قصة الثعلب المكار والذئب
الذئب وصاحبة الفطائر
قصة الثعلب المكار والذئب قصة جميلة هيا نقرأها..
أن الثعلب صاحب ذئبا، وكان الذئب أقوى من الثعلب، لذا كان يأمره فى كل يوم أن يحضر له الطعام، لأن الثعلب كان ماكرا ويحصل على الطعام بمهارة.
ذات يوم.. تسلل الثعلب نحو بيوت القرية، حتى وصل إلى بيت سيدة تصنع الفطائر، شم الثعلب رائحة الفطائر فأعجبته، فقرر أن يسرق بعض الفطائر ليأكلها مع الذئب..
أحضر الثعلب الفطائر التى سرقها إلى الذئب، وعلى الفور قام الذئب فأكلها كلها ولم يبق للثعلب منها شيئا، وقرر الذئب أن يسرق باقي الفطائر ليأكلها لأنه ما زال جائعا.
فطلب من الثعلب أن يصف له مكان بيت السيدة التى تصنع الفطائر..
ذهب الذئب وتسلل إلى بيت السيدة، ومد يده من نافذة شباك المطبخ ليأخذ باقى الفطائر، فرأته صاحبة البيت..
أسرعت صاحبة البيت وراء الذئب ومعها العصاة التى كانت تعد بها الفطائر، فأدركته عند الشجرة، فظلت تضربه بالعصاة التى فى يدها حتى غاب عن الوعي..
الذئب وراعى الغنم
وفى اليوم التالى.. خرج الذئب مع الثعلب يبحثان عن طعام، فوجد الذئب بعض الخرفان ترعى فى الحقول..
فطلب من الثعلب أن يتسلل ويسرق منها خروفا ويحضره ليأكلوا منه..
تسلل الثعلب إلى المكان الذى ترعى فيه الخرفان، فسرق منها واحدة، وأسرع بها إلى الذئب..
فأكلها الذئب كلها، ولم يعط الثعلب منها شيئا.
أسرع الذئب نحو الخرفان ليأخذ منها واحدة أخرى ليأكلها لأنه مازال جائعا..
وظل يطارد الذئب الخرفان، ولكنه لم يستطع الحصول على واحدة منها.
وهنا رأي صاحب الخرفان الذئب يطاردها، فأسرع نحو الذئب ومعه عصاته، وظل يضربه بالعصاة حتى أفقده الوعى، وتركه مرميا على الأرض من كثرة الضرب.
غضب الذئب من الثعلب، فهو فى كل مرة يتعرض فيها للضرب يكون بسبب الثعلب الذى لا يحضر له الطعام الكافي، فطلب منه هذه المرة أن يحضر له طعام كثير يكفيه..
فكر الثعلب فى حيلة يتخلص بها من الذئب، فهو جشع وطماع، ولا يعطيه شيئا من الطعام الذي يحضره له، وبعد تفكير عميق لمعت فى ذهن الثعلب حيلة..
الذئب وصاحب المتجر
فأخبر الثعلب الذئب أنه يعرف متجرا فيه طعام كثير وشهي يكفيه..
وطلب منه أن يأتى معه إلى المتجر ليأكل كما يشاء، فصدقه الذئبـ وذهب معه وبالفعل وجد طعاما كثيرا.
أكل الثعلب بعض الطعام ثم تسلل خارجا من المتجر من الفتحة التى دخل منها..
ولكن الذئب ظل يأكل ويأكل من اللحم والطعام الشهي حتى امتلأت بطنه..
جاء صاحب المتجر، فلم يجد الثعلب ووجد الذئب يأكل من الطعام..
فأحضر عصاة غليظة كانت فى المتجر، وقرر أن يؤدب الذئب بها.
حاول الذئب أن يهرب كما هرب الثعلب، ولكن الفتحة التى دخلوا منها ضاقت عليه من كثرة الأكل.
حاول مرارا أن يخرج منها ولكنه لم يستطع، وظل يتلقى الضرب من صاحب المتجر.
وقف الثعلب المكار ينظر إلى الذئب وهو يحاول الخروج من الفتحة، ورأى الثعلب العذاب والألم الذى تعرض له الذئب من صاحب المتجر. وقال في نفسه هذا جزاء الطماع.
