تفسير سورة الهمزة للاطفال
أصدقائي ما زلنا مع تفسير جزء عم واليوم مع تفسير سورة الهمزة للاطفال نتمنى أن ينتفع بها الأطفال والكبار.
قال الله تعالى:
(وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ . الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ . يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ . كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ . وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ . نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ . الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ . إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ . فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ).
معانى بعض الكلمات
همَزَةٍ: كثير الهمز أي: الطعن في غيره وهم الذي يعيب الناس بفعله.
لُمَزَةٍ: التي يعيب الناس بقوله.
وَعَدَّدَهُ: أي أحصي عدده وعرف أعداده الكثيرة.
أَخْلَدَهُ: جعله خالدا لا يموت.
لَيُنْبَذَنَّ: أي ليطرحن وليلقين.
الْحُطَمَةِ: النار .. وسميت بذلك؛ لأنها تحطم كل ما يلقى فيها.
الْأَفْئِدَةِ: القلوب.
مؤْصَدَةٌ: مغلفة ومطبقة عليهم.
المعنى العام للسورة
سورة الهمزة مكية، وقد تحدثت عن الذين يعيبون الناس، ويأكلون أعراضهم، بالطعن والانتقاص والازدراء، وبالسخرية والاستهزاء فعل السفهاء.
كما ذمت الذين يشتغلون بجمع الأموال، وتكديس الثروات، كأنهم مخلدون في هذه الحياة، يظنون – لفرط جهلهم وكثرة غفلتهم – أن المال سيخلدهم في الدنيا.
وختمت بذكر عاقبة هؤلاء التعساء الأشقياء، حيث يدخلون نارا لا تخمد أبدا، تحطم المجرمين ومن يلقى فيها من البشر، لأنها الحطمة، نار سقر!!
فتعالوا بنا لنتعايش بقلوبنا مع تفسير سورة الهمزة
(وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ)
أي: هلاك ودمار وعذاب لكل من يعيب الناس ويغتابهم ويطعن في أعراضهم بفعله أو بلسانه.
(الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ)
أي: الذي جمع المال بعضه على بعض وأحصي عدده وحافظ عليه لئلا ينقص فمنعه ذلك من فعل الخيرات وإخراج الزكاة والصدقات ولم يؤد حق الله في هذا المال.
(يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ)
أي: يظن هذا الرجل أن جمع المال وعدم إنفاقه سيجعله خالدا في الدنيا فلا يموت.
(كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ)
أي: ليس الأمر كما يظن هذا الجاهل البخيل من أن المال سيخلده في الدنيا بل إنه سيلقى في النار – وهي الحطمة التي تحطم كل ما يلقى فيها.
(وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ)
أي: هل تعلم ما هي حقيقة تلك النار العظيمة ..
إنها الحطمة التي تحطم العظام وتأكل اللحوم، حتى تهجم على القلوب، ثم فسرها بقول:
(نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ)
أي: هي نار الله المستمرة بأمره تعالى وإرادته، ليست كسائر النيران فإنها لا تحمد أبدا …
وفي الحديث: أوقد على النار ألف سنة حتى احمرت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى ابيضت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى اسودت، فهي سوداء مظلمة.
(الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ)
أي: تلك النار التي يصل ألمها ووجعها وإحراقها إلى القلوب فتحرقها.
(إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مؤْصَدَةٌ)
أي: إن جهنم مغلقة عليهم لا يستطيعون الفرار منها ولا يدخل إليهم روح ولا ريحان ولا أي نعيم أبدا.
(فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ)
أي: أنها مغلقة عليهم بأعمدة ممدة على أبوابها حتى يعلموا يقينا أنهم لن يخرجوا منها أبدا فهم مخلدون فيها.