العقيدة الإسلامية للناشئه والشباب الموت وعلامات الساعة الكبرى
أعزائي الأبناء من الشباب والناشئة نتابع اليوم ما بدأناه من الحديث عن العقيدة الإسلامية، وحديثنا اليوم عن الإيمان الموت وعلامات الساعة الكبرى.
الإيمان باليوم الآخر
الإيمان باليوم الآخر هو التصديق الجازم بكل ما جاء في القرآن الكريم وما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت من فتنة القبر وعذابه ونعيمه والبعث والحشر والنشر والصحف والميزان والحساب والصراط والحوض والشفاعة وأحوال الجنة والنار وما أعد الله لأهلهما من نعيم وعذاب.
والإيمان باليوم الأخر ركن من أركان العقيدة ومن كفر به فقد كفر.
ولا يموت أحد من الإنس والجن والحيوانات وسائر المخلوقات حتى يتم أجله الذي قدره الله له.
ويقبض الأرواح ملك الموت فقط وله أعوان من الملائكة الكرام: (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ) (النحل: 32).
وروح المؤمن تخرج بيسر وتعامل معاملة طيبة من الملائكة، وتبشر بالجنة وبرضى الله عز وجل.
أما روح الكافر فتخرج بعسر وتبشر بالنار وبغض الله تعالى.
وفي القبر يرد الله تعالى للميت روحه وسمعه وبصره، ويسأله الملكان عن ربه ودينه ونبيه.
فإما أن ينعم أو يعذب في القبر حسب إجابته، والمنعم يفسح له في قبره ويرى مقعده في الجنة وينعم في قبره إلى يوم القيامة.
أما المعذب في قبره فيضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه ويضرب بمطارق من حديد ضربة بين أذنيه ويعذب إلى يوم القيامة.
وأما كيفية النعيم والتعذيب لهؤلاء الموتى وقد أكلهم الدود أو فنيت أجسادهم فأمرها غيبي.
ولكننا نؤمن بما أخبرنا به محمد ، وكذلك يسأل من غرق أو حرق أو أكله السبع بكيفية يعلمها الله تعالى.
قبل قيام الساعة تظهر علاماتها في الدنيا وتشير إلى اقترابها جدا.
ولا تقوم الساعة إلا بعد وقوع هذه العلامات التي أخبرنا عنها رسول الله پا وذكر بعضها في القرآن الكريم.
وهذه العلامات نوعان:
علامات صغری:
وخلاصتها انتقاض عرى الدين الإسلامي وانتكاس الفطرة البشرية، وقد فصلها لنا رسول الله في نبوءات عظيمة تحقق بعضها والباقي سيأتي.
علامات کبری: وأهمها :
خروج المسيح الدجال وهو أعظم فتنة تقع على الناس منذ آدم إلى قيام الساعة، وقد وصفه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفا شافيا لنكون منه على حذر ولننجو من فتنته.
ومن صفاته، أنه أعور العين اليمني ويمكث في الأرض أربعين يوما، يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كأسبوع، وبقية أيامه كأيامنا.
ومكتوب على جبهته الأحرف ( ك ف ر)، ويدعي أنه الله تعالى، وأن معه جنة ونار، فجنته نار وناره ماء عذب.
ويحيي الموتى بإذن الله تعالى اختبار للناس ويفتن الناس فتنة عظيمة، إلى آخر صفاته أعاذنا الله وإياكم منه.
نزول عيسى بن مريم
ينزل عيسى عليه السلام من السماء بعد خروج الدجال، ويقوم بقتل الدجال، ويحكم بشريعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ويكسر الصليب ويقتل الخنزير ويعم الخير ثم يموت عليه السلام (لأنه ما مات قبل ذلك بل رفعه الله إليه).
يأجوج ومأجوج
وقد ذكروا في القرآن، وهم قوم من البشر، أعدادهم هائلة، وهم محبوسون في مكان ما على هذه الكرة الأرضية وراء السد الذي بناه ذو القرنين.
ولما تقترب القيامة ويهدمون السد ويخرجون في زمن عيسى عليه السلام في آخر الزمان، ويعيثون في الأرض فسادا.
ويحاصرون عيسى عليه السلام والمؤمنين الذين معه، ثم يرسل الله تعالى دودا من مخلوقاته يسلطهم الله على يأجوج ومأجوج فيقضون عليهم.
خروج الدابة
وهذه الآية تقع إما قبل طلوع الشمس من مغربها مباشرة أو بعد ذلك مباشرة، وحينها تخرج الدابة التي ذكر لنا القرآن الكريم أنها تكلم الناس وتخبرهم بما هم عليه من إيمان وكفر وصلاح وفسوق.
طلوع الشمس من المغرب
وحين يراها الناس يؤمنون جميعا، ولكن عندئذ لا ينفع نفس إيمانها لم تكن آمنت من قبل ولا تقبل عندئذ التوبة إلى يوم القيامة.
الريح التي تقبض أرواح المؤمنين
ويرسل الله تعالى في آخر الزمان ريحا طيبة تقبض روح كل من كان في قلبه ذرة من إيمان وبعدها تقوم الساعة على شرار الناس حين لا يبقى في الأرض من يقول (الله).
العقيدة الإسلامية للناشئه