اجمل الروايات سر اختطاف العباقرة.. الفصل الخامس عشر: محاولة الهروب

اجمل الروايات سر اختطاف العباقرة.. الفصل الخامس عشر: محاولة الهروب

اجمل الروايات سر اختطاف العباقرة.. الفصل الخامس عشر: محاولة الهروب

اليوم مع الفصل الخامس عشر من اجمل الروايات سر اختطاف العباقرة.. الفصل الخامس عشر بعنوان: محاولة الهروب.

فوجئ جاسر وحمدي ببومضير الهواري يقف أمامهم.
وراح يلقي عليهم نظرات فاحصة مليئة بالقسوة، والتفت إلى الرجال الذين وقفوا ينظرون إليه في ترقب ولهفة.

أطرق بومضير يفكر لعدة ثوانٍ، ثم أطلق فجأة ضحكة تعبر عن الانتصار والشماتة، وقال:

جميل! هذه الفتاة العبقرية، وهذا الولد النابغ..
إنهما سيكونان مكسبًا كبيرًا لنا.

تدخل فرانسوا وقال:

ولكن باقي الأولاد النابغين والعباقرة، ماذا سنفعل بهم؟ وكيف يتم اختطافهم ليكونوا تحت حوزتنا؟ لقد اكتشف علماؤنا ثمانين منهم
بين نابغ وعبقري، من أسوان وحتى الإسكندرية.

رواية سر اختطاف العباقرة

التفت بومضير الهواري إليه، وقال في غضب: لا تتدخل فيما لا يعنيك يا فرانسوا. هل نسيت نفسك؟!

بيد أن الرجل المسلح الثاني تدخل متسائلاً: إن كل ما نريده يا سيدي هو معرفة ماهيَّة دورنا
القادم؛ فعدد المنازل التي حصلنا عليها يُمَكننا من اختطاف هؤلاء.

تدخل فيليب ميشيل، وقال في اعتداء وزهوٍ: لا تشغل بالك بهذا الأمر، بل لا تشغلوا بالكم جميعًا، فلقد وضعت خطتي أنا ورجالي للاستيلاء على كل هؤلاء بأسلوبي الخاص.

وتوقف برهة، وجعل يجيل النظر بين الجميع، ثم استأنف قائلاً: إنني أطمئنكم، فالموقف تحت سيطرتنا تمامًا، وفي
ظرف ثلاثة أسابيع فقط، سنجمع كل هؤلاء في الطائرة ونغادر بهم.

رواية سر اختطاف العباقرة

وبعد عدة دقائق، وجد جاسر وحمدي نفسيهما في غرفة واحدة، فراح كل منهما يفكران في الأمر وهما في حالة من الخوف الشديد.

قال جاسر في حيرة شديدة: ما العمل يا حمدي؟ إن ما يزيدني حيرة ودهشة، هو موقف رجال المخابرات في مصر! كيف لا ينقذوننا، أو حتى يعملوا علي إنقاذنا، وهم على علم بكل ما حدث؟!

أطلق حمدي ظفرة عميقة، وقال في حيرة: ولكن لا تنسى أن هؤلاء الملاعين قد غيروا المكان تمامًا. إنهم ينتقلون إلى كل مكان.

أردف جاسر قائلاً في حيرة ودهشة:

والمصيبة أن الداهية فيليب ميشيل هذا سيقوم هو ورجاله باختطاف ثمانين ولدًا من النابغين والعباقرة الذين اكتشفوهم من جميع أنحاء
مصر، ومن المؤكد أنه داهية.

رواية سر اختطاف العباقرة

فقال جاسر في حنق وضيق: ولكن، ألا يوجد حل؟

صمت حمدي وراح يفكر لمدة، وفجأة بدا له شيء؛ فاقترب من جاسر، وهمس قائلاً:

لا يوجد أمامنا حل سوى الهروب من هذا المكان.

فقال جاسر في دهشة وحيرة: وكيف نهرب من هذا المكان؟! المنزل كله محاصر بمجموعة من المسلحين.

 فقال حمدي يطمئنه: إن خطة العصابة وما سمعناه، تقوم على اختطاف العباقرة والنابغين، وهذا يعني أنهم لن يقتلوننا، بل سيكونوا حريصين تمامًا على حياتنا، وهذا الأمر في صالحنا تمامًا.

رواية سر اختطاف العباقرة

إلا أن جاسر تساءل في حيرة: وحتى لو هربنا، فهل نترك جلبهار لهم. إنهم لو علموا بهروبنا لن يتورعوا في التخلص من جلبهار فورًا.

قال حمدي: لك الحق، ولذلك سنجعل خطتنا هي أن نهرب نحن الثلاثة.

راح الصديقان يفكران في وضع خطة للهرب، فوضعا في اعتبارهما أن الخطة تعتمد تمامًا علي المعلومات التي كلما توافرت لديهم، كلما كانت الخطة أشد إحكامًا.

صاح جاسر محذِّرًا: لا تنس أن أي خطأ لا يعني إلا شيئًا واحدًا.. إنه الموت المؤكد.

فعادو الصديقان التفكير في عمق، ثم قال جاسر في صباح اليوم التالي: لقد اكتشفنا الآن أن هناك أربعة منهم يبيتون في
الغرف السفلى، ولا يتركون أسلحتهم للحظة واحدة!

رواية سر اختطاف العباقرة

وفي المساء، فوجئا بميشيل يقبل، وراح يتفحص وجوه الصديقين، ثم قال: إنني أعرف كل محتويات الغرفة، وكل ما هو موجود
بداخل أثاثها. إنني سأكتشف اختفاء أي شيء من داخل الحقائب الموجودة بالغرفة، وسيكون حسابكم معي عسيرًا إذا حدث ذلك.

وما أن غادر ميشيل المكان، سأل جاسر حمدي في حيرة: أمر غريب! يبدو أن الحقائب تحتوي على أشياء ثمينة، وإلا لما حذرنا منها.

فكر حمدي في الأمر لفترة قصيرة، ثم تساءل فجأة: ولكن، لماذا يحذرنا ميشيل من الاستيلاء على أي شيء بالحقائب، ما دام يعرف أننا مخطوفين لديهم، وتحت سيطرتهم، فبماذا ستفيدنا السرقة ما دمنا تحت أيديهم؟!

رواية سر اختطاف العباقرة

فكر جاسر قليلا ثم قال:

يا الله! عصابة مثل هذه، من المؤكد أنها تمتلك أسلحة أو قنابل، وقد يكون هذا ما يخشونه.

وما أن قال جاسر ذلك حتى انتفض واقفًا، وجعل يفتش في الحقائب. كانت هناك ثلاثة حقائب، قام بفتح إحداهن، فوجدها تحتوي على بعض
الملابس، إلا أنه ما أن قام بفتح الحقيبة الثانية، حتى وجد بداخلها حبلاً غليظًا.

لفت ذلك نظر حمدي، فقام بمساعدة جاسر في إخراج هذا الحبل، ولكنهما وجدا شيئًا صُلبا داخل الحقيبة، وما أن قاما بإخراجه بصعوبة، حتى قال حمدي: يا خبر! إنه خُطَّاف!

غمغم جاسر وكأنه يُحدِّث نفسه: خُطَّاف، وحبل سميك!

ندت عن حمدي آهة تشي بأنه قد توصل إلى طوق النجاة، وقال: ذلك يعني أنهم لفتوا نظرنا رغمًا عنهم إلى طريقة الهرب!!

  • * *

 اقرأ فصول رواية سر اختطاف العباقرة كاملة من هنا

طلال في السعودية

شراء العباقرة!

العولمة

الدولة الواحدة

العولمة.. معنا أم ضدنا؟

تربية النوابغ والعباقرة

اختطاف جلبهار

الاسم المشترك

خبر غريب

منظمة عالمية

خطة المراقبة

وتتواصل المراقبة

حمدي وجاسر أسيران

مقابلة الزعيم

محاولة الهروب

مفاجأة غير متوقعة

سقوط العصابة

لقاء الأصدقاء

يسعدنا أن تشترك فى قناة قصة لطفلك من هنا

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال