قصص اطفال جديدة مصورة قصة اللعبة والسعادة
ما زلنا نقدم لكم قصص اطفال جديدة مصورة واليوم مع قصة اللعبة والسعادة..
أحمد ولد مهذب وطفل بار بأمه وأبيه.
وتلميذ متفوق في مدرسته تحبه معلمته ويحبه زملائه.
فهو تلميذ ذكي ونشيط وصديق مخلص وصدوق.
أحمد ولعبه
في أحد الأيام دخلت والدة أحمد حجرته فوجدته يلعب مع لعبته بعنف شديد.
فتعجبت مما يحدث ونباهته إلى أن طريقة اللعب هذه سوف تكسر اللعبة.
لكن أحمد لم ينتبه لكلام أمه ولم يستجب لها.
تساءلت الأم بحيرة شديدة وهي تحدث نفسها:
لماذا يفعل أحمد ذلك؟
ربما يقلد أحد زملائه في المدرسة، أو يكون شيء ما قد أغضبه ولا يريد أن يخبرني به.
وتمر الأيام وعنف أحمد يزداد مع ألعاب، ولم تتوصل الأم لإجابة شافية.
سألته والدته قائله: هل حدث شيء أغضبك في المدرسة؟
فأجاب أحمد: لا يا أمي.
فقالت له: أنا ألاحظ انك تلعب مع ألعابك بعنف شديد فما سبب ذلك يا ترى؟
أجاب أحمد أمه وحاول أن يقنعها بأن هذه هي طريقه لعبه دائما.
أحمد فى المدرسة
ذهبت الأم لمعلمة أحمد تسألها عن أحواله.
فتعجبت المعلمة من كلامها وأجابتها أن أحمد بخير ولم يتغير فيه شيء.
فهو تلميذ مجتهد ونشيط بل هو أفضل تلاميذ الصف على الإطلاق.
وهنا زادت خيرت الأم، وكثرة تساؤلاتها، فلماذا يكسر أحمد كل يوم لعبة؟
ولماذا يتعامل مع ألعابه بهذا العنف؟
وعندما عاد أحمد من المدرسة قال لامه: أريد الذهاب إلى متجر الألعاب لكي اشتري ألعاب كثيرة.
فأجابته أمه بدهشة: لقد كنت تمتلك ألعاب كثيرة، ولكن كسرت معظمها يا أحمد.
فقال أحمد: أريد ألعاب جديدة مثل التي يملكها صديقي شادي.
في كل يوم يأتي إلى المدرسة بلعبة جديدة نلعب بها، ونكون جميعا سعداء بها..
المؤكد أن شادي أكثر سعادة مني، لأن كل هذه الألعاب ملك له واحده.
وساعتها عرفت الأم سبب ما فعله أحمد وقالت: لقد كسرت ألعابك إذا لتحصل على ألعاب جديد.
أجاب أحمد: كلامك صحيح يا أمي.
فقالت له أمه: لقد تصرفت بشكل خاطئ، وكان عليك مصارحتي بهذا الأمر منذ البداية.
فقد لا أستطيع أن أشتري لك لعبة جديدة كل يوم مثل والد شادي.
عرف أحمد خطأه وقال:
اعتذر يا أمي عما فعلته، ولكنني اعتقدت أن السعادة في ان تكون معي كل يوم لعبة جديدة.
فأجابته الأم:
سعادتك باللعبة قد تزول بمجرد كسرها أو فقدانها، ولكن هناك أشياء أخرى تدخل علينا السعادة التى تظل معنا كلما تذكرناها.
الأشياء دائمة السعادة
سأل أحمد أمه وما هي هذه الأشياء دائمة السعادة يا أمي؟
فقالت له لو ساعدت فقيرا ستظل دائما سعيد جدا، لأنك أعطيته شيئا لم يكن يستطيع الحصول عليه.
وقفت الأم قبل أن تكمل كلامها قائله: ما رأيك لو ذهبنا إلى دار الأيتام، مؤكد أنك ستتعرف على الكثير خلال هذه الزيارة، ولا تنسي أن تأخذ معك كيس من الحلوى.
ذهب أحمد بصحبته والدته إلى دار الأيتام وأعطى كل طفل هناك قطعة من الحلوى، وادخر واحدة لنفسه.
لكن قبل أن يأكلها ظهر أمامه طفل صغير لم يتبق له شيء من الحلوى، فأعطاه أحمد قطعته.
ورأى أحمد سعادة كبيرة على وجه الطفل.
فقال لأمه: حقا عندما أتذكر هذا الطفل سأكون سعيدا جدا يا أمي لأنني كنت سبب في سعادته.