العقيدة الاسلاميه للشباب والناشئة الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم
أعزائي الأبناء من الشباب والناشئة نتابع اليوم ما بدأناه من الحديث عن العقيدة الاسلاميه، وحديثنا اليوم عن الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم.
يجب الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم:
وأنه أفضل المرسلين وخاتم النبيين.
ويجب احترامه وتوقيره، وتعتبر الإساءة المتعمدة له كفرا وذنبا عظيما. يعاقب صاحبه بأشد العقوبات يوم القيامة.
ويجب حبه أكثر من أي شخص أو أي أمر، ولا يكتمل إيمان المسلم إلا بذلك، ويجب إتباعه والاقتداء به عليه أفضل الصلاة والسلام.
ويجب الإيمان بأنه بلغ لنا القرآن الكريم كاملا، وأنه أوصل لنا الإسلام بدون أي نقص.
وقد اختصه الله تعالى بأحكام خاصة، ومنها أنه يجب توقير أهل بيته الكرام.
وأنه لا يجوز أي أذى لزوجاته رضي الله عنهم فهن أمهات المؤمنين، وأنه لا يجوز لهن الزواج بعده .
والمعجزة الوحيدة للنبي صلى الله عليه وسلم هي القرآن الكريم الخالد.
وأما ما حدث على يديه من أمور خارقة أخرى فتسمى دلائل النبوة وليست معجزات لأنه لم يتحدى بها.
الصحابة:
وعقيدة الإسلام تجاه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: سلامة قلوبهم من الحقد والبغضاء والاحتقار والعداوة، وسلامة ألسنتهم من الطعن والسب واللعن والوقيعة فيهم.
ويؤمنون بفضلهم ويعرفون سابقتهم ومحاسنهم، ويترحمون عليهم ويستغفرون لهم ويوقرونهم طاعة للنبي صلى الله عليه وسلم في قوله:
“لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه” (البخاري ومسلم).
والصحابة في التفضيل درجات، فمن أنفق قبل الفتح وقاتل أفضل من غيره، وأهل بدر أفضل من غيرهم، وأفضل الصحابة أبو بكر الصديق ويليه عمر بن الخطاب، فهم مراتب، وفي فضائل كثير منهم أحاديث صحيحة.
ولا نقول بأن كل واحد من الصحابة معصوم من كبائر الإثم وصغائره، بل تجوز منهم الذنوب الكبيرة والصغيرة لكن لهم من السوابق والفضل ما يجعلهم يستحقون مغفرة ما صدر منهم إن صدر، حتى أنه يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم بسبب إيمانهم الأول ومساندتهم للنبي الله عليه وسلم.
ونمسك ونكف عن الحديث فيما شجر بين الصحابة لما في ذلك من توليد العداوة والبغضاء والحقد على أحد الطرفين، وذلك من الذنوب التي ينبغي تجنبها، والواجب حب الجميع والترضي عليهم وحفظ فضلهم.
ونقول ما جرى بينهم كان اجتهادا للمصيب فيه أجران وللمخطئ أجر، وجزاهم الله عنا وعن المسلمين كل خير.
احترام وتوقير الصحابة
وقد اتفق المسلمون على أن من لعن أحدا من الصحابة يستحق العقوبة المخالفته للحديث:
“لا تسبوا أصحابي”
ولقوله: “لعن المؤمن كقتله” (البخاري ومسلم).
وقوله (خير القرون قرني) (البخاري).
ولكن اختلف العلماء هل يعاقب بالقتل أو ما دون القتل.
وقال بعض العلماء أن حديث: “لا تسبوا أصحابي” ينطبق على الصحابة الأوائل في الإسلام لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال هذا الأمر لصحابة تأخر إسلامهم.
ولا يجوز سب أي من الصحابة فهم جميعا عدول وثقات.
(أي أنهم يحفظون الإسلام ولا يحرفونه بل ينقلونه لمن بعدهم كما وصلهم وفهموه بدون كذب ولا تغيير متعمد).
ولا يجوز ذكرهم بسوء سرا أو علنا، بل يجب حبهم والترضي عليهم جميعا.
(لكن ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قام بتخطئة بعض الصحابة رضي الله عنهم، لكن لا يجوز استعمال هذا التخطيئ للتقليل من شأنهم رضي الله تعالى عنهم أجمعين).