العقيدة الإسلامية للأطفال مفاهيم عقائدية رئيسية
أعزائي الأبناء من الأطفال والناشئة نتابع اليوم ما بدأناه من الحديث عن العقيدة الإسلامية، وحديثنا اليوم عن مفاهيم عقائدية رئيسية.
مفاهيم عقائدية رئيسية
شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وهي الركن الأول من أركان الإيمان.
والاعتقاد بها ومعرفة معناها والنطق بها والعمل بمدلولها أساس الإيمان.
ومعنى شهادة أن لا إله إلا الله أنه لا معبود بحق إلا الله تعالى، فننفي العبودية عن كل ما يعبد سواه سبحانه، وتثبت له وحده العبادة بلا شريك.
ومعني شهادة أن محمدا رسول الله أن نشهد له بالرسالة من الله تعالى، ونصدقه فيما أخبر، ونطيعه فيما أمر، ونجتنب ما نهى عنه وزجر.
وأن نعبد الله تعالى على الشرع الذي فصله لنا وطبقه هو بنفسه صلى الله عليه وسلم فكان قدوة عملية للمسلمين.
ويجب الإيمان بما دلت عليه الشهادتان ولا يكفي النطق بها وإلا كان كالمنافقين الذين ينطقون بالشهادتين.
ولكن قلوبهم منها في شك.
ولا يكفي معرفة مدلولها ومعرفة أنها الحق بدون النطق بها تصديقا وإيمانا.
وإلا كان كإبليس الذي يعلم أنه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ومع ذلك كفر.
وكأبي جهل الذي ثبت أنه كان يعلم أن الرسول الله صادق في دعوته ومع ذلك لم ينطق بالشهادتين تعصبا وحمية.
ويجب كذلك العمل بمقتضاها طاعة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.
إذ كيف توقن بأنه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ثم تعصي أمره فيما أمر.
ثم أن الرسول يقول: “الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان” (متفق عليه)، فعد العمل جزءا من الإيمان.
شروط لا إله إلا الله سبعة
العلم المنافي للجهل:
فمن لم يعرف معنى لا إله إلا الله فهو جاهل بمدلولها، ومعناها البراءة من كل ما يعبد من دون الله وإخلاص العبادة لله وحده سبحانه.
اليقين المنافي للشك:
لأن من الناس من يقولها وهوشاك فيما دلت عليه من معناها.
الإخلاص المنافي للشرك:
فإن من لم يخلص أعماله كلها لله تعالى فهو مشرك شركا ينافي الإخلاص لله تعالى.
القبول المنافي للرد:
لأن في الناس من يقولها مع معرفة معناها ولكن لا يقبل ممن دعاه إليها بعض الأمور المتعلقة بلا إله إلا الله إما كبرا أو حسدا أو غير ذلك.
الانقياد المنافي للترك:
ويحصل الانقياد بالعمل بما فرضه الله عز وجل، وترك ما حرمه الله سبحانه، والتزام ذلك بالتطبيق العملي، لأن حقيقة الإسلام أن يسلم العبد بقلبه وجوارحه لله، وينقاد له بالتوحيد والطاعة.
المحبة المنافية لردها:
فلا يحصل القائلها معرفة وقبول إلا بالمحبة لأن المحبة تدل على الإخلاص المنافي للشرك، ومن أحب الله تعالى أحب دينه وأحب رسوله.
الصدق المنافي للنفاق:
لأن المنافقين يقولونها، ولكن لم يطابق قولهم ما في قلوبهم فصار قولهم كذبا.