تربية الابناء .. تعاون الآباء في تربية الأبناء
ما زلنا نتحدث عن تربية الابناء، واليوم مع المقالة الثامنة فى سلسلة مقالات تربية الابناء فى الإسلام، ومقالة اليوم بعنوان تعاون الآباء في تربية الأبناء..
قد يقع عبء التربية في جانبه الأكبر علي الأم، حيث إنها تشارك طفلها نهاره ليله، تطعمه وتمنحه الحنان، وتلقنه مبادئ الدين..
أما الأب مع أنه رب البيت وعماده وهو الملاذ الأمن لأسرته، إلا أنه يمهل الأمر، فنجده يكدح بالنهار، ويصل متأخراً بالليل، فلا يراه أبنائه، ولا يراهم إلا في أيام العطلات، بل قد يسافر الأب ويمضى السنوات بعيد عنهم.
والحق أن عبء التربية يجب أن يشترك فيه الزوجان، فلا يجوز للأب أن يترك أبناءه دون رعاية، بل يجب أن يجلس معهم جلسات يومية ليتعرف علي أخبارهم ويؤثر فيهم، فيسهل عليهم بعد ذلك تقبل توجيهات الأب.
كيف يشارك الأب في تربية الأبناء؟
وتتساءل إحدى الأمهات كيف لها أن تشرك زوجها في تربية الأبناء؟!
والجواب أنه يمكن اشتراك الأب في تربية الأبناء بعدة أمور منها:
أخذ رأيه في الأمور التي تعرض للأم في تربية الأبناء والاهتمام برأيه.
في يوم أجازة الأب تترك الأم طفلها للأب ليداعبه، ويحكى له قصة يحبها الطفل.
وتطلب الأم من الأب أن يساعد طفله في الاستذكار ومراجعة بعض دروسه وخاصة الصعب منها.
وعند مواجهة مشاكل في تربية الأبناء لابد من اشتراك الأب في حلها وعدم تأجيل حل المشكلات لانشغال الاب.
بالإضافة إلي القيام بنزهات في تجمع كل أفراد الأسرة ولو مرة كل أسبوع أو شهر على أقصى تقدير.
وأيضاً تعويد الأبناء انتظار قدوم والدهم من العمل إذا كان وقت عودته يسمح بانتظاره.
الجلوس مع الأب ولو لدقائق قليلة، للتواصل اليومي معه والتحدث معه.
بالإضافة إلي عمل حلقة أسبوعية قرآنية، فيعلم الأب أبناءه القرآن وبعض الآداب والأحاديث.
كل تلك الأمور السابقة توطد الروابط بين الأب وأبناءه، ويوصل رابط الود بينهم.
وهكذا يشارك الأب بدور فعال فى تربية الأبناء مع الزوجة، وهذا هو دور الأسرة في تنشئة الأطفال تنشئة سليمة.