مهنتي ورثتها عن آبائي وأجدادي، ولن أتخلى عنها، فلولا هذه المهنة لم أجد الكنز.