أفضل الروايات دعوة مفاجئة .. الفصل السابع: اللغز المحير!

أفضل الروايات دعوة مفاجئة .. الفصل السابع: اللغز المحير!

أفضل الروايات دعوة مفاجئة .. الفصل السابع: اللغز المحير!

اليوم مع أفضل الروايات دعوة مفاجئة الفصل السابع بعنوان: اللغز المحير.

راح الأصدقاء الخمسة يجوبون الشوارع على غير هُدًى، وكانت علامات الحزن والأسى واضحة على أسارير وجوههم جميعًا.

توقفت لمياء فجأة وسط الطريق، وانفجرت قائلة في غضب وحزن:

إنني لا أصدق أن يتهم أحد هادية بهذه التهمة الشنيعة، هل تُتَّهم هادية بأنها خائنة للوطن؟!

فتدخل وليد مهدئًا من ثورتها:

الزمي الهدؤ يا لمياء، إننا فعلاً في محنة.

فقاطعه جاسر قائلاً:

محنة! وهل توجد محنة أشد من تلك التي تعيشها هادية ووالدها؟ فهي مخطوفة لدى منظمة خطيرة، كما أن والدها الشيخ حمدان يُعتبر محدَّد الإقامة على ذمة تقديمه للنيابة.

أفضل الروايات دعوة مفاجئة

وبالرغم من الحزن الذي خيَّم على الجميع، إلا أن حمدي استطاع أن يخرج من حزنه، ويُعْمِلَ فِكْرَه لمدة، وعندما عاد الجميع إلى كافتيريا الكلية، انفجرت لمياء في البكاء، وقالت بين شهقتاتها:

إنني لا أتصور أن نجلس بدون هادية:

وقال طلال مواسيًا:

وهل هذه أول مرة نصادف فيها مشكلة؟ هل نسيتي كل ما صادفناه من مشاكل ومغامرات من قبل؟

وفجأة، تساءل حمدي مشكِّكًا:

أيها الأصدقاء، لقد خطر ببالي أمر مهم جدًّا..
منظمة كبرى مثل هذه المنظمة التي تحارب العالم العربي بأكمله، هل يمكن أن يرتكب أفرادها جريمة داخل مصر، وأن تقوم بتهديد علني للدكتور الفالح، بألا يستخدم هذا الاختراع الخطير؟ وهل يقدمون على فعل كل ذلك بشكل علني؟

رد جاسر في حيرة:

شكل علني!!

أجاب حمدي:

نعم، فظهورهم بصفتهم الأجنبية يُعتبر شكلاً علنيًّا، فمن المؤكد أنهم يأتون متنكِّرين، وبالقطع بجواز سفر عربي.

فكر طلال في الأمر وقال:

معنى ذلك أننا يجب أن نتحقق من كل العرب الذين كانوا موجودين في رحلة الطائرة، وهم جميعًا- كما أظن- من دولة البحرين.

علقت لمياء في لهجة شك:

أفضل الروايات دعوة مفاجئة

ولكن المؤسف أن رجال المباحث لن يسمعوا منا كلمة واحدة بعد ذلك، فهم يتصورن أنها مجرد محاولات منك يا حمدي، أو منّا جميعًا، لأننا لا نصدق أن تكون هادية ووالدها يعملان من أجل هذه المنظمة، مما جعلنا نقوم بهذه المحاولات اليائسة.

قال وليد مؤكدًا:

كلام لمياء صحيح، فعندما اتضح أنه لا يوجد من ضمن الموجودين بالطائرة رجل أجنبي واحد، اعتبروا بذلك أننا نحاول أن نضيع وقتهم، وأننا مجرد شباب صغير خيالي، ولا وقت لديهم للاستماع إلينا:

تدخل طلال قائلاً:

إن لدي حلاًّ!

فسأله وليد في لهفة:

وما هو؟

فأجاب طلال:

إن الطائرة قادمة من البحرين، والركاب جميعًا من البحرين، ومن ضمنهم بعض المصريين، وهذا يسهل علينا الأمر؛ فعن طريق المحامي الذي على صلة بوكيل النيابة، يمكن الحصول على معلومات كاملة عن هؤلاء الركاب.

أفضل الروايات دعوة مفاجئة

فتدخل جاسر وقال:

لا تنسوا أن للشيخ حمدان معارف في الحكومة البحرينية، وخاصة أن موقفه في غاية الإحراج، وهذا الأمر خطير؛ لأنهم سيقومون بعمل اللازم نحو موافاته بالبيانات عن الركاب.

وما أن ذهبوا جميعًا إلى الشيخ حمدان في المكان المُحدّدة به إقامته، وعرضوا عليه الأمر، حتى سارع بالاتصال من خلال تليفونه المحمول بعدد كبير من أصحابه في السلطات البحرينية، وكانت النتيجة أن جميع من يحملون الجنسية البحرينية الذين كانوا على الطائرة، هم فعلاً مواطنون بحرينيون، عدا راكب واحد يُدعى سعد الله الرجبي، يحمل جواز سفر مزيفًا.

فصاح حمدي في حماس:

معنى ذلك أننا قد وضعنا أيدينا على أول عضو في المنظمة كان بالطائرة.

وما أن أخبروا المحامي بما حدث، حتى قال في حماس:

إننا لم نضع أيدينا فقط على عضو في المنظمة، بل إننا استطعنا بذلك التوصل إلى وجود منظمة وراء ارتكاب هذه الجريمة.

وأسرع المحامي في اليوم التالي، وقام بإبلاغ وكيل النيابة؛ فقام الوكيل بفتح ملف لهذه القضية، وطلب منه المحامي أن يتحفظ على هذا الرجل الذي يُدعى سعد الله الرجبي قبل أن يخرج من مصر، من خلال إدعاء رجال أمن المطار أو الموانئ، بأن مجهولاً أرسل خطابًا بالبريد الإلكتروني يقول: إن هناك شخصًا متهمًا على متن الطائرة، وهم مضطرون إلى تفتيش الجميع.

فاقتنع وكيل النيابة بالأمر، وطلب من رجال المباحث التنفيذ.

وما أن حان ميعاد الرحلة، ووضع الراكب قدميه على الطائرة، حتى وصل الخبر للجميع من خلال ميكروفون المطار، إلا أنه وبعد أن قام رجال المباحث بتفتيش الراكب، كانت المفاجأة أنه لا توجد معه مستندات!

*****

اقرأ كل فصول رواية دعوة مفاجئة من هنا

دعوة مفاجئة

اختطاف هادية

فكرة رائعة

الاختراع الكبير

متهمة أم ضحية؟

أول الخيط!

اللغز المحير!

الأمل.. والسراب!

ويتواصل البحث والتحرِّي

مفاجأة جديدة!

ويستمر اللغز!

التليفون المفقود

الأصدقاء.. وفيلا البنداري

حمدي ولمياء.. أسيران

لقاء الحبيبين

التهديد الخطير

مفاجأة.. على الجانب الآخر!

الخبر السعيد

كشف الحقيقة

اشترك في قناة قصة لطفلك من هنا

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال