زوجات الرسول قصص مكتوبه للاطفال أم المؤمنين سودة بنت زمعة
اليوم من الزوجة الثانية من زوجات الرسول قصص مكتوبه وشخصية اليوم هي السيدة سودة رضي الله عنها.
هي ثاني امرأة يتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعد خديجة رضي الله عنها، وكانت أكبر سنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما تزوجها كان عمرها يومئذ خمسة وخمسين عاما.
توفى عنها زوجها السكران ابن عمرو الأنصاري بعد الرجوع من هجرة الحبشة الثانية، فأصبحت فريدة وحيدة لا معين لها.
ولو عادت إلى أهلها بعد وفاة زوجها لأكرهوها على الشرك أو عذبوها ليفتنوها عن الإسلام فتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم رحمة بها.
وهبت يومي لعائشة
كانت أم المؤمنین سودة رضي الله عنها هي أول زوجة يتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم في مكة بعد خديجة رضي الله عنها.
ثم بعد ذلك تزوج عائشة رضي الله عنها التي أصبحت أحب زوجاته، وهي البكر الوحيدة بينهن، ولم يدخل بها إلا بعد الهجرة إلى المدينة.
ولهذا عندما شعرت سودة رضي الله عنها إنها كبيرة السن.
فأرادت ایثار عائشة اكراما للنبي صلى الله عليه وسلم له فوهبت يومها لها.
وها هي عائشة تخبرنا بالأمر فقالت:
«لما كبرت سودة وهبت يومها لى فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم لي بيومها مع انسانه».
ولقد ظلت أم المؤمنین عائشة رضي الله عنها تحفظ لسودة رضي الله عنها هذا الصنيع وتؤثرها بجميل الوفاء فتقول:
«ما من امرأة أحب إلي من أن أكون في مسلاحها(أي أن أكون مثلها) من سودة بنت زمعة..
لما كبرت قالت: يا رسول الله قد جعلت یومی منك لعائشة» (رواه مسلم في صحيحه) .
أحب أن أبعث زوجا لكم
ما أعظم هذه العبارة..
وما أروع مغزاها ومعناها لقد أراد النبي صلى الله عليه وسلم رحمة بسودة وحفظا لمشاعرها وهي التي لا تستطيع أن تتنافس مع زوجاته لكبر سنها حتى وهبت يومها لعائشة كما ذكرنا آنفا.
فأراد النبي أن يسرحها سراها جميلا، وأخبرها بذلك فما كان منها إلا أن قالت في رجاء:
« أمسکنی، ووالله مالي على الأزواج من حرص، ولكني أحب أن يبعثني الله يوم القيامة زوجا لك، (رواه ابن حجر في الإصابة).
وظلت رضي الله عنها زوجا له وكانت تسعده صلى الله عليه وسلم ويحب فيها خفة روحها، قالت له مرة:
وصليت خلفك الليلة يا رسول الله، فرکعت بي حتى أمسكت بأنفی مخافة أن يقطر دما.
فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم. (الإصابة لابن حجر).
وتوفيت رضي الله عنها في آخر زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.