العقيدة الاسلامية للشباب والناشئة الإيمان بالرسل
أعزائي الأبناء من الشباب والناشئة نتابع اليوم ما بدأناه من الحديث عن العقيدة الاسلامية، وحديثنا اليوم عن الإيمان بالرسل.
الباب الثاني الإيمان بالرسل
الإيمان بالرسل هو التصديق الجازم بأن لله رسلا أرسلهم لإرشاد الخلق في معاشهم ومعادهم، فقد اقتضت حكمته سبحانه ألا يهمل خلقه، بل أرسل إليهم رسلا مبشرين ومنذرين.
يجب الإيمان بمن سمى الله تعالى من الرسل في كتابه الكريم، كما يجب الإيمان بأن لله رسلا غيرهم، وأنبياء لا يحصي عددهم ولا يعلم أسماءهم إلا الله تعالى.
عدد الأنبياء والرسل المذكورين في القرآن الكريم خمسة وعشرون وهم:
آدم، إدريس، نوح، صالح، إبراهيم، هود، لوط، يونس، إسماعيل، إسحاق، يعقوب، يوسف، أيوب، شعيب، موسى، هارون، ذو الكفل، اليسع، داوود، زكريا، سليمان، الياس، يحيى، عيسى، محمد عليهم صلوات الله وسلامه.
يجب تصديق جميع الرسل ومن كفر بأي منهم فقد کفر.
كما يجب الإيمان بأنهم قد بلغوا جميع ما أرسلوا به، وبينوه بيانا واضحا شافيا كافيا.
الرسل معصومون عن الكذب والخيانة وكتمان الرسالة، كما أنهم معصومون من الكبائر.
أما الصغائر فقد تقع منهم والكتاب والسنة يدلان على ذلك، ولكن لا يقرون عليها بل يوفقون للتوبة منها.
ويجب الاهتداء بهديهم والائتمار بأمرهم والكف عما نهوا عنه.
كما يجب الاعتقاد بأنهم أكمل الخلق علما وعملا، وأصدقهم وأبرهم وأكملهم أخلاقا.
وأن الله خصهم بفضائل لا يلحقهم فيها أحد، وبرأهم من كل خلق سيئ.
وهم بشر يعتريهم ما يعتري سائر البشر من نوم وأكل ونكاح وضحك، وتمتد إليهم أيدي الظلمة، وينالهم الأذى، وقد يقتل الأنبياء بغير حق.
ولكن لا تعتريهم الأعراض البشرية التي تؤدي إلى نقص مراتبهم العالية، كالسكر والصرع وغيرها.
وقد أيدهم الله بالمعجزات الدال على صدقهم في دعواهم الرسالة.
والمعجزات هي ما يجريه الله على أيدي الرسل والأنبياء من خوارق العادات التي يتحدون بها العباد ويخبرون عن الله لتصديق ما بعثهم
فشروطها :
1- أن تكون أمرا لا يستطيع عليه البشر.
2- ويصدر من شخص صالح.
3- ويقول للناس أنه نبي.
4- ويتحداهم أن يأتوا بمثلها.ومن معجزات الرسل:
القرآن الكريم، وانشقاق القمر لنبينا محمد وإحياء الموتى لعيسى، وقلب العصا حية لموسى عليهم السلام وغيرها.
ويجب عدم الغلو في الأنبياء عليهم السلام ورفعهم فوق منزلتهم التي أنزلهم الله إياها.
فهم بشر ولا يعلمون الغيب إلا ما علمهم الله ولا يصح أبدا جعلهم في مرتبة العبادة، كالذبح عند قبورهم ودعائهم والاستغاثة بهم مما لا يصح إلا الله تعالى.
وقد تجري خوارق للعادات على أيدي بعض الصالحين أو بعض الأشقياء فهذه لا تعتبر معجزات لأن المعجزة تظهر لشخص يقول أنه نبي ويتحدى بها ويكون واضح الصلاح ويدعو إلى التوحيد.
الكرامة أمر خارق للعادة يظهر على يد شخص من الصالحين لا يدعي النبوة، ولا يتحدى بها، حيث أنها قد تسلب منه.
ومن أمثلتها مباركة الطعام لآل أبي بكر الصديق عليه رضوان الله وعادة ما تحصل الكرامة لإتباع الأنبياء الملازمين لهم.
وأما الأحوال الشيطانية فهي التي تظهر على أيدي المنحرفين ممن يدعون مع الله إلها آخر.
كالسحرة والكهنة والمشعوذين وهي في هذه الحالة فتنة من الله يختبر بها إيمان عباده.
وعدم وقوع الكرامة لشخص لا ينقص من دينه ومرتبته عند الله.اقرأ أيضا:
التسميات
تربية