قصص وحكايات للاولاد..الحيلة الذكية

قصص وحكايات للاولاد..الحيلة الذكية

قصص وحكايات للاولاد..الحيلة الذكية

مع قصة جديدة من قصص وحكايات للاولاد وهى بعنوان: الحيلة الذكية..

الأسد الجائع:

بحث الأسد في الغابة فلم يجد صيدا يقتات به ويطعم به صغاره …

 وكانت كل الحيوانات تختبئ منه خوفا من انقضاضه عليها والتهامه لها …

استمر هذا الحال حتى أشرف الأسد على الهلاك هو وأشباله …

حيلة ذكية:

فكر الأسد في حيلة ذكية …

أرسل لكل الحيوانات رسالة … محتوي هذه الرسالة :

أن الأسد مريض ولابد لكل الحيوانات أن تژوره وتعوده في عرينه …

شريطة أن يرسل كل نوع من أنواع الحيوانات مندوبا عنها لزيارة ملك الغابة.

وأن يأتي كل يوم مندوب… ويتعهد الأسد بسلامة وأمان كل الحيوانات التي تأتي إليه لتعوده في مرضه…

وفود الزائرين:

أرسلت الغزلان غزالا كبيرا في السن ضخما في الجسم وكان هذا الغزال من أحسن أفراد قطيع الغزلان…

فذهب في اليوم الأول…

ثم أرسلت الظباء ظبيا من أفضل أفرادها وأحسها مندوبا لها في اليوم الثاني …

وأرسلت الخراف أكبر خروف عندها كي يكون مندوبا عنهم لزيارة الأسد المريض، وذلك في اليوم الثالث.

وكذلك أرسلت الأبقار، ثم غير ذلك من الحيوانات.

يوم الثعالب:

ولما جاء الدور على الثعالب لترسل مندوبا لها إلى سيد الغابة المريض في عرينه…

نادی كبيرهم إلى اجتماع كبير ليختاروا المندوب …

وقف كبير الثعالب يحدثهم: من ترشحون لزيارة الأسد نيابة عنا جميعا؟!!!

تعالت الأصوات: نرسل فلانا… لا بل فلانا… لا، نرسل فلانا فإنه نعم من يمثلنا أمام الأسد…

في ظل هذا الهرج والضجيج وتلك الأصوات العالية برز ثعلب صغير من وسط جموع الثعالب الحاشدة واستأذن في كلمة…

الثعلب الذكي:

جدي الثعلب الكبير، هل لي أن أدلي برأي؟

الثعلب الكبير: علينا الهدوء حتى نسمع هذا الولد الصغير…

تعالت أصوات بعض الثعالب الكبار:

كيف تسمح يا كبيرنا لهذا الغلام بأن يكون له رأي؟!!!

رد عليهم كبيرهم: لا تستهينوا بالصغار، فربما يكون عندهم من الفهم والمعرفة ما ليس عند غيرهم من الكبار…

سكتت أصوات الثعالب ژويدا رويدا وسط زمجرة المعترضين.

قال الثعلب الصغير: سيدي الثعلب الكبير… آبائي الثعالب الكبار… إخواني الثعالب الصغار…

لقد لاحظت ملاحظة غريبة جدا… لاحظت أن كل الحيوانات التي تذهب إلى عرين الأسد آثار أقدامها ظاهرة وواضحة في طريق الذهاب لكن ليس لأقدامها أي أثر في طريق العودة!!!

صدق ما تراه:

ردت بعض الثعالب: نعم.. نعم.. هذا صحيح..

قال الثعلب الكبير:

أصبت أيها الصغير.. وأنقذت حياة واحد منا من افتراس الأسد له…

واتجه لجموع الثعالب قائلا:

ألم أقل لكم: أن بعض الصغار والشباب عندهم من العلم والمعرفة ما ليس عند غيرهم من كبار السن.

وأيضا الكبار عندهم من الخبرة والحنكة ما ليس عند الصغار والشباب.

يجب أن يكون قرارنا نابعا من كلا الرأيين:

رأي الكبار مع الأخذ في الاعتبار آراء صغارنا، كي نصل إلى القرار الصحيح.

وفي النهاية لابد أن نصل لهذه النتيجة التي نستخلصها من حيلة الأسد الذكية.. الذى تمارض لكي يوقع بعض الحيوانات في براثنه ويفترسهم دون بذل جهد منه.

وهذه النتيجة هي: علينا أن نصدق ما تراه أعيننا.. لا ما تسمعه آذاننا.

أقرأ أيضا هذه القصص

قصة الأرانب الكسولة

قصة بذرة التفاح

قصة الجرة العجيبة



إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال