حكايات بنات جفت الدموع ضنا على صديقتها

حكايات بنات جفت الدموع ضنا على صديقتها

حكايات بنات جفت الدموع ضنا على صديقتها

مع حكاية جديدة من حكايات بنات بعنوان جفت الدموع.

جلست (نغم) في نافذة حجرتها المطلة على المزرعة المقابلة لبيتها في وقت الأصيل… ثم تنهدات بزفرة حارقة خرجت من صدرها المنغلق بصوت مبحوح.

وتمنت (نغم) أن تحرق هذه الزفرة كل الذكريات التي تدور في رأسها، التي وضعتها بين راحتيها..

تذكرت (نغم) الصداقة التي كانت تربط بينها وبين هذه الصديقة العزيزة…

كانت البنتان لا يفرق بينهما إلا المخدع الذي يأويان فيه ليلا ليناما، على أمل لقاءهما في صباح جديد…

طيلة عمرهما الذي قارب الخمسين هذا لم يختلفا معا ولو مرة واحدة…

لم يفرق بينهما لا زوج ولا أولاد…

ارتبطا أكثر بعد زواج كل منهما… فكانت صداقة عائلية وثيقة…

تذكرت (نغم) أغلب أيام حياتها مع هذه الصديقة العزيزة… ولكن لم تتأثر إلا عندما تذكرت هذا السؤال الذي طرحته على صديقتها..

لماذا تصرين يا صديقتي العزيزة أن تأخذيني معك في مشاويرك ولقاءاتك الهامة دون غيري من صديقاتك وأقرانك الأخريات؟؟؟

ترد عليها الصديقة بكل حب وود: لأنك الوحيدة يا (نغم) التي أطمئن معها على نفسي، لاتصافك بميزة غير موجودة في صديقاتي الأخريات…

تقومين معي بفعل لم تقدر أي من صديقاتي أن تقوم به.

ترد (نغم) ما هي هذه الميزة التي أتميز بها عنهن؟ وما هذا الفعل يا صديقتي العزيزة؟!!!

هذه الميزة هي:

كلما أخطأت ذكرتيني أنني مخطئة وقومتي ما بي من اعوجاج إن وجدتي؛ فلا تتركينني لنفسي… ذلك في كل وقت وفي أي مكان دون خشية لوم.

تذكرت (نغم) أن هذه الميزة التي تتميز بها.. وكانت تختارها الصديقة العزيزة – سابقا – من أجلها هي المعول الذي هدم صداقتهما الآن.

كادت أن تدمع عينا (نغم) دمعة أخرى.. تحجرت الدموع فيهما وجفت… ضنا منها أن تدمع عيناها على صديقة لم تقف معها أثناء مرورها بشدة وضيق.

من لم يقف جوار صديقه في وقت الشدة فلابد تتحجر الدموع عليه وتجف.

تابع سلسلة حكايات بنات

قصة جفت الدموع

قصة امرأة وأسد

الأسيرة

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال