رواية ليلة الخطوبة الفصل الحادي عشر: سقوط العصابة

رواية ليلة الخطوبة الفصل الحادي عشر: سقوط العصابة

رواية ليلة الخطوبة الفصل الحادي عشر: سقوط العصابة

اليوم مع رواية ليلة الخطوبة الفصل الحادي عشر بعنوان: سقوط العصابة.

شعر الأصدقاء بقلق شديد على حمدي، فقد مرت ست ساعات كاملة، ولم يصل إلى الفندق لمقابلة الشيخ سلطان، والد طلال، الذي راح هو وابنه يتصلان بالأصدقاء بين حين وآخر، وتساءل وليد في جزع:

تُرى ماذا حدث؟ فالطريق لا يأخذ أكثر من ربع ساعة فقط، ولم يصل حمدي حتى الآن، والأغرب من ذلك أن تليفونه المحمول مغلق.

فانتابت هادية حالة من الجزع الشديد على حمدي، ولم يجد جاسر بُدًّا من اصطحاب وليد وطلال في سيارته، وجعلوا يزرعون الشوارع المؤدية إلى فندق هيلتون رمسيس، عساهما يعثران على حمدي. وكان خوف الجميع من أن تكون هناك حادثة قد وقعت في الطريق، فجعلوا يسألون أصحاب المحال بالطريق، إذا كان هناك حادث قد وقع، ولكن نفى الجميع ذلك.

عاد الأصدقاء أخيرًا إلى منزل حمدي، وكان الحاج فاضل، والد حمدي، ووالدته، وشقيقته، خارج المنزل في هذا الوقت، حيث كانوا مدعوّين إلى حفل زفاف ابن خالة حمدي بمحافظة الشرقية.

علّق وليد على ذلك قائلاً:

الحمد لله أنهم في الخارج حتى لا يقلقون مثلنا على حمدي!

وفي صباح اليوم التالي، فوجئ الجميع بجرس الباب يرن، وما أن أسرع جاسر وفتح الباب، حتى فوجئ برئيس مباحث باب الشعرية يدخل عليهم، وما أن وقعت عيون الأصدقاء عليه، حتى نَدَت عنه ابتسامة واسعة، وبادر الجميع قائلاً:

لقد انتهى كل شيئ أخيرًا، وقبضنا على العصابة.

فنظر الجميع إليه في ذهول، واستمروا على ذلك لمدة، حتى صاحت لمياء في حماسة:

الحمد لله.. لقد ظهرت الحقيقة أخيرًا.

وأقبلت هادية، وسألته في جزع.

وحمدي.. لماذا لم يعد حتى الآن؟

وفي هذه اللحظة رن جرس الباب، وما أن أسرع جاسر بفتح الباب، حتى فوجئ الجميع بالدكتور فهد يدخل، وخلفه الدكتور مخلوف الرشيدي، والدكتور جهاد العوني، والدكتور طالباني، والدكتور مجد الدين اليماني، أما الأخير، والذي ظهر خلفهم، فكان حمدي نفسه.

وقف الأصدقاء جميعًا في حالة من الذهول التام.

وأخيرًا تساءل طلال، الذي كان قد عاد من الفندق صباح اليوم:

ماذا.. ماذا حدث؟ إنني لا أصدق!

فوجئ الجميع بحمدي يطلق ضحكة مرتفعة، وقال:

لقد شاهدت أحد المُجرِمَيْن، فتتبعته، ولكنني فوجئت بضربة على مؤخرة رأسي من الخلف افقدتني الوعي، ولم أفق منها إلا صباح اليوم التالي، فوجدت نفسي راقدًا فوق أحد الكراسي في مسكن غريب، ولكن لم تمر إلا بضع دقائق فقط، حتى فوجئت برجال المباحث يقتحمون المسكن، ويقبضون على الرجلين.

فتضاعفت دهشة الأصدقاء، وظلوا لمدة يُحدِّقون في وجوه بعضهم البعض، وأخيرًا تساءلت لمياء وهي لا تصدق ما حدث:

ولكن، كيف يتم القبض على العصابة؟

زفر رئيس المباحث في عمق، وبادر قائلاً:

في الحقيقة، إنني ما أن شاهدت شريط الفيديو المُقدّ م منكم عن الحفل، حتى وضح لي أن هناك حيلة مدبرة، وبالصدفة كان وجه أحد المحتالين واضحًا تمامًا، فعرضت على رسام المباحث أن يرسم صورة له، ولما أرسلنا هذه الصورة إلى كافة أقسام المباحث، اتضح لنا أنه طبيب يُدعى ثابت الدغيدي!

تساءلت هادية غير مصدقة:

طبيب يفعل ذلك! لماذا؟

فلما نظر الجميع إلى رئيس المباحث، أجاب قائلاً:

كان ثابت الدغيدي هذا، وكما عرفت من محاضر النيابة، طبيبًا مشهورًا بأنه يريد تحقيق ثروة بسرعة، وبأي شكل، مما حدا به إلى إجراء عدة عمليات غير مشروعة، نتج عنها طرده من نقابة الأطباء، وحبسه لمدة ستة أشهر. وفي السجن، التقى بشريكه في المؤامرة، والذي يُدعى عصام هنداوي، وهو مجرم خطير ارتكب العديد من الجرائم، ودخل السجن مرات عديدة. وعندما خرجا من السجن لم يكن لديهما مال، فراحا يفكران في خطة للحصول عليه،
ولو بارتكاب جريمة قتل!

تساءل وليد وهو لا يصدق:

وماذا حدث بعد ذلك؟

فأجابه رئيس المباحث قائلاً:

باءت كل محاولاتهما بالفشل، وعندما اطلعا على الحملة الإعلانية لشركتكم من خلال الجرائد والتليفزيون، قفزت في ذهب الطبيب خطة المؤامرة لاغتصاب أموال الشركة.

فنظر الجميع إلى بعضهم البعض في ذهول!

****

اقرأ كل فصول رواية ليلة الخطوبة من هنا

الأول: الخطوبة السعيدة

الثاني: شيك بدون رصيد

الثالث: حقيقة الموقف

الرابع: العلم.. والغذاء

الخامس: الوجبة المتكاملة

السادس: المطعم العجيب!

السابع: المؤامرة!

الثامن: الشركاء الثلاثة

التاسع: دافع الجريمة

العاشر: الصفقة المقترحة

الحادي عشر: سقوط العصابة

الثاني عشر والأخير: الفكرة الشيطانية!

شاهد قناة قصة لطفلك

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال