تفسير سورة التكاثر للاطفال
أصدقائي ما زلنا مع تفسير جزء عم واليوم مع تفسير سورة التكاثر للاطفال نتمنى أن ينتفع بها الأطفال والكبار.
قال الله تعالى: (أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ . حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ . كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ . ثمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ . كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ . لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ . ثمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ . ثمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ).
من فضائل السورة
من فضائل هذه السورة الكريمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعظ بها أصحابه، ويذكرهم بها، كما روى عبد الله بن الشخير الله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ:
أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حتى ختمها، قال: “يقول ابن آدم: مالی، مالی، وهل لك يا ابن آدم من مالك إلا ما أكلت فأفنیت، أو لبست فأبليت، أو تصدقت فأمضيت، وما و سوى ذلك فذاهب وتاركه للناس”.
المعنى العام للسورة
تبدأ السورة الكريمة بعتاب وتوبيخ لكل من شغله جمع الأموال عن الاستعداد لما بعد الموت، فيقول الله تعالى: شغلكم جمع الأموال، وكثرة الأولاد عن الاستعداد ليوم المعاد، حتى جاء کم الموت، ودفنتم في المقابر!!
فصرتم في المقابر زوارا، إذ سرعان ما تخرجون للبعث والنشور، فائزجروا وإلا فستندمون لو علمتم عاقبة تكاثرکم إذا نزل بكم الموت، وعاينتم عذاب القبر، وستعلمون عاقبة تكاثركم إذا نزل بكم العذاب في الآخرة.
فتعالوا بنا لنتعايش بقلوبنا مع تفسير سورة التكاثر:
(أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ)
أي: شغلكم أيها الناس التكاثر والتفاخر بالأموال والأولاد عن طاعة الله جل وعلا وعن العمل للآخرة.
(حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ)
أي: طال بكم الانشغال بالدنيا ونسيتم الآخرة حتى مرت سنوات العمر وجاءكم الموت وزرتم المقابر ودفنتم وأصبحتم من أهلها.
(كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ)
أي: ما كان ينبغي أن يلهيكم التكاثر بالأموال والأولاد عن طاعة الله، فسوف تعلمون عاقبة نسيانكم وانشغالكم بالتكاثر عن ذكر ربكم عندما ينزل بكم العذاب في القبر؛ لأنكم نسيتم لقاء ربكم وانشغلتم عنه بالدنيا وحطامها الزائل.
(ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ)
أي: في الآخرة إذا حل بكم العذاب جزاء لكم على انشغالكم عن طاعة ربكم جل وعلا.
(كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ)
أي: لو تعلمون ما أمامكم من أمر الآخرة لما ألهاكم التكاثر بالأموال والأولاد عن طاعة الله جل وعلا ولما انشغلتم بالدنيا عن الآخرة.
(لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ)
أي: أقسم وأؤكد بأنكم ستشاهدون الجحيم عيانا ويقينا.
(ثمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ)
أي: ثم لترونها رؤية حقيقية بالمشاهدة العينية.
(ثمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ)
أي: ثم لتسألن في الآخرة عن نعيم الدنيا من الأمن والصحة، وسائر ما يتلذذ به من مطعم، ومشرب، ومرکب، ومفرش، هل أديتم شكره لله أم لا؟