العقيده الاسلاميه للشباب والناشئة الإيمان بالكتب
أعزائي الأبناء من الشباب والناشئة نتابع اليوم ما بدأناه من الحديث عن العقيده الاسلاميه، وحديثنا اليوم عن الإيمان بالكتب.
الباب الثالث الإيمان بالكتب
الإيمان بكتب الله هو التصديق الجازم بأن الله كتبا أنزلها على أنبيائه ورسله، منها القرآن الكريم والتوراة والإنجيل.
والإيمان بأنها نور وهدى، وأن ما تضمنته حق وصدق، ولا يعلم عددها إلا الله.
ويجب الإيمان بكتب الله جملة، والإيمان بما سمي لنا منها على وجه التفصيل وهي: التوراة والإنجيل والزبور والقرآن وصحف إبراهيم.
وبالنسبة للقرآن الكريم فيجب كذلك الإيمان بأن الله تعالى تكلم به حقيقة وأنه مخصوص بمزية الحفظ من التبديل والتغيير والتحريف.
كما يجب الإيمان بأن القرآن هو خاتم كتب الله تعالى وأفضلها.
وكتب الله غير القرآن قد حصل فيها تحريف وتغيير وتبديل ولم يحفظ إلا القرآن الكريم، وذلك لأن الكتب السابقة وكل الله تعالى حفظها لأهلها فلم يحفظوها.
أما القرآن فقد حفظه الله تعالى بنفسه سبحانه.
والإيمان بكتب الله ركن من أركان العقيدة، ومن كفر به فقد كفر.
القرآن الكريم:
وهو معجزة النبي صلى الله عليه وسلم والتي تحدى بها العرب أهل اللغة على أن يأتوا بآية من مثله فلم يقدروا.
وهو منهج كامل لحياة الإنسان في عقيدته وعبادته وسلوكه.
والقرآن منزل من عند الله، وجعله الله تعالى كاملا، فهو بذلك صالح لكل زمان ومكان، وبه تنجو البشرية من شقائها.
تعريف القرآن الكريم:
“كلام الله تعالى المنزل على محمد والمتعبد بتلاوته”.
وبقولنا “كلام الله” نخرج كل كلام آخر لبشر أو جن أو ملائكة أو غيرهم.
أما بقولنا “المنزل” نخرج كلام الله تعالى الذي استأثر به عنده.
وبقولنا “على محمد” تخرج ما أنزل على الأنبياء عليهم السلام قبله كالتوراة والإنجيل وغيرهما.
وبقولنا “المتعبد بتلاوته” نخرج الأحاديث القدسية، لأن التعبد بتلاوة القرآن معناه الأمر بقراءته في الصلاة وغيرها على وجه العبادة، وليس الحديث القدسي كذلك.
الفرق بين القرآن والحديث القدسي:
أولا: القرآن تحدی به الله الإنس والجن، ولم يقع التحدي بالأحاديث القدسية.
ثانيا: القرآن الكريم منقول بالتواتر (أي نقله عدد كبير من الناس إلى عدد كبير وهكذا إلى أن وصلنا، وهذا يجعله ثابتة مؤكدة حيث يستحيل اتفاقهم جميعا على الكذب أو الخطأ).
بينما معظم الأحاديث القدسية أخبار آحاد.
ثالثا: القرآن الكريم لفظه ومعناه من الله، والحديث القدسي معناه من الله تعالى ولفظه من عند الرسول صلى الله عليه وسلم.
رابعا: القرآن الكريم متعبد بتلاوته، بينما تلاوة الحديث القدسي في الصلاة مثلا لا تجزئ.
اقرأ أيضا:
الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم