آدم عليه السلام مكتوبه وفيديو
آدم عليه السلام ، هو أول إنسان خلقه الله بدون ( أب وأم ) وهو أول نبي على وجه الأرض.
وقد مر خلقه بأطوار مختلفة وهي :
1- طور التراب اليابس الذي لا حياة فيه .
2- طور الطين الذي لم تتفاعل عناصر بعد .
3- طور الطين المتماسك أي اللازب كما جاء في القرآن الكريم ( إنا خلقناه من طين لازب)
4- وبعد أن اسْوَّدْ الطين وتفاعلت عناصره فكان ( حَمَأ مسنونا ) .
5- طور الصلصال ، بعد أن يبس هذا الطين تمامًا حتى صار له رنين ، كرنين الفخار .
6- ثم سوَّاه الله تعالى.
7- وبعد ذلك نفخ فيه من روحه أي من سِرِّهِ المكنون.
فصار إنسانًا سويًا مزودًا بالعقل والعلم.
خلافة آدم وعلمه:
أمر الله الملائكة أن يُعِدُّوا أنفسهم لخدمة آدم وليعظموه بعد ما تم تسويته ونَفَخَ الروح فيه .
ثم جعله في الأرض خليفة .
آدم وذريته يخلفون الله في تعمير الأرض وَأمرهم الله بعبادته وطاعته فيما أمر به ونهي عنه وقد خلق الله الإنسان ضعيفًا أمام كثير من المخلوقات ولكنه قوَّاه بعقله وَعِلْمِه وإرادَتِهِ وتَحَكُّمُه بقدرة الله في كثير من المخلوقات الأقوى منه وبقدرته على الإبداع والابتكار والاختراع .
وعلَّم آدم الأسماء ، كأسماء الملائكة وأسماء ذرِّيته وأسماء الجبال والبحار والأنهار وغيرها من المخلوقات .
واستحق آدم بمواهبه الخلافة فى الأرض وأمر الملائكة بتحيته فَحَيُّوه وعظموه وسجدوا له أي انْحَنُوا لَهُ وسكن آدم الجنة هو وزوجته ( حواء ) التي خلقها الله من ضلعه .
وأباح الله لهما الأكل من ثمارها الطيبة ونهاهما عن شجرة معينة .
ولكن الشيطان أغري آدم وزوجته بالأكل من الشجرة .
وأقسم لهما أنه من الناصحين وسوف يكونا في الجنة من الخالدين .
فأكلا من الشجرة فطارت عنها ملابسهما وأصبحا عُراه تماما .
فاسْتَتَرا بأوراق الشجر .
وعاقبهما الله بالهبوط إلى الأرض ، وكان ذلك سببًا في عمار الأرض ، ولكي يعرف آدم عداوة الشيطان له ولذريته فَيُحَذِّرُوه .
س : وهل إبليس كان من الملائكة ؟
ج . لا لم يكن إبليس من الملائكة بل كان معهم وليس منهم مادة .
فإبليس أي الشيطان مخلوق من ( نار ) أما الملائكة مخلوقون من ( نور ) وعندما أمره الله بالسجود لآدم لم يسجد له .
وقد سُمِّيَ إبليس بهذا الاسم لطرده من رحمة الله .
وكلمة إبليس مأخوذة من الإبلاس ، ومعناها اليأس والطرد والإبعاد .
وقد حذَّر الله بني آدم قائلًا في القرآن :
( يا بني آدم لا يفْتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ) صدق الله العظيم .
وإذا شعرنا بشيء من هواجسه علينا بالاستعاذة بالله سبحانه عَملًا بقوله ( وَإمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطان نَزْغٌ فاسْتَعِذْ باللهِ إنُّه سَمِيعٌ عَليمْ ) صدق الله العظيم .