قصص جميلة وعبر البطة والسمكة

قصص جميلة

قصص جميلة وعبر البطة والسمكة

اليوم مع قصة من سلسلة قصص جميلة وعبر بعنوان البطة والسمكة، نتمنى أن تنال رضاكم.

كانت البطة الصغيرة تعيش في بحيرة الماء الجميلة تتوسط الحديقة الكبيرة في الغابة الواسعة.

وكانت أشجار هذه الحديقة كثيفة، ولذلك كانت تظلل مياه هذه البحيرة فتقيها من حرارة الشمس الشديدة.

جمعت مياه البحيرة بين العذوبة والبرودة والصفاء والنقاء فازدادت المياه بذلك جمالا وحلاوة وحسنا.

كان جميع البط يسبح في مياه البحيرة ويلعب كما يحلو له سعداء مبسوطين.

إن جاعوا غاصوا في المياه فيخرجون بالسمك الذي يعد أفضل الوجبات لهم…

أو يأكلون من الطحالب الخضراء والنباتات التي تنمو بكثرة في هذه المياه الجميلة الصافية…

كل يوم تأتي أم البطة الصغيرة لها بالطعام الذى تصطاده من البحيرة التي يعيشون فيها…

قصص جميلة وعبر البطة

سمك لذيذ الطعم وطازج، أو طحالب خضراء مغذية، أو نبات طرية… لأن البطة مازالت صغيرة فلا تقدر بنفسها على اصطياد السمك الذي تتغذى به، أو أن تقطع نباتات أو تأتي بالطحالب…

كانت أخوات هذه البطة الصغيرة من البط الكبير تحضر كل واحدة منهن طعامها من السمك أو الطحالب أو النباتات بنفسها…

قالت البطة الصغيرة في نفسها:

كل أخواتي يصطادون السمك ويجهـزون طعامهم بأنفسهم وأنا أمي هي التي تصطاد لي السمك أو تأتي لي بالطحالب أو النباتات لأكلها…

لماذا لا أقوم أنا باصطياد السمك الذي أقوم بأكله أو أحضر طعامي بنفسي من غير السمك… ولا أكل من السّمك الذي تصطاده أمي لي، أو الطعام الذي تجهزه لي؟!!!

مكثت البطة الصغيرة طوال اليوم تروح وتجيء في البحيرة محاولة أن تصطاد السمك، أو تحصل على الطحالب أو النباتات، فلم تستطع أن تصطاد ولو سمكة صغيرة واحدة، أو تحصل على أي طعام آخر…

جاء وقت الغداء وجاعت البطة الصغيرة وهي ما زالت تحاول أن تصطاد السمك أو تجلب أي طعام غيره فلم تقدر…

ثم جاء وقت العشاء وهي مازالت تحاول أن تصطاد أي سمكة… فلا تقدر على ذلك … وهي مازالت مصرة على ما صممت عليه…

دخل الليل بظلامه والبطة يزداد جوعها وتعلو أصوات معدتها من عدم الأكل طوال النهار…

ثم ظهر القمر في سماء البحيرة فأنار الغابة بأكملها نظرت البطة الصغيرة في الماء فرأت صورة القمر تتلألأ في مياه البحيرة الصافية فحسبته سمكة كبيرة فغاصت لكي تصطادها.

قصص جميلة وعبر البطة

وعندما غاصت في المياه لم تجد أنها سمكة كما حسبتها، فخرجت من الماء وهي حزينة…

رأى البط الكبير أختهم البطة الصغيرة وما فعلت فضحكوا عليها وسخروا منها… مما زاد من خجلها وحزنها.

كانت البطة الصغيرة كلما رأت سمكة تحت سطح الماء لا تحاول الإمساك بها لأنها تظنها صورة القمر فتخجل من نفسها حتى لم تعد تصطاد سمكا أبدا.. وهي تظن بذلك أنها على صواب.

فالكثيرون منا يعيشون ويموتون على طريقة البطة الصغيرة… تخجلهم المحاولة الأولى إذا فشلت يحبطون من ردة الفعل الأولى… فينكمشون على أنفسهم حتى لا يحاولون مرة أخرى ..

لا تعش على طريقة البطة تخجلك المحاولة الأولى فتنكمش على نفسك ولا تحاول مرة أخرى.

أقرأ أيضا هذه القصص

اللعبة والسعادة

الاعتذار عن الخطأ

تعلمت من القطة

الثعلب المكار والذئب

الذئب والخراف السبعة

ذات الرداء الأحمر

سندريلا

الخروف المغرور

الحيلة الذكية

الفلاح المتميز

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال