قصة سيدنا صالح عليه السلام كاملة مكتوبة وفيديو
أصدقائي اليوم نقدم لكم قصة سيدنا صالح عليه السلام كاملة مكتوبة وفيديو، ونتمنى أن تنال رضاكم.
لما أهلك الله عادًا بذنوبهم ، طهر الأرض من أرجاسهم وأورثها الله لثمود فعمروها وفجروا فيها العيون والآبار وغرسوا فيها الحدائق والبساتين ، ونحتوا لهم في الجبال بيوتًا ، ووسع الله عليهم في الرزق وأمدهم بأنعام وبنين ، فطغوا وعبدوا غيره ، وكانوا أشد من قوم عاد ظلمًا وعلوًا .
وكانوا يسكنون بالحِجْر في شمال الجزيرة العربية بين المدينة والشام ، فأرسل الله إليهم صالحًا عليه السلام الذي ينتمي إلي سام بن نوح عليه السلام .
فَدَعَاهُم إلي عبادة الله فهو الذي خلقهم وعمر بهم الأرض ، وحذرهم من الشرك وعاقبة الظلم والفساد وهو لم يسألهم على الهداية وإنما أجره علي الله .
ولكن تمادوا في ضلالهم واتهموه بالسحر ، وسألوه معجزة تكون دليلًا على صدقه .
وذكر المفسرون أن ثمود اجتمعوا يوما في ناديهم فجاءهم رسول الله صالح عليه السلام فدعاهم إلي الله .
فقالوا له : إن أنت أخرجت لنا من هذه الصخرة ( ناقة ) وذكروا أوصافا كثيرة وتعنتوا فيها .
فقال لهم النبيّ صالح عليه السلام : أرأيتم إن أجبتكم إلي ما سألتم ؟! أتؤمنون بما جئتكم به ؟ قالوا : نعم .
ثم قام إلي مصلاة فصلي لله عز وجل ما قدر له أن يصلي ثم دعا ربه عز وجل أن يُجِيبهم إلي ما طلبوا ..
فأمر الله عز وجل تلك الصخرة أن تنفطر عن ناقة عظيمة عشراء على الوجه الذي طلبوه . فآمن بعضهم واستمر أكثرهم علي كفرهم .
قصة سيدنا صالح عليه السلام كاملة مكتوبة
وقد سُمِّيت هذه الناقة ( ناقة الله ) تعظيمًا لشأنها ، واشترط عليهم صالح عليه السلام أن يتركوها ترعي في أرض الله ولا يتعرضوا لها بسوء حتى لا يصيبهم العذاب الأليم ، وترد الماء يومًا بعد يوم ..
وكانت إذا وردت الماء تشرب ماء البئر يومها : لذا كانوا يرفعون حاجتهم من الماء في يومهم لغدهم . وكانوا يشربون من لبنها كفايتهم ، وقال تعالي ( قال هذه ناقة لها شِرْبٌ ولكم شِرْبُ يوم معلوم ، ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب يومٍ عظيمٍ ) .
ولكن قتلها منهم رئيسهم ( قدار بن سالف ) بمساعدة ثمانية من أفراد القبيلة .
وقال بعضهم لبعض احلفوا بالله أن نذهب إلي صالح عليه السلام في بيته فَنَقْتُله هو وأهله ، ونقول لعُصْبَته – ما قتلناه ولا شهدنا قتله . ولكن الله كان من ورائهم محيطًا .
وقد مَتَّعَهُم الله في ديارهم بعد قتل الناقة ثلاثة أيام ، في اليوم الأول اصفرت وجوههم وفي اليوم الثاني احمرت وجوههم وفي اليوم الثالث اِسْوَدَّتْ وجوههم وَفِي صَبِيحَةٍ جاءتهم صيحة من السماء من فوقهم ، ورجفة شديدة من أسفلهم فزهقت النفوس وسكنت الحركات.
فأصبحوا في دارهم جاثمين أي جثثًا لا أرواح فيها ، وكان كفرهم وعقرهم الناقة هو السبب في إهلاكهم لأنهم عَصوا الله وكذبوا وَعِيده فَدَمرَهُم تدْمِيرا .
لمعرفة المزيد من المعلومات استمع إلى هذا الفيديو
قصة سيدنا صالح عليه السلام الجزء الأول
قصة سيدنا صالح عليه السلام الجزء الثاني
قصه سيدنا صالح عليه السلام الجزء الثالث