الآداب الإسلامية آداب النوم
أبنائي الأعزاء.. اسمحوا لي أن أقدم لكم الأدب الثاني من سلسلة الآداب الإسلامية وأدب اليوم الذي سوف نتحدث عنه اليوم هو آداب النوم.
النوم مبكرا :
من آداب النوم: التبكير إلى النوم، فمتى صليت صلاة العشاء وتناولت طعام العشاء، فاذهب إلى فراشك لتنام.
لأن جسدك يحتاج إلى الراحة، بعد ما بذلته من جهد في يومك.
ولأنك تحتاج للاستيقاظ مبكرا لصلاة الفجر.
ومتى استيقظت مبكرا بارك الله لك في وقتك وفي جهدك.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: “اللهم بارك لأمتي في بكورها”.
الوضوء عند الذهاب إلى النوم:
من آداب النوم: الوضوء، والنوم على طهارة.. فلماذا يا ترى؟
لأن الوضوء من الأمور التي تحبها الله تعالى في عباده، قال تعالى:
(إن الله تحب التوابين ويحب المتطهرين).
ولأن الوضوء يكرهه الشيطان، فيقل تأثيره على من يحافظ على وضوئه.
ولأن الوضوء يحفز الإنسان على ذكر الله وهو من أفضل الأشياء.
ألبس ملابس النوم:
ثم أغير ملابسي، وأرتدي ملابس نومي المريحة الواسعة.
لأن ملابس الخروج عادة لا تكون واسعة، فقد تضايقني أثناء نومي.
وهذا قد لا يعطيني نوما هادئا، فأستيقظ كسلانا متعبا.
أنفض فراشي:
فإذا جئتُ إلى فراشي لأنام؛ أخذ قطعة من الثياب أو من الغطاء وأنفض به فراشي، حتى أزيل عنه ما علق به من أشياء ضارة أو حشرات قد لا أراها أو أتربة قد تؤذي جسمي.
أذكار النوم:
ثم اقرأ أذكار النوم بعد ذلك، فأقرأ:
آية الكرسي: (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ).
و( قل هو الله أحد) ، و( قل أعوذ برب الفلق) ، و ( قل أعوذ برب الناس).
ثم أنام على جنبي الأيمن، وأضع كفي اليمنى تحت رأسي.
وأقول: اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك.
وأقول: باسمك رب وضعت جنبي، وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين.
ولا أنام على بطني أبدا، لأنها طريقة نوم يحبها الشيطان، ويكرهها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
وإذا استيقظت من الليل لأي سبب ثم أردت أن أعود إلى النوم ذكرت الله حتى يغلبني النّوم.
ومتى حان موعد صلاة الصبح، استيقظ من نوبي، وأقول: الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور.. وأتهيأ للصلاة.