قصة قصيرة القرد الصغير والأسد مكتوبه
أصدقائي الأعزاء نقدم لكم قصة قصيرة بعنوان القرد الصغير والأسد..
إن لكل مثل حكاية شهيرة، وكثير من هذه الحكايات والأمثال تناقلها الناس جيلا بعد جيل، وهي بذلك تحمل معها تراث الشعوب وعاداتهم وثقافاتهم..
والآن نحكي الحكاية، وتضرب المثل، فهيا بنا بسم الله نبدأ.
ذات يوم أعلى الأسد عن مسابقة لاختيار أجمل أبناء الحيوانات.
وعندئذ جمع الأسد الحيوانات كلها فى مكان واحد وقال لهم:
سوف نقيم حفلا يوم الجمعة القادمة.
تساءل الفيل: وما المناسبة؟
أجابه الأسد: لنختار أجمل أبناء الحيوانات، فليستعد الجميع، وستكون هناك جائزة عظيمة للابن الفائز.
وفي يوم الحفل أخذ طابور الحيوانات يمر أمام الأسد..
فها هي الغزالة تجرى برشاقة ومعها ولدها الصغير..
أما الزرافة فقد رفعت رأسها ومعها صغيرها برقبته الطويلة.
وهذا هو الطاووس يرفع ذيله ذو الألوان الزاهية وبجواره يسير معه ابنه مختالا بذيله.
وظهرت القطة وهي تسير ومعها وليدها الصغير تحمله عاليا ليراه الأسد، ويرى شعره الأبيض الناعم وعيناه الملونتان.
وفجأة..
رأى الأسد قردة تحمل ابنها وتجرى سريعا لتشترك في المسابقة.. وقد رفعت القردة ابنها ليراه الحاضرون..
كان الصغير ضئيلا، عاريا من الشعر، أفطس الأنف، ولم يكن جميلا.. وما إن رآه الأسد حتى ضحك، وضحك الحاضرون.
لكن القردة الأم ضم صغيرها إلى صدرها في اعتزاز وقالت:
لا يهم كلام الحيوانات، ومن حق الأسد أن يمنح الجائزة لمن يراه يستحق، أما أنا فسأظل أرى وليدي أجمل الجميع.
وعندئذ صفق لها الحاضرون، وقال الأسد باسما:
القرد في عين أمه غزال، وأعطاها الجائزة ..