قصص واقعية للشباب والناشئه قصة البائسة
اليوم مع قصة من قصص واقعية للشباب والناشئه نراها كل يوم فى دروب الحياة..
قصة فتاة كانت تبحث عن صداقة بريئة
أسرة مشغولة عن تربية الأبناء:
هذه قصة فتاة جامعية نشأت في أسرة عادية على كل ما هو مباح:
تحكي لنا الفتاة قصتها البائسة فتقول:
لم يرفض لي طلب ولم يقل لي أحد كلمة عيب..
كان أبي مشغولا في تجارته، وأمي شغلها البيت وأعبائه عن الاهتمام بنا.
كان همها كيف تظهر ملابسنا أمام الضيوف لتتباهی ونتفاخر بها.
نقطة التحول:
أنهيت دراستي في المدرسة بمعدل مقبول، ثم التحقت بالجامعة وهنا كانت نقطة التحول.
کنت أشاهد في الجامعة بعض الفتيات وهم يجلسن مع الشباب، كانت صداقة جميلة في نظري.
بدأت الدراسة وبدأ بعض الشباب يقترب مني.
كنت أهتم بملابسي لكي ألفت أنظار من حولي، هذا ما ربتني أمي عليه!
إلى أن تعرفت على شاب أكبر مني عمرا، جذبني إليه بوسامته، وخفة دمه.
تعرفت عليه، بدأت العلاقة بيننا تقوى يوما بعد يوم.
بداية الخطر:
تبادلنا أرقام الهواتف، وأصبحت هناك اتصالات في ساعات متأخرة من الليل – تلك كانت بداية المصيبة – .
تطورت الأمور والتقط معه بعض الصور في أوضاع مختلفة، ولكنها كانت فى تقدير صورا مخزية.
لم أتكلم معه فى مرة واحدة عن الزواج أو الخطبة، كانت مجرد صداقة بريئة!!!
هل الصداقة بين شاب وفتاة لا تحل له صداقة بريئة؟
أنهى صديقي دراسته الجامعية، وحصل على فرصة عمل خارجية اضطرته إلى السفر، وتركني على أمل العودة.
أصبحت أتواصل معه عبر الانترنت إلا أن فترت علاقتنا تماما، ووجدت نفسي وحيدة، فجددت بحثي عن صديق.
تقربت من أحد الزملاء في الدراسة، وبدأت معه صداقة جديدة، لم أكن أهتم به كثيرا، فقط كنت أتسلى معه، واقتل الوقت!
أخذت صورا حرجة جدا معه أيضا.
بداية المشكلة:
ذات ليلة اتصل بي وطلب مني أن افتح بريدي الإلكتروني، أسرعت إلى جهاز الكومبيوتر وفتحت البريد لأصدم مما رأيت!!
رأيت بريد إلكترونيا من صديقي الجديد يحتوي على الصور التي التقطت مع صديقي السابق، صورا لم أكن أتوقعها بهذه القسوة عندما كان يلتقطها لي هذا الشيطان.
اتصلت بصديقي الجديد والذي أخذ ينعتني بألفاظ سوقية، ويصفني بالعاهرة، ثم ختم حديثه معي:
سأعلمك كيف تخفي شيئا كهذا علي.
توسلت إليه أن يسمعني، لكنه أغلق الهاتف في وجهي وتركني.
أعدت الاتصال مرارا لكنه أغلق هاتفه.
أسرعت إلى الكومبيوتر أبحث عن صديقي القديم في برنامج المحادثة لكن لم أجده، أرسلت إليه بريدا أستفسر عن مصدر الصور ولكن للآسف لم أتلقى ردا!!
فضيحة الصور:
بعدة عدة أيام اتصل بي رقم غريب، فأجبته فعرفني بنفسه، وأخبرني أنه يعرفني جيدا، وطلب مقابلتي في الجامعة.
استهجنت طلبه، لكنه أجابني:
الموضوع بخصوص صورك الجميلة، أنا محتاج مثلهم.
صعقت مما قال وأغلقت الهاتف.
وأصابتني حالة من الدهشة والحيرة، لا أدري ما أصنع!!
إلى أن قطع حبل أفكاري صوت هاتفي يخبرني بوصول رسالة، فتحت الرسالة وكان نصها:
إذا لم تحضري خلال ساعة سأنشر صورك على الإنترنت، وكانت من نفس الرقم الذي اتصل بي.
وهنا امتلأت عيون الفتاة بالدموع، وأسرعت إلى الجامعة وقابلت الشاب وقد سارعت في توبیخه بألفاظ قاسية.
لكن الشاب كان هادئا جدا وطلب مني خفض صوتي وإلا..
كان يشير بيده إلى هاتفه الجوال وقد عرض لي إحدى الصور..
حينها خررت جالسة على أحد المقاعد، وخفضت رأسي وكدت أبكي أمامه غير أني تماسكت وقلت له:
ماذا تريد؟
قال:
أريد مالا!!
نظرت إليه بدهشة وكم تريد؟
أجاب: ثمن الصور.
سألته وكم ثمن الصور؟
فأجاب:
أنت التي تقدريه، تخيلي لو قمت ببيع هذه الصور لهؤلاء الشباب ورقم هاتفك هدية، فكم سأكسب من المال؟؟
المال لا يستر الفضيحة:
صدمت مما قال وحينها لم أتمالك نفسي وبدأت في البكاء، وأخذت أتوسل إليه بأن يرحمني ويتركني، لكنه وقال:
سأنتظرك هنا بعد يومين وأتمنى أن تكوني قد اشتريت الصور.
لم أنم خلال تلك اليومين، ظللت أفكر في مصيري لو فضح هذا الشاب أمري، ونشر صوري.
بعد يومين اتصلت بالشاب وحددت له موعدا في الجامعة، وبالفعل توجهت إلى الجامعة ومعي مبلغ كبير من المال.
أعطته المال واستحلفته بالله أن يمسح الصور وأن لا ينشرها، فأقسم لي بأن يمسحها وأن لا ينشرها.
البائسة:
وبعد أيام قليلة، بدأت تصلني رسائل على تلفوني الجوال من شباب يطلب منى التعرف بعد مشاهدة صوري!!
بعدها بفترة قصيرة وصلني اخطار من الجامعة بتشكيل لجنة تحقيق حول الصور، وقررت الجامعة فصلي من الدراسة.
بل وأخبرت والدي بالحقيقة، حتى وصل الأمر للشرطة والتي حاولت السيطرة على انتشار الصور لكن هيهات!!
ذرفت الفتاة دموعا غزيرة ثم قالت بكل آسف وندم: أنا أستحق أكثر من ذلك!!!
أيتها الفتاة لا تكوني مثله هذه البائسة وتعلمي من الدرس.