قصص الحيوان في القرآن الهدهد الأمين
أصدقائي نستكمل معكم سلسلة قصص الحيوان فى القرآن وقصة اليوم عن بعنوان الهدهد الأمين نتمنى أن تنال رضاكم.
ذات يوم، كان خالد يجلس مع والده في حديقة منزله، فوقعت عين خالد على هدهد جميل يقف فوق سور الحديقة..
فقال خالد لوالده: انظر يا أبي إلى هذا الهدهد .. فشكله جميل حقا ويبدو كأنه ملك متوج.. فكم أتمنى أن يكون لي هدهد جميل أضعه في قفص في الحديقة لأستمتع بالنظر إليه كل يوم.
قال الأب: نعم يا خالد الهدهد طائر جميل حقا .. ولكن الأجمل أن نستمتع برؤية هذه الطيور وهي حرة طليقة.. كما أراد الله لها أن تعيش..
فقال خالد: عندك حق يا أبي.. فكما أننا نحب الحرية وندافع عن حريتنا فلابد أن نتمناها لكل مخلوقات الله سبحانه ..
واستأذن الوالد ليدخل المنزل ليكمل بعض أعماله في حجرة المكتب.. وجلس خالد وحده في الحديقة .. وأخذ ينظر إلى الهدهد بإعجاب..
وفي هذه اللحظة طار الهدهد ووقف على غصن الشجرة التي يجلس تحتها خالد في الحديقة..
ففرح خالد باقتراب الهدهد منه، وقال: شكرا لك أيها الهدهد الجميل لأنك اقتربت مني حتى أراك بوضوح وأستمتع بمنظرك الجميل ..
عندئذ حدث أمر عجيب فقد رد الهدهد على خالد قائلا:
لقد فعلت ذلك حتى أقترب منك أيها الولد الطيب.. فلقد سمعت حوارك مع أبيك.. وأعجبت بك ..
الهدهد الأمين
ومن اليوم سوف تكون أصدقاء، وسوف أمتعك بما عندي من حكايات وقصص..
فقال خالد وهو فرح مسرور: أنا في غاية السعادة لأنك ستكون صديقا لي أيها الهدهد ..
ولكن هل عندك حكايات وقصص تستطيع أن تحكيها لي..
ضحك الهدهد وقال: عندي الكثير من الحكايات والقصص.. فأنا أتجول كل يوم في البلاد وأرى وأسمع الكثير من العجائب والحكايات..
تساءل خالد : وماذا ستحكى لي اليوم يا صديقي الهدهد؟
قال الهدهد: سأحكى لك اليوم أعظم قصة في حياة عائلة الهداهد..
تعجب خالد وقال: لقد شوقتني إلى سماع هذه القصة يا صديقي الهدهد.
قال الهدهد: إنها قصة جدي الهدهد الأكبر.. هدهد النبي سليمان عليه السلام.. وقد ذكرها الله سبحانه في القرآن الكريم..
فلقد سخر الله سبحانه لسليمان عليه السلام الجن والطير، كان سليمان يكلف كلا منها بعمل يقوم به، وكان جدي الهدهد أحد جنود سليمان، وكانت مهمته اكتشاف أماكن الماء في أعماق الأرض، وهي مقدرة عظيمة وهبها الله سبحانه للهداهد ..
واعتاد سليمان عليه السلام أن يجمع كل أفراد مملكته من الجن والإنس والطير كلما دعته الحاجة إلى ذلك.
وذات مرة دعا سليمان أفراد مملكته للحضور أمامه، وأخذ سليمان يتفقد جنوده جميعا فوقعت عينه على مكان الهدهد الذي تغيب عن حضور هذا الاجتماع.
ويا لها من يقظة عظيمة يتمتع بها القائد سليمان النبي عليه السلام وانتباه شديد لأفراد مملكته ومكان كل واحد منهم، ويتأكد لسليمان عليه السلام غياب الهدهد عن حضور هذا الاجتماع المهم..
ويعجب سليمان من اجتراء الهدهد على أن يغيب عن هذا اللقاء ..
ولما كان سليمان عليه السلام حريصا على انضباط أفراد مملكته جميعا فإنه كان يحاسب المقصر على تقصيره، والمخطئ على خطئه، فليست الحكمة أن يترك الأمر فوضى ليفعل كل فرد ما يحلو له دون حساب أو مساءلة وعقاب.
عدل سليمان عليه السلام
وكان سليمان عليه السلام حريصا على العدل في كل أموره، لذلك فقد وضع عدة أنواع من العقاب الذي ينتظر الهدهد وهي مرتبة على ما يمكن أن تسفر عنه مواجهة الهدهد بخطئه، فإن كان الخطأ كبيرا وناتج عن تمرد وقصد فسوف يذبح الهدهد، وإن كان الخطأ صغيرا وناتجا عن تكاسل غير مقصود أو سبب غير مقبول فسيكون العقاب على قدر الخطأ.
ويحرص سليمان على أن لا يطغى الانفعال على العقل ولا الغضب على العدل، فليس هو بالشخص الحريص على التنكيل بأفراده وجنوده بلا سبب ولا داع، لذلك ذكر سليمان أن الهدهد لو جاءه بسبب مقنع يبرر غيابه ويقبله سليمان فسوف يعفو عنه ويقبل عذره، وذلك في إطار محاكمة عادلة..
فقال خالد: ما أعظم هذه الأخلاق وهذه القيم والمبادئ التي كان نبي الله سليمان يحكم بها مملكته..
قال الهدهد: إنها أخلاق النبوة التي يجب أن نتعلم منها ونتخذها منهجا لنا في کل أمور حياتنا..
تساءل خالد: وماذا فعل جدك الهدهد يا صديقي العزيزة؟
أجاب الهدهد: بعد فترة ليست طويلة حضر جدي الهدهد .. وكأنه قد علم بما قاله سليمان.. ولكنه لم يخف ولم يرهب الموقف..لأنه موقن من عدل سليمان معه ..
وهو لم يزل بريئا ولم تثبت إدانته.. لذلك وقف جدی الهدهد في مكان قريب من نبي الله سليمان وأخبره بحقيقة موقفه.. وقدم له عذره في التأخر عن الاجتماع المهم..
سأل خالد الهدهد: وما هذه الأدلة والبراهين التي قدمها جدك الهدهد لنبي الله سليمان حتى يثبت براءته؟
قال الهدهد: ألقى جدي الهدهد على مسامع سليمان بأول أدلة براءته قائلا: أحطت بما لم تحط به.
الهدهد الضعيف يقول لنبي الله الموحى إليه: أحطت بما لم تحط به..
لم يغضب سليمان من هذه البداية في كلام الهدهد.. فسليمان بشر مثله مثل الناس لا يعلم غيبا ولا يطلع على خفايا الأمور إلا بأمر الله..
ولكنه أصفى السمع للهدهد ليستمع إلى باقي الكلام..
مملكة سبأ
وهنا يلقى الهدهد بورقته الثانية بعد أن جذب انتباه سليمان إليه وقال: وجئتك من سبأ بنبأ يقين…
تساءل خالد: وما هي سبأ هذه التي ذكرها جدك الهدهد؟
ضحك الهدهد وقال: لقد أصابتك الدهشة يا خالد كما حدث تماما لنبي الله سليمان عندما سمع جدي الهدهد يذكر له سبأ هذه.. فسبأ مملكة كبيرة قوية في بلاد اليمن..
وكانت تحكمها امرأة قوية عظيمة الشأن لها عرش عظيم يدل على عظم مكانتها في قومها، وعز هذه المملكة..
قد لا يكون في هذا الأمر غرابة .. فسليمان يعلم أن أرض الله واسعة .. وهو لا يملك الدنيا كلها .. فما المانع أن توجد مملكة أخرى في ناحية من الأرض .. وما وجه الغرابة في أن تحكمها امرأة .. أليست المرأة بشرا من الناس..
وهنا يلقى جدي الهدهد بورقة أخرى من أوراق براءته.. ويبن لسليمان الأسباب الحقيقية لدهشته مما رآه .. إن أهل هذه المملكة القوية ومعهم ملكتهم لا يعبدون الله سبحانه .. وإنما يعبدون شيئا من مخلوقات الله ويسجدون له وهو الشمس..
فهذا موطن العجب وسبب الاهتمام بالأمر..
عبادة الله تعالى
وهذا الأمر هو الذي جعل جدي الهدهد يتعجب من أمر أهل هذه المملكة وملكتهم .. لأنهم يسجدون للشمس من دون الله.. يسجدون لمخلوق مثلهم، ولا يسجدون لله تعالى الذي خلقهم ويعلم سرهم ونجواهم، ويخرج لهم الحب والزرع والثمار .. وينعم عليهم بكل ما هم فيه من خير..
فقال خالد: لقد كان جدك محق يا صديقي في عجبه من أمر هؤلاء الناس .. وأظن أن نبی الله سليمان سوف يعجب به ..
قال الهدهد: سمع سليمان عليه السلام كلام الهدهد الذي جاء بمثابة التقرير الوافي عن رحلته إلى بلاد سبأ وتأمل فيه..
إن الهدهد قد حدثه عن كل كبيرة وصغيرة في هذه المملكة المجهولة.. فحدثه عن نظام الحكم، وعن القدرة الاقتصادية، وعن النظام الحضاري والصناعي ومدى تقدمه، وعن العقيدة الدينية ومدى رسوخها في نفوسهم.. لم يترك الهدهد شيئا يريد سليمان أن يستفسر عنه ..
لابد أن يتوقف سليمان متأملا ونحن معه أمام هذا المستوى الراقي من جندي مبادر لا يكتفي بمجرد تأدية الأوامر، ولكنه من منطلق فهمه وإيمانه برسالته ينطلق ويؤدي ويبدع ويتفاني في إتقان دوره بما ينعكس بأعلى درجات الكفاءة والفعالية على تحقيق وإنجاز هذه الرسالة..
تساءل خالد: وماذا فعل نبي الله سليمان بعد ذلك؟
قال الهدهد: رغم كل ما قاله جدي الهدهد .. ورغم قناعة سليمان المبدئية بكلامه إلا أنه لا بد أن يتأكد حتى يبنى قراراته بشأن أمر هذه المملكة على حقائق واضحة لا لبس فيها .. وهذه عظمة النبوة .. وما ينبغي أن يكون عليه كل إنسان عاقل يقدر للأمور قدرها ..
رسالة سليمان عليه السلام
فقد كتب سليمان عليه السلام كتابا، وختمه بخاتمه، وأعطاه إلى الهدهد ليذهب به إلى الملكة، إنه کتاب دعوة إلى الإسلام والإيمان، فهل تقبل الملكة والقوم الإيمان بالله حتى يكونوا في أمن وسلام، أم يختارون العناد والإصرار حتى تجوز لهم العقوبة؟
وأمر سليمان الهدهد أن يذهب بهذه الرسالة إلى ملكة سبأ ويلقيها في قصر الملكة، دون أن يراه أحد منهم، ويقف في مكان بحيث يسمع كلامهم ويرى رد فعلهم تجاه هذه الرسالة..
سأل خالد: وماذا كان يقصد نبي الله سليمان بذلك؟
قال الهدهد: أراد سليمان عليه السلام أن يتخذ التدابير اللازمة على ضوء جواب بعضهم البعض.
ومضى جدي الهدهد بالکتاب، حتى وصل إلى سبأ، وإذا الملكة مع وزرائها في المجلس، فألقى الكتاب إلى الملكة، وإذا بها تدهش، وتفتح الكتاب فتقرأ محتواه…
وهنا توجهت الملكة إلى وزرائها وأشراف قومها، وأخبرتهم بمضمون هذه الرسالة العجيبة الكريمة..
فهي عجيبة لأن الملكة لم تعرف من الذي أوصل إليها هذه الرسالة.. وهى كريمة من مضمونها وعظيم ما فيها من أمور.. لأنها من نبي الله سليمان يدعوها إلى الإيمان بالله..
فقال خالد: يبدو أن وقع هذه الرسالة على الملكة وقومها كان عجيبا..
قال الهدهد: نعم يا خالد .. فمن الطبيعي أن يعلو الوجوم جميع من في المجلس، إنه موقف رهيب أن يدعو ملك أقوى، ملكا أضعف إلى الاستسلام والانقياد .. فما الجواب؟ وما هو الموقف؟ وكيف التفكير؟
ملكة سبأ تستشير
ولذا تحيرت الملكة في الجواب .. وطلبت المشورة من أشراف قومها الذين يحضرون مجلسها وبماذا ينبغي أن تجيب؟ وما هو الأصلح لهم، الخصام أم الاستسلام؟
قال خالد: هذا موقف رائع من الملكة لأنها تستشير قومها في أمر مهم سيحدد مصيرهم ولا تستبد برأيها ..
قال الهدهد: لقد كانت سيدة عاقلة .. ولقد نصحها من كان عندها من القوم بمواجهة نبي الله سليمان، فهم قادرون على محاربته لأنهم أصحاب قوة وقدرة وشجاعة شديدة.. ولكنهم في النهاية فوضوا الأمر إليها لتفعل ما تريد ..
تفكرت الملكة في الأمر مليا، فهل ترفع اليد عن دينها وتسلم، أم ترفع اليد عن ملكها وتحارب حربا بائسة؟ إنها تعلم بقوة سليمان وقدرته.
وهنا تظهر حنكة الملكة وتخبر قومها بأن خيار الحرب ليس في صالحها هي وقومها .. واقترحت على قومها حلا وسطا..
سأل خالد: وما هو هذا الحل الوسط أيها الهدهد؟
قال الهدهد: كان الحل الذي مالت الملكة إليه المجاملة والمصانعة ليلين قلب سليمان نحوهم، فيتركهم وشأنهم، فقررت أن ترسل بهدية ثمينة إلى الملك سليمان تليق بمقام المرسلة، وبمكانة المرسل إليه، ونوعية العطف المترقب من ورائها ..
هدايا ملكة سبأ
ومن شأن الهدايا تليين الخصومات والخصوم..
تساءل خالد: يبدو أن الملكة لم تدرك الفرق بين الملوك العاديين وأنبياء الله الأطهار ..
ضحك الهدهد وقال: عندك حق يا خالد، فقد ظنت الملكة أن الهدية ستغير موقف نبي الله سليمان نحوهم..
تساءل خالد: ولكن أين جدك الهدهد في هذه الأحداث؟
قال الهدهد: كان جدي الهدهد يقف على إحدى شرفات قصر الملكة بحيث لا يراه أحد .. واستمع إلى الحوار الذي دار بين الملكة وأشراف قومها ..
وعلم القرار النهائي الذي توصلوا إليه.. لذلك عاد طائرا إلى نبي الله سليمان ليخبره بما استقر عليه القوم من أمر..
فلما وصل رسل الملكة بلقيس بالهدية رفض نبي الله قبولها .. إنه نبي لا يريد إلا هداية البشر، فكيف يترك أمة كبيرة تتحكم فيها الخرافات، فتعبد الشمس من دون الله؟
ثم ذكر لرسل الملكة أن مثل هذه الهدايا لا تغريه لأن الله سبحانه أعطاه المال الكثير والنعم العظيمة..
وطلب سليمان من رسل الملكة أن يرجعوا بهديتهم.. وأخبرهم أنه عازم على قتالهم إن لم يؤمنوا بالله رب العالمين..
وجاء الرسول إلى بلقيس وقومها، وأخبرهم بمقالة سليمان، وعلمت الملكة أنه نبي من عند الله وليس ملكة فحسب، ولذا لم تجد بدا من الاستسلام والإسلام.
استسلام ملكة سبأ
فتجهزت الملكة مع أشراف قومها للمسير إلى سليمان عليه السلام، وكأنها أرادت بذلك إظهار خضوعها، وأنها مسلمة إليه مقاليد البلاد، ونفسها، فأخبر جبريل عليه السلام سليمان بمسيرها.
وأراد سليمان عليه السلام أن يرى لها عظمته حتى تكون أقرب إلى الطاعة والانقياد، ولتكون حجة على نبوته، ولذا طلب من زعماء أصحابه
أن يأتوا بعرشها العظيم إلى حيث مقر سليمان .. وبقدرة الله سبحانه استطاع أحد من كان في مجلس سليمان أن يحضر له العرش في
لمح البصر..
فلما رأى سليمان ذلك توجه إلى الله سبحانه شاكرا فضله عليه .. فهو يعلم أن هذا الأمر اختبار من الله له..
وطلب سليمان من جنوده أن يغيروا في عرش بلقيس بحيث لا تعرفه إذا رأته..
وقد أراد سليمان بذلك اختبار عقل بلقيس هل تعرف أنه عرشها أم لا؟ وهكذا تم أمر سليمان، ونكّر العرش، واستعد سليمان للقاء الملكة وقومها. والملكة لا تعرف عن أمر عرشها شيئا ..
وأمر سليمان قبل مجيء بلقيس الجن والبنائين أن يعملوا له قصرا من الزجاج، وفرش أرض القصر بالزجاج الصافي، وكان ما تحت الزجاج فارغة، فأمر بملئه ماء، وجعل فيه الأسماك والضفادع، وما أشبه ذلك، وجعل سريره في أعلى القصر، حتى إذا رآه الإنسان غير العارف بحقيقة الأمر، تخيل أن ساحة القصر مملوءة بالماء والأسماك، وأن سرير سليمان موضوع على الماء .. ولعله فعل ذلك إظهارا للعظمة، حتى تكون بلقيس وقومها أسرع في الإيمان.
عرش بلقيس
انتهى السير بالملكة وقومها، إلى محل قصر سليمان.. ووقعت عينها على عرشها، فقال لها أحد أتباع سليمان: (أهكذا عرشك)؟
وكانت بلقيس حصيفة، ففكرت في نفسها هل هو عرشها أم غيره؟
إن كان هو فكيف جيء به؟
واحتملت قدرة سليمان على مثل هذا الأمر؟
ولذا قالت: (كأنه هو).
فلم تجب بالإيجاب التام، ولا بالسلب الكامل، وإنما قالت كلمة تحتمل الأمرين، لئلا تكذب، إذا خالف كلامها الواقع.
ومرت بلقيس من موضع عرشها، حتى وصلت إلى باب القصر الزجاجي الذي جلس فيه سليمان لاستقبالها، فلما وصلت، ونظرت إلى الماء والأسماك قيل لها: ادخلي الصرح، فلما رأته توقفت إذ ظنت أنها ستسير في طريق به ماء..
ثم لما لم تر بدا من الدخول كشفت عن ساقيها فرفعت ثوبها، لئلا يبتل بالماء ..
عندئذ قال لها سليمان: إنه ليس ماء بل هو صرح مصنوع من الزجاج والماء يسير تحته..
ووقفت بلقيس أمام سليمان وأعلنت إسلامها لله رب العالمين، واستغفرت ربها عما كانت عليه سابقة من الكفر وعبادة الشمس..
وأسلم معها قومها جميعا..
قال خالد: يا لها من قصة رائعة أيها الهدهد الصديق.. ويحق لكم يا معشر الهداهد أن تفخروا بما فعله جدكم هدهد سليمان عليه السلام الذي تعلمنا منه الكثير والكثير في هذه القصة.