تربية الابناء.. التربية العقلية

تربية الابناء.. التربية العقلية

تربية الابناء.. التربية العقلية

اليوم مع المقالة الرابع فى تربية الابناء وهي عن التربية العقلية والتعليمية..

لكل إنسان مواهب وقدرات ينبغي العمل علي اكتشافها وتنميتها.

فهذه المواهب عطية الله للبشر، وبذرة كامنة تنمو وتثمر أو تذبل وتموت، حسب البيئة الثقافية والوسط الاجتماعي للأبناء.

فالتربية العقلية هي إكساب الأبناء كل ما هو نافع ومفيد من الثقافة العلمية والفكرية.

وتعد الأسرة هي الزاوية المسئولة عن تنمية حب الاستطلاع، وتعليم التفكير الجيد والإبداع والتخطيط.

ويمكن للأسرة اكتشاف، ما يتميز به أبنائنا من خلال ملاحظة السمات لهم ومنها ما يلي:

قوة الذاكرة غير العدية.

القدرة العالية علي الفهم والاستيعاب.

والقدرة الفائقة علي تنظيم المعلومات.

والقدرة علي حسم النقاش في القضايا والموضوعات.

المثابرة واستقلال الشخصية.

المرونة في تنظيم الأفكار.

حب الاستطلاع ، بالإضافة إلي الاهتمامات المختلفة غير العادية.

ولكن كيف تتعامل الأسرة مع مواهب الأبناء؟!

يتم التعامل مع مواهب الأبناء من خلال:

الكشف عن هذه المواهب والقدرات من خلال ملاحظة الأبناء ومتابعتهم.

بالإضافة إلي توفير الأجواء الملائمة والإمكانات المناسبة في حدود المتاح، وكذلك الأنشطة التي تعمل على توسيع مداركهم.

ومن وسائل التحفيز ذكر قصص الموهوبين والمعوقين.

ويجب علي الآباء احترام أسئلة الأطفال وتفكيرهم غير التقليدي الذي يظهر في تصرفاتهم.

وأيضاً تشجيع الأبناء علي تقبل الفشل في البداية، فهو خطوة نحو النجاح، بالإضافة إلي إكساب الأبناء الثقة بأنفسهم.

وأن يحاط الابن الموهوب بجو من الاستقرار الأسري، والاحترام.

تربية الابناء تربية تعليمية

وهي التربية التي تهدف إلي تشجيع الأبناء على التفوق الدراسي.

ولتحقيق هذا التفوق هناك فلسفة وخطوات ينبغي تعليم الأبناء إياها منها:

الطموح:

فلا يسعى للنجاح إلا من كان يملك الطموح، الذي هو كنز لا يفني..

فهذا عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين يقول معبراً عن طموحه:

“إني لي نفسا تواقة تمنت الإمارة فنالتها، وتمنت الخلافة فنالتها، وأنا الآن أتوق إلي الجنة وأرجوا أن أنالها”.

ومعرفة الأسباب الحقيقية وراء ضعف التركيز، الذي هو سبب من أسباب التخلف الدراسي.

ومن أسباب ضعف التركيز:

صعوبة المقررات الدراسية، طرق التدريس المستخدمة.

طرق الاستذكار التي يعتمد عليها الآباء عندما يريدون مساعدة أبنائهم، والتي غالباً ما

تكون خالية من المشوقات.

بالإضافة إلي معاملات المعلمين والآباء في المدرسة أو البيت، والتي قد يغلب عليها العاطفة أو القسوة المفرطة التي تأتي من باب الخوف علي الأبناء أو القلق الزائد علي مستقبلهم.

وربما يكون التلميذ هو السبب، لظروف خارجة عن إرادته، كالظروف النفسية أو الصحية. 

ومن طرق تقوية الذاكرة:

الفهم أولا:

فالفهم سيساعد علي الحفظ  والتخزين، بصورة سريعة وميسرة..

ويمكن تقوية الحفظ والاستيعاب عن طريق تشجيع الابن علي استثمار أوقات فراغه بالمراجعة الصامتة، وشرح ما فهمه من لأخوته.

الصحة والتغذية:

فلا يذاكر الابن وهو جائع أو متخم بالطعام.

الجلوس الصحي:

كأن يجلس الابن جلسة انتباه لا جلسة استرخاء عند المذاكرة، فيجلس عموديا مع الميل للأمام، وذلك علي كرسي لا هو بالين الناعم فيسبب النوم، ولا بالخشن القسي فلا يصبر الابن في جلوسه، مع تجنب المذاكرة علي السرير.

خلق روح الاهتمام وحب الاستطلاع، فكلها عوامل تقوي الذاكرة، مع إيجاد الدافع للاستذكار والانتباه.

أن يهيئ الابن نفسه للاستذكار من حيث اختيار الوقت المناسب، بحيث يكون في حالة نفسية وصحية جيدة، قبل الاستذكار.

تصنيف المواد حسب المواضيع، وحسب البساطة والصعوبة، من أجل حفظ متقن.

وألا يذاكر مادتين متشابهتين علي التوالي.

وأن يبدأ التبن مذاكرته علي الأفكار الرئيسية وتحديدها أولا، ثم الدخول في التفاصيل بعد ذلك.

أن يأخذ الابن راحة من 10 – 15 دقيقة في حالة الانتقال من مادة إلي مادة أخرى، ويعطي خمس دقائق كل نصف ساعة.

وكذلك الحصول علي فترة من الراحة في نهاية الأسبوع، يعمل فيها ما يحبه.

ويناقش الابن في هدوء وبلا انفعال لفهم مشاكله، والعمل علي حلها.

تهيئة مكان الاستذكار:

وذلك بالتغلب علي الضوضاء.

وإتباع أسس الإضاءة الصحيحة، فتكون علي يساره، وألا تكون ضعيفة فتبعث النوم أو تضعف العين أو توتر الأعصاب.

ومن تهيئة المكان ترتيب الكتب، فلا يكون أمام الابن سوى الكتب التي ينوى مذاكرتها.

وأن يتعود الابن الاستذكار من بداية العام الدراسي، وتقسيم وقته بين المذاكرة، وإشباع الهوايات.

وعلي الأم تجنب المقارنة بين أبنائها والآخرين، فذلك يضعف الثقة بالنفس.

وبالإضافة إلي تشجيع الابن علي استرجاع دروسه بين الحين والحين.

وكذلك توجيهيه للاعتماد علي النماذج المحلولة بين الحين والحين في تقويم نفسه.

تلك كانت أهم معالم تربية الابناء التربية العقلية، نسأل الله تعالى النجاح والتوفيق لأبنائنا.

اقرأ أيضا مقالات عن تربية الابناء


التربية الجسمية

التربية الدينية

والتربية الأخلاقية

التربية العقلية

التربية النفسية

الثواب والعقاب

احترام الابناء

تعاون الآباء فى تربية الابناء

سوسن والمقص قصة في تربية الابناء

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال