روايات مصريه التبنى إحدى القصص الواقعية المصرية.. الفصل الثالث صباح وفكرة التبنى

روايات مصريه التبنى إحدى القصص الواقعية المصرية.. الفصل الثالث صباح وفكرة التبنى

روايات مصريه التبني التبنى الفصل الثاني: صباح وفكرة التبنى

أسرعت “وفاء” لتفتح الباب، فإذا أختها “انتصار”، رحبت “وفاء” بأختها وقد لاحظت “انتصار” على وجه أختها “وفاء” علامات الاستفهام مبعثها هو مجيئها في هذا الوقت، ولكنها بادرت أختها “وفاء” قائلا: أعلم أنك تتساءلين عن سبب مجيئي اطمئني، فقط ..

وقبل أن تسترسل “انتصار” فى الكلام دعتها “وفاء” للجلوس وتناول مشروبا كانت قد أسرعت في إعداده..

مرت دقائق قليلة على جلوس “وفاء” مع أختها “انتصار” دار بينهما حديثا أحزن “وفاء”، غير أن “انتصار” طلبت منها عدم الإفصاح عما دار بينهما.. فوعدتها وفاء بذلك..

جلست وفاء بعد انصراف أختها انتصار تفكر في الكلام الذي قالته أختها، وازدادت حيرتها، هل تخبر زوجها أم تكتم الأمر..

ولأنها قد وعدت أختها بعدم الإفصاح عما دار بينهما، فقد أوفت بوعدها وكتمت سر ما أخبرتها أختها ولم تبح به لأحد..

روايات مصريه التبني

تُرى ما هو الحديث الذي دار بين “وفاء” وأختها؟!! ولماذا حرصت أختها على عدم التحدث به؟!!

هذا ما سوف تكشفه الأيام..

مرت ساعات النهار سريعا كعادة أيامنا المنزوعة البركة إلا من لحظات الحزن وساعات الشدة التى تمر كمرور الدهر..

وعادت ابنتها “صباح” من المدرسة بعد أن أدت الامتحان، نظرت “وفاء” إلى ابنتها وهى تريد أن تتحدث معها، ولكن لسانها لم يطاوعها، أرادت أن تسأل عن أشياء سمعتها من خالتها “انتصار” ولكن وعدها لأختها منعها، وأخيرا تحدث مع ابنتها ولكنها سألتها عن حال الامتحان، وكيف أجابت عن أسئلته..

طمأنت “صباح” أمها وأخبرتها أنها أجابت عن أسئلة  الامتحان بكل توفيق من الله والحمد لله، ثم أسرعت “صباح” إلى غرفتها وكأنها كانت تنتظر شيئا
هناك..

وما هي إلا لحظات حتى اتصلت بخالتها لتسألها: ماذا فعلت في الموضوع الذي طلبته منه..

هزت “صباح” رأسها رضا بكلام خالتها “انتصار” ثم أغلقت سماعة التلفون، وتوجهت إلى الصالة لتتناول طعام الغداء مع والدها الذي حضر للتو من العمل..

روايات مصريه التبني

جلس ثلاثتهم على مائدة الطعام “سعيد” “ووفاء” “وصباح”، وفى ذهن كل واحد منهم عدة تساؤلات..

“فصباح” قد طلبت من خالتها “انتصار” أن تسألها عن شروط تبنى الأطفال في الجمعية التي تعمل بها، ما دفع خالتها إلى زيارة أمها واخبرها بالأمر..

والأم “وفاء” تفكر لماذا طلبت ابنتها “صباح” من خالتها هذا الطلب؟ ولماذا لم تخبرهم؟

أما الأب “سعيد” فكان يفكر في الأمر الذي عرضته عليه ابنته “صباح” وهم في طريقهم إلى المدرسة صباحا، فقد عرضت “صباح” على أبيها أن يتبنى ولدا صغيرا من إحدى الجمعيات الخيرية التي تقوم على رعاية الأطفال الأيتام..

كان “سعيد” قد رفض الموضوع بشدة، ولكن “صباح” ألحت عليه، وانتهى الحديث بينهما حينما وصلت “صباح” إلى المدرسة، ومن ثم توجه والدها إلى عمله.. ولكنه وفى طريقه إلى العمل ظلت تراوده فكرة “صباح”، وهو يحاول أن يطردها من تفكيره.. وها هو الآن يجلس على المائدة فبمجرد أن رأى “صباح” تذكر ما قالته له في الصباح..

 مرت الدقائق التي جلست فيها أسرة “سعيد” على المائدة كأنها الدهر، وفجأة قطع حاجز الصمت صوت “وفاء” لتسأل زوجها عن أحواله، وكيف كان يومه في العمل، كانت الإجابة الروتينية .. كل تمام، وأردف قائلا.. لكني افتقدتك في تلك الساعات التي غبت فيها عن البيت، وها أنا قد رُدت إلى روحي.. ابتسمت “وفاء” رضًا بكلام “سعيد” في حين قالت “صباح”: أنا سأغار من هذا الكلام الحلو يا أبى.. وهنا تعالى أصوات الجميع بالضحك..

روايات مصريه التبني

وقبل أن يقوم “سعيد” من مائدة الطعام قال لزوجته “وفاء”: أحضري لي الشاي في غرفتنا أريدك في أمر هام..

ذهبت “وفاء” إلى المطبخ لتعد الشاي، وقد تزاحمت في ذهنها الأسئلة.. ما هو الأمر المهم الذي يريدني “سعيد” من أجله؟؟ هل علم بزيارة أختي “انتصار” لي اليوم؟؟

قالت “وفاء” في نفسها وهى تحاول أن تتغلب على قلقها: ربنا يعدي هذا اليوم على خير..

وبعد دقائق قليلة جلست “وفاء” إلى جوار زوجها “سعيد” وهى تمد إليه يدها بكوب الشاي.. تناول “سعيد” الشاي ثم ارتشف منه رشفة، وأخذ نفسا عميقا ثم قال في تردد: أريد أن أتكلم معك في أمر هام..

نظرت “وفاء” إلى “سعيد” وقد ازدادت سرعة ضربات قلبها ثم قالت: خير ما الأمر..

اقرأ فصول الرواية كاملة من هنا

الفصل الأول

الفصل الثاني

الفصل الثالث

الفصل الرابع

الفصل الخامس والأخيرة

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال