رواية دعوة مفاجئه مكتوبة.. الفصل الثانى عشر : التليفون المفقود

رواية دعوة مفاجئه مكتوبة.. الفصل الثانى عشر : التليفون المفقود

رواية دعوة مفاجئه مكتوبة.. الفصل الثانى عشر : التليفون المفقود

اليوم مع الفصل الثاني عشر من رواية دعوة مفاجئه مكتوبة بعنوان: التليفون المفقود.

سادت بين الأصدقاء جميعًا حالة من الذهول الشديد، وقالت لمياء وهي لا تصدق، بينما كانت عيناها تتابعان رقم تليفون هادية المسجل أمامها:

إنه رقم هادية، وهو واضح تمامًا، ولكن لماذا لم ترد؟!

فقال حمدي وجسده كله يرتجف:

فلنحاول أن نتصل بها.

وهنا، حاولت لمياء الاتصال برقم هادية، ولكنها لم ترد.

فقال جاسر في لهفة:

ربما كانت تحاول أن تتصل بنا، ولكنهم انتزعوا منها التليفون.

بَيْدَ أن طلالاً قال في شك:

وربما كان من يطلبك يا لمياء هو أحد أعضاء المنظمة.. لا تنسوا أن الأرقام مسجلة بتليفون هادية، وربما يريدون أن يعرفوا أصحاب هذه الأرقام.

رواية دعوة مفاجئه مكتوبة

علق وليد في حنق:

للأسف! إن أكبر عيوب التليفونات المحمولة أننا لا نستطيع معرفة مكان المتصل، على عكس التليفون الأرضي.

ظل الجميع ينتظرون في لهفة شديدة أن يتم الاتصال مرة أخري، وراحت لمياء تعاود الاتصال بهادية، ولكن تليفونها كان مغلقًا، إلا أنها ما كادت تتصل مرة أخري، حتى سمعت صوتًا يرد باللهجة المصرية العادية.

تجمدت لمياء في مكانها لمدة، ثم قالت تُحدِّث نفسها: ربما اتصلت برقم خطأ!

ولكنها ما أن عاودت الاتصال مرة أخرى، حتى فوجئت بالرجل يقول:

نعم.

فتساءلت وهي لا تصدق:

من سيادتك؟

رواية دعوة مفاجئه مكتوبة

فوجئت لمياء بصاحب الصوت يرد بقوة مصحوبة بنفاد صبر:

أنا المساعد شرطة محروس، من قسم كفر الدوار.

لم تصدق لمياء نفسها، وتساءلت وجسدها كله يرتجف:

أليس هذا تليفون هادية حمدان؟

فجاءها صوت الرجل يقول:

لا أعرف من هي هادية، فلقد عثرت فتاة من كفر الدوار على هذا التليفون وسط كومة من القش منذ دقائق فقط، فأحضرته إلى القسم.

سكت صوت الرجل لثوانٍ، ولكنه عاود الحديث قائلاً في لهجة آمره:

إذا كنتِ صاحبة التليفون، فعليكِ بموافاتنا- هنا في القسم- بالفاتورة أو بما يدل على ملكيتكِ له.

رواية دعوة مفاجئه مكتوبة

وعلى إثر هذه المكالمة، انطلق الأصدقاء الخمسة  على الفور بسيارة حمدي قاصدين كفر الدوار. وفي غضون خمس ساعات كانت السيارة قد قطعت الطريق حتى وصلوا إلى قسم كفر الدوار، وما أن وصلوا إلى القسم وسألوا عن المساعد محروس، حتى فوجئوا بأن ميعاد ورديته قد انتهى، وطلب منهم المساعد الذي حل محله في ورديته، أن ينتظروا حتى صباح اليوم التالي، فقال جاسر في ضيق:

ولكننا نريد أن نعرف ماذا حدث.. إن الأمر في غاية الخطورة.

إلا أنهم وجدوا مساعد الشرطة ينظر إليهم باستهانة، فقرروا الدخول إلى رئيس القسم، ولكنهم وجدوا أنه غير موجود؛ فاضطروا إلى المبيت في فندق على حدود البلدة.

 وفي صباح اليوم التالي، أسرع الجميع إلى القسم، والتقوا بالمساعد محروس.

رواية دعوة مفاجئه مكتوبة

كان الرجل متفاهمًا، وقام بنفسه بتصوير المحاضر التي تحوي بيانات الفتاة التي عثرت على التليفون وسلمته إلى القسم. كان عنوان الفتاة الموجودة بالمحضر واضحًا تمامًا: 16 شارع أبو المطامير- كفر الدوار. أسرع الجميع إلى سيارة حمدي وراحوا يسألون عن العنوان، حتى وصلوا أخيرًا إلى منزل الفتاة.

كانت الفتاة صغيرة لا يزيد عمرها على أربع عشرة  سنة، وكان والدها في غاية الكرم؛ فأصر- قبل أي شيء- على أن يتناول الأصدقاء الإفطار، وقد كانوا بالفعل في منتهى الجوع، فلم يترددوا في تناول الإفطار مع أفراد أسرة الفتاة، والتي أخبرتهم أنها عثرت على المحمول وهي في طريقها إلى المدرسة، وأنها عندما أخبرت والديها بذلك، طلبا منها تسليمه إلى قسم الشرطة.

خرجت الفتاة معهم إلى الشارع؛ لترشدهم إلى المكان الذي عثرت فيه على التليفون، فقال طلال في حيرة:

لقد عثرت الفتاة على التليفون بالأمس، ومن المحتمل أن أحدًا ألقاه أثناء سيره بسيارته في الطريق.

رواية دعوة مفاجئه مكتوبة

فقال حمدي معترضًا.

لا، إن الطريق ليس رئيسيًّا، بل هو طريق فرعي ومغلق؛ فلا يمكن لأحد أن يمر بسيارته من خلاله، إلا لو كان مقيمًا هنا.

سألت لمياء وهي لا تصدق:

ماذا تعني؟

أجاب حمدي في لهجة تأكيد:

أعني أن هادية موجودة هنا!

فنظروا جميعًا إليه في ذهول!

*****

اقرأ كل فصول رواية دعوة مفاجئة من هنا

دعوة مفاجئة

اختطاف هادية

فكرة رائعة

الاختراع الكبير

متهمة أم ضحية؟

أول الخيط!

اللغز المحير!

الأمل.. والسراب!

ويتواصل البحث والتحرِّي

مفاجأة جديدة!

ويستمر اللغز!

التليفون المفقود

الأصدقاء.. وفيلا البنداري

حمدي ولمياء.. أسيران

لقاء الحبيبين

التهديد الخطير

مفاجأة.. على الجانب الآخر!

الخبر السعيد

كشف الحقيقة

اشترك في قناة قصة لطفلك من هنا

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال