قصص جميلة وعبر الذئب والغزلان
أعزائي الصغار شباب المستقبل ما زلنا نحكى لكم اليوم قصص جميلة فيها عبر وقصة اليوم بعنوان: الذئب والغزلان
كان في إحدى الغابات الجميلة جماعة من الغزلان يعيشون في سعادة وهناء وكانوا يأكلون سويا ويلعبون سويا وكانت السعادة تغمرهم من كل مكان … ولكن دوام الحال من المحال .
ففي يوم من الأيام جاءت السيول فأغرقت منازلهم وتهدمت بيوتهم فخرجوا جميعا وذهبوا إلى جماعة القرود ليعيشوا معهم في بيوتهم فرحبت القرود بهم وعاشوا سوا في سعادة وهناء.
وفي يوم من الأيام خرج الذئب ليبحث عن فريسة له ليأكلها فرأى الغزلان والقرود يلعبون سويا فأخذ يفكر في حيلة ماكرة من أجل أن يفرقهم ويظفر بفريسة منهم
ذهب الذئب إلى زعيم القرود متخفيا وقال له: لقد خدعكم الغزلان وجاؤوا ليعيشوا معكم ويأكلوا طعامكم وشرابكم وقد فعلوا ذلك من قبل مع الخراف، ثم تركوهم بعد أن نفد طعامهم …
وهنا غضب زعيم القرود وقام وأخبر القرود بالخبر فغضبوا جميعا وقامت معركة كبيرة بين القرود والغزلان وفي أثناء المعركة خطف الذئب فردا صغيرا وجرى به ليأكله.
فلما علمت القرود بما جرى حزنت حزنا شديدا وعلموا أنها كانت حيلة خبيثة من الذئب حتى يفوز بفريسة فقرروا أن ينتقموا منه فتعاونوا جميعا وحفروا حفرة عميقة ووضعوا عليها بعض الحشائش وجعلوا فوق الحشائش لحما طازجا.
وفي اليوم التالي جاء الذئب متخفيا ليفوز بفريسة أخرى فوجد ذلك اللحم الشهي فجری نحوه فسقط في الحفرة فجاءت القرود والغزلان ورأوا منظر الذئب وقد وقع في الحفرة ففرحوا فرحا شديدا وعاشوا بعد ذلك في سعادة ووئام.
الدروس المستفادة:
أولا: أن المسلم لابد أن يقف بجوار أخيه المسلم إذا حدثت له أزمة أو أصابته مصيبة.
ثانيا: أن المسلم إذا جاءه إنسان ينقل له أي خبر عن إنسان آخر فلا بد أن يتأكد من صدق كلامه فقد قال الله تعالى : يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين .
ثالثا: أن المسلم لا بد أن يسعى لنشر الخير بين الناس ولا يسعى للوقيعة بينهم.
رابعا: أن من حفر حفرة لأخيه وقع فيها.